حرص السلف على قيام الليل

منذ 2022-09-06

لقد حرص كثير من سلفنا الصالح على صلاة قيام الليل، وسوف نذكر بعض النماذج:

لقد حرص كثير من سلفنا الصالح على صلاة قيام الليل، وسوف نذكر بعض النماذج:

1- أم المؤمنين: زينب بنت جحش:

روى البخاري عن أنس بن مالك رضي الله عنه، قال: ((دخل النبي صلى الله عليه وسلم فإذا حبل ممدود بين الساريتين، فقال: «ما هذا الحبل» ؟ قالوا: هذا حبل لزينب فإذا فترت تعلقت، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «لا، حلوه ليصل أحدكم نشاطه، فإذا فتر فليقعد»؛ (البخاري، حديث: 1150).

 

2- أبو بكر وعمر:

روى أبو داود عن أبي قتادة: ((أن النبي صلى الله عليه وسلم، خرج ليلةً، فإذا هو بأبي بكر رضي الله عنه يصلي يخفض من صوته، قال: ومر بعمر بن الخطاب، وهو يصلي رافعًا صوته، قال: فلما اجتمعا عند النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «يا أبا بكر، مررت بك وأنت تصلي تخفض صوتك»، قال: قد أسمعت من ناجيت يا رسول الله، قال: وقال لعمر: مررت بك، وأنت تصلي رافعًا صوتك، قال: فقال: يا رسول الله، أوقظ الوسنان، وأطرد الشيطان، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «يا أبا بكر، ارفع من صوتك شيئًا، وقال لعمر: اخفض من صوتك شيئًا»؛ (حديث صحيح، صحيح أبي داود، للألباني، حديث: 1200).

 

3- عبدالله بن عمر:

روى البخاري عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: ((كان الرجل في حياة النبي صلى الله عليه وسلم إذا رأى رؤيا قصها على النبي صلى الله عليه وسلم، فتمنيت أن أرى رؤيا أقصها على النبي صلى الله عليه وسلم، وكنت غلامًا شابًّا أعزب، وكنت أنام في المسجد على عهد النبي صلى الله عليه وسلم فرأيت في المنام كأن ملكين أخذاني فذهبا بي إلى النار، فإذا هي مطوية كطي البئر، وإذا لها قرنان كقرني البئر، وإذا فيها ناس قد عرفتهم فجعلت أقول: أعوذ بالله من النار، أعوذ بالله من النار، فلقيهما ملك آخر، فقال لي: لن تراع، فقصصتها على حفصة، فقصتها حفصة على النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: «نعم الرجل عبدالله، لو كان يصلي بالليل»، قال سالم بن عبدالله بن عمر: فكان عبدالله لا ينام من الليل إلا قليلًا))؛ (البخاري، حديث 3738).

 

4- عبدالله بن عباس:

قال ابن أبي مليكة: "صحبت ابن عباس من مكة إلى المدينة، فكان يصلي ركعتين، فإذا نزل، قام شطر الليل، ويرتل القرآن حرفًا حرفًا، ويكثر في ذلك من النشيج والنحيب"؛ (سير أعلام النبلاء للذهبي، ج: 3، ص: 352).

 

5- عبدالله بن الزبير:

قالت أم جعفر بنت النعمان: "سلمت على أسماء بنت أبي بكر، وذكر عندها عبدالله بن الزبير، فقالت: كان ابن الزبير قوام الليل صوام النهار، وكان يسمى: حمامة المسجد"؛ (حلية الأولياء، لأبي نعيم الأصبهاني، ج: 1، ص: 335).

 

6- أبو هريرة:

قال أبو عثمان النهدي: "كان أبو هريرة يقوم ثلث الليل، وامرأته ثلثه، وابنته ثلثه، يقوم هذا، ثم يوقظ هذا، ثم يوقظ هذا وهذا"؛ (البداية والنهاية، لابن كثير، ج: 8، ص: 113).

 

7- أبو حنيفة:

قال أسد بن عمر: "صلى أبو حنيفة الفجر بوضوء صلاة العشاء أربعين سنة، فكان عامة الليل يقرأ جميع القرآن في ركعة واحدة وكان يسمع بكاؤه بالليل حتى يرحمه جيرانه"؛ (تاريخ بغداد، للخطيب البغدادي، ج: 13، ص: 363).

 

8- الشافعي:

قال الربيع بن سليمان: "كان الشافعي قد جزأ الليل ثلاثة أجزاء؛ الثلث الأول يكتب، والثلث الثاني يصلي، والثلث الثالث ينام"؛ (حلية الأولياء، لأبي نعيم الأصبهاني، ج: 9، ص: 135).

 

9- أحمد بن حنبل:

قال عبدالله بن أحمد بن حنبل: "كان أبي يصلي عشاء الآخرة ثم ينام نومة خفيفة ثم يقوم إلى الصباح يصلي ويدعو"؛ (صفة الصفوة، لابن الجوزي، ج: 2، ص: 349).

 

10- البخاري:

قال محمد بن أبي حاتم الوراق: "كان البخاري يصلي في وقت السحر ثلاث عشرة ركعةً"؛ (سير أعلام النبلاء، للذهبي، ج: 12، ص: 441).

 

11- الأوزاعي:

قال أبو مسهر: "كان الأوزاعي يحيي الليل صلاة وقرآنًا وبكاء"؛ (تاريخ دمشق، لابن عساكر، ج: 35، ص: 197).