من أسماء يوم القيامة ( يوم التغابن)

منذ 2022-08-23

حينما يتبادلون المقاعد والمنازل..  يكون لأهل الباطل منازل ومقاعد في الجنة،  ويكون لأهل الجنة منازل ومقاعد في النار..


أيها الإخوة الكرام: قريبا أقرب من لمح البصر سيأتي على الناس يوم يفني الحيُّ القيوم فيه الحياة والأحياء عن وجه الأرض فلا يبق فيها داع ولا مجيب مصداقاً لقوله تعالى:  {كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ}  ، ولقوله جل في علاه  {كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ

ثم يأتي على الناس يوم آخر يعيد الله العباد فيه ويبعثهم من قبورهم   {ثُمَّ إِنَّكُم بَعْدَ ذَٰلِكَ لَمَيِّتُونَ}    {ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ ٱلْقِيَٰمَةِ تُبْعَثُونَ }  
 ثم إن الله تعالى يحشرهم، ويوقفهم بين يديه ويحاسبهم على ما قدموه في حياتهم من أعمال وأقوال.. 

 {يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ ٱلنَّاسُ أَشْتَاتًا لِّيُرَوْا۟ أَعْمَٰلَهُمْ}   {فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُۥ }    {وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُۥ

وسيلاقي العباد في هذا اليوم شيئاً عظيماً من الشدائد والأهوال، ولا ينجو من تلك الأهوال إلا من أعدَّ لذلك اليوم عدته من الإيمان والعمل الصالح والإخلاص لله رب العالمين ، ويساق العباد زمرا  في ختام ذلك اليوم إلى دار القرار: الجنة أو النار.. 

  {يَوْمَ يَأْتِ لَا تَكَلَّمُ نَفْسٌ إِلَّا بِإِذْنِهِۦ ۚ فَمِنْهُمْ شَقِىٌّ وَسَعِيدٌ }    {فَأَمَّا ٱلَّذِينَ شَقُوا۟ فَفِى ٱلنَّارِ لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ وَشَهِيقٌ}   { خَٰلِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ ٱلسَّمَٰوَٰتُ وَٱلْأَرْضُ إِلَّا مَا شَآءَ رَبُّكَ ۚ إِنَّ رَبَّكَ فَعَّالٌ لِّمَا يُرِيدُ}  { وَأَمَّا ٱلَّذِينَ سُعِدُوا۟ فَفِى ٱلْجَنَّةِ خَٰلِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ ٱلسَّمَٰوَٰتُ وَٱلْأَرْضُ إِلَّا مَا شَآءَ رَبُّكَ ۖ عَطَآءً غَيْرَ مَجْذُوذٍ

أيها الإخوة الكرام  : هذا اليوم هو يوم القيامة.
 { يَٰٓأَيُّهَا ٱلنَّاسُ ٱتَّقُوا۟ رَبَّكُمْ ۚ إِنَّ زَلْزَلَةَ ٱلسَّاعَةِ شَىْءٌ عَظِيمٌ}  { يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّآ أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى ٱلنَّاسَ سُكَٰرَىٰ وَمَا هُم بِسُكَٰرَىٰ وَلَٰكِنَّ عَذَابَ ٱللَّهِ شَدِيدٌ

 سمى الله ذلك اليوم الذي يحل فيه الدمار بهذا العالم، ثم يعقبه فيه البعث والنشور للحساب والثواب أو العقاب بأسماء كثيرة للدلالة على عظمة ذلك اليوم وخطورته.. 

فمن أسماءه:  يوم القيامة 
لقوله تعالى:  {اللهُ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ لَيَجْمَعَنَّكُمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لاَ رَيْبَ فِيهِ

ومن أسماءه: يوم البعث
لقوله تعالى: {وَقَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَالْإِيمَانَ لَقَدْ لَبِثْتُمْ فِي كِتَابِ اللَّهِ إِلَى يَوْمِ الْبَعْثِ فَهَذا يومُ البَعثِ

ومن أسماءه: يوم الفصل
لقوله تعالى:  {هَذَا يَوْمُ الْفَصْلِ جَمَعْنَاكُمْ وَالْأَوَّلِينَ

ومن أسماءه: يوم الحساب 
لقوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يَضِلُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا نَسُوا يَوْمَ الْحِسَابِ

ومن أسماءه: يوم التلاق 
لقوله تعالى:  {رَفِيعُ الدَّرَجَاتِ ذُو الْعَرْشِ يُلْقِي الرُّوحَ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَن يَشَاء مِنْ عِبَادِهِ لِيُنذِرَ يَوْمَ التَّلَاقِ

خمسين اسما سمى الله بها (يوم القيامة)  للدلالة على أنه يوم عظيم وخطير وعسير على الكافرين غير يسير.. 

ومن سور القرآن الكريم (ستا) سميت بأسماء يوم القيامة ( الواقعة،  التغابن، الحاقة ، القيامة، الغاشية،  القارعة) 

ومن سور القرآن التي نزلت بمكة ستا وثمانين سورة لا تكاد سورة منها تخلو من ذكر يوم القيامة وأهواله وأحواله  .. 

منهن ( الأعراف، والصافات، والجاثية،  والذاريات،  والمعارج، والنازعات،  والتكوير،  والانفطار)  .... وغيرهن من سور القرآن الكريم التي حفلت بالحديث عن يوم القيامة وعن أهوالها وعن أحوالها ليكون الناس على بينة من أمرهم.. 

ثم إنه ما نبي بعثه الله، وما من رسول أرسله الله إلا وكلم قومه عن يوم القيامة،  إلا وبشرهم بالجنة وحذر من النار 

قال شعيب عليه السلام  {يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَارْجُوا الْيَوْمَ الْآخِرَ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ

وقال نوح عليه السلام لقومه:  {وَاللَّهُ أَنبَتَكُم مِّنَ الْأَرْضِ نَبَاتًا - ثُمَّ يُعِيدُكُمْ فِيهَا وَيُخْرِجُكُمْ إِخْرَاجًا

وقال المسيح عيسى بن مريم   {وَقَالَ ٱلْمَسِيحُ يَٰبَنِىٓ إِسْرَٰٓءِيلَ ٱعْبُدُوا۟ ٱللَّهَ رَبِّى وَرَبَّكُمْ ۖ إِنَّهُۥ مَن يُشْرِكْ بِٱللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ ٱللَّهُ عَلَيْهِ ٱلْجَنَّةَ وَمَأْوَىٰهُ ٱلنَّارُ ۖ وَمَا لِلظَّٰلِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ

هذا الحديث الواسع الشامل الكامل عن يوم القيامة في التوراة والإنجيل والقرآن بكثرة أسماءه وشدة أهواله وصعوبة أحداثه إن دلت على شئ فإنما تدل على عظمة يوم القيامة وعلى أنه لابد للعبد أن يحسب له حسابه وان يستعد له بكل عمل صالح وبكل نية صادقة.. 

قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :  «مَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا وَسَيُكَلِّمُهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، لَيْسَ بَيْنَ اللَّهِ وَبَيْنَهُ تُرْجُمَانٌ، ثُمَّ يَنْظُرُ فَلَا يَرَى شَيْئًا قُدَّامَهُ، ثُمَّ يَنْظُرُ بَيْنَ يَدَيْهِ فَتَسْتَقْبِلُهُ النَّارُ، فَمَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ أَنْ يَتَّقِيَ النَّارَ وَلَوْ بِشِقِّ تَمْرَةٍ» .

وقال عليه الصلاة والسلام " { الْكَيِّسُ مَنْ دَانَ نَفْسَهُ وَعَمِلَ لِمَا بَعْدَ الْمَوْتِ، وَالْعَاجِزُ مَنْ أَتْبَعَ نَفْسَهُ هَوَاهَا، وَتَمَنَّى عَلَى اللَّهِ } ".
ولما كانت أسماء القيامة كثيرة،  رأينا أن نقف مع اسم واحد فقط من أسماء يوم القيامة وهو (يوم التغابن) نتعرف دلالته ونفهم معناه ونعمل بمقتضاه.. 

سمي يوم القيامة بيوم التغابن في سماها الله تعالى بسورة  التغابن،  في قول الله عز وجل  {يَوْمَ يَجْمَعُكُمْ لِيَوْمِ ٱلْجَمْعِ ۖ ذَٰلِكَ يَوْمُ ٱلتَّغَابُنِ ۗ وَمَن يُؤْمِنۢ بِٱللَّهِ وَيَعْمَلْ صَٰلِحًا يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّـَٔاتِهِۦ وَيُدْخِلْهُ جَنَّٰتٍ تَجْرِى مِن تَحْتِهَا ٱلْأَنْهَٰرُ خَٰلِدِينَ فِيهَآ أَبَدًا ۚ ذَٰلِكَ ٱلْفَوْزُ ٱلْعَظِيمُ

من أسماء يوم القيامة ( يوم التغابن) وسمي يوم القيامة بيوم التغابن لأنه اليوم الذى يغبن فيه أهل الحق بالحق أهل الباطل .. 
حينما يتبادلون المقاعد والمنازل.. 

يكون لأهل الباطل منازل ومقاعد في الجنة،  ويكون لأهل الجنة منازل ومقاعد في النار.. 

قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " «لَا يَدْخُلُ أَحَدٌ الْجَنَّةَ إِلَّا أُرِيَ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ لَوْ أَسَاءَ ؛ لِيَزْدَادَ شُكْرًا، وَلَا يَدْخُلُ النَّارَ أَحَدٌ إِلَّا أُرِيَ مَقْعَدَهُ مِنَ الْجَنَّةِ لَوْ أَحْسَنَ ؛ لِيَكُونَ عَلَيْهِ حَسْرَةً» ".

فإذا كان يوم القيامة أخذ أهل الحق ببركة إيمانهم مقاعد أهل النار ومنازلهم التي كانت لهم في الجنة، فيرجع أهل الحق بالفوز العظيم.. 

ويأخذ أهل الباطل بشؤم كفرهم منازل ومقاعد أهل الجنة التى كانت لهم في النار،  فيرجع أهل الباطل بالخسران المبين..  

فلما استبدل أهل الباطل الذي هو أدنى بالذي هو خير،  ولما استبدلوا الجيد بالرديء، والنعيم بالعذاب،  سمى يوم القيامة بيوم التغابن، لأنه غبن فيه أهل الجنة أهل النار فكأنهم باعوا لأهل الباطل منازل النار بمنازل الجنة.. 

وفي سورة الرحمن  إشارة إلى مثل هذا وتأكيد عليه في قول الله تعالى {وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِۦ جَنَّتَانِ
ورد في تفسير هذه الآية أن الله سبحانه وتعالى لا يعاني من أزمة أماكن في الجنة ولا في النار  ، فحين شاء سبحانه أزلا أن يخلق خلقا أحصاهم عددا (من لدن آدم إلى أن تقوم الساعة) ، وعامل سبحانه الكل على أنه مؤمن مطيع ، وأنشأ لكل مؤمن مقعدا في الجنة.. 

ثم عامل سبحانه الكل على أنه عاص ، وأنشأ لكل عاص مقعدا في النار ، وذلك حتى لا يفهم أحد أن المسألة هي أزمة أماكن .. 

فإذا دخل صاحب الجنة جنته ، بقيت جنة الكافر التي كانت معدة له على فرض أنه مؤمن ( فارغة) فيسكن المؤمن جنته،  ويرث جنة أخرى، فتكون له في الآخرة جنتان ؛ لذلك يقول الحق تبارك وتعالى: ﴿ { وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِۦ جَنَّتَانِ } ﴾ وكأن المؤمن ورث الكافر وذلك قول الله عز وجل : { {وَتِلْكَ الجنة التي أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ} } 

نسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يجعلنا جميعا من أهل الجنة  إنه ولي ذلك ومولاه وهو على كل شيء قدير.. 

الخطبة الثانية
بقي لنا في ختام الحديث عن يوم القيامة وعن بعض دلالات أسماءها بقي لنا أن نقول إن الساعة قريب،  رغم هذه الأجيال التي تتعاقب،  والأزمان التي تتوالى، والأعوام التي تكر، والأيام التي تمر، فإن أمر  الساعة كلمح البصر أو هو أقرب.. 

قال الله تعالى:  ﴿ { ٱقْتَرَبَتِ ٱلسَّاعَةُ وَٱنشَقَّ ٱلْقَمَرُ } ﴾ 

وقال:   ﴿ {ٱقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِى غَفْلَةٍ مُّعْرِضُونَ} ﴾

وقال:  ﴿ {يَسْـَٔلُكَ ٱلنَّاسُ عَنِ ٱلسَّاعَةِ ۖ قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِندَ ٱللَّهِ ۚ وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ ٱلسَّاعَةَ تَكُونُ قَرِيبًا } ﴾

ويبقى السؤال قائما.. 
إذا كانت الساعة آتية لا ريب فيها،  وإذا كان أمرها كلمح البصر أو هو أقرب،  فما أعددت لها؟؟ 
 أين زادك للآخرة؟؟ 
أترضى أن تكون رفيق قوم لهم زاد وأنت بغير زاد؟؟! 

عَنْ أَنَسٍ أَنَّهُ قَالَ : جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَتَى قِيَامُ السَّاعَةِ ؟ 
فَقَامَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى الصَّلَاةِ، فَلَمَّا قَضَى صَلَاتَهُ قَالَ : " أَيْنَ السَّائِلُ عَنْ قِيَامِ السَّاعَةِ ؟ " 
فَقَالَ الرَّجُلُ : أَنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ. قَالَ : " مَا أَعْدَدْتَ لَهَا ؟ " قَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا أَعْدَدْتُ لَهَا كَبِيرَ صَلَاةٍ وَلَا صَوْمٍ، إِلَّا أَنِّي أُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ.. 
فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " «الْمَرْءُ مَعَ مَنْ أَحَبَّ، وَأَنْتَ مَعَ مَنْ أَحْبَبْتَ» ". 
قال أنس رضي الله عنه فَمَا رَأَيْتُ فَرِحَ الْمُسْلِمُونَ بَعْدَ الْإِسْلَامِ فَرَحَهُمْ بِهَذَا.

الشاهد: 
أن على العبد أن يعمل لآخرته، ما دامت آتية لا ريب فيها، أن يسع العبد لعمارتها ما دامت قريبة غير بعيدة  ﴿ {مَّن كَانَ يُرِيدُ ٱلْعَاجِلَةَ عَجَّلْنَا لَهُۥ فِيهَا مَا نَشَآءُ لِمَن نُّرِيدُ ثُمَّ جَعَلْنَا لَهُۥ جَهَنَّمَ يَصْلَىٰهَا مَذْمُومًا مَّدْحُورًا } ﴾ ﴿ { وَمَنْ أَرَادَ ٱلْءَاخِرَةَ وَسَعَىٰ لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُو۟لَٰٓئِكَ كَانَ سَعْيُهُم مَّشْكُورًا} ﴾ 

على العبد أن يقدم لنفسه من الخيرات والحسنات والصالحات ما يبيض وجهه يوم القيامة يوم تبيض وجوه وتسود وجوه.. 

 ﴿ {يَوْمَ لَا يَنفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ} ﴾  ﴿ {إِلَّا مَنْ أَتَى ٱللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ } ﴾ 
﴿ {يَوْمَ لَا يُغْنِى مَوْلًى عَن مَّوْلًى شَيْـًٔا وَلَا هُمْ يُنصَرُونَ} ﴾ 
 ﴿ {يَوْمَ لَا تَمْلِكُ نَفْسٌ لِّنَفْسٍ شَيْـًٔا ۖ وَٱلْأَمْرُ يَوْمَئِذٍ لله} ﴾ 

نسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يسعدنا في الدنيا والآخرة وأن يأخذ بقلوبنا إليه أخذ الكرام عليه...

محمد سيد حسين عبد الواحد

إمام وخطيب ومدرس أول.