من منكن ضاق عليها بيتها ؟
من منكن ضاق عليها بيتها ؟ أهو ضيق وغير جميل لا يعجبك؟ بل من بلغها أذى جيرانها حتى أجلوها عن بيتها؟
من منكن ضاق عليها بيتها ؟ أهو ضيق وغير جميل لا يعجبك؟
بل من بلغها أذى جيرانها حتى أجلوها عن بيتها؟
حتى وإن كان بيتك جميل وجيرانك صالحين أهم بجمال بيتك فى الجنة!
بيتى أنا
نعم بيتك أنتِ ألا تطمعين فى غرف يُرى ظاهرها من باطنها لا تسمعين فيها ضجيج ولا صخب سوى صوت أنهار المياه تجرى من تحتكِ
تسر عينيك مناظر الحدائق والأنهار ،
جيرانك فيها هم خيرة الخلق محمد صلى الله عليه وسلم وآله وصحبه ،تشتاقين لرؤيته فلكِ ذلك ،
تشتاقين لخديجة تذهبين لزيارتها والحديث معها ،
تودين الضحك مع عائشة مع فاطمة أهلا بكِ فى كل وقت
لا لا بل أريد مع ذلك ما هو أعلى منه
ماذا تريدين ؟
أريد النعيم الأعلى ،أريد الرضا الذى لا سخط بعده ،
وأريد ما هو أعلى من ذلك
لقد اشتقت حتى ملأ الشوق أركانى
أعيش على هذا الرجاء ،
أطمع أن يكون صبح مساء
أرجو لقاه ،
وأطمع ألا يحرمنى
ماذا تريدين ؟
أرجو لذة النظر لوجه الله سبحانه وبحمده بكرة وعشيا
لكِ ذلك
لى أنا ولكن كيف ؟
الامر يسير بعون الله
ألا تعلمين حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أم حبيبةَ أمِّ المؤمنين رضي الله عنها قالت: سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «مَن صلَّى اثنتَي عشرةَ ركعةً في يومٍ وليلةٍ؛ بُنِي له بهن بيتٌ في الجنة» [ رواه مسلم] .
وفي رواية: ((تطوعًا)).
وللترمذي نحوه، وزاد: «أربعًا قبل الظهر، وركعتين بعدها، وركعتين بعد المغرب، وركعتين بعد العشاء، وركعتين قبل صلاة الفجر» .
وللخمسة عنها: «مَن حافظ على أربعٍ قبل الظهر وأربع بعدَها حرَّمه الله على النار» .
فمن يفرط فى هذا البيت ؟
بل من يفرط فى محبة الله له وولايته
عَنْ أَبِي هُرَيْرَة - رضي الله عنه - قَالَ: قَالَ رَسُول اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - إنَّ اللَّهَ تَعَالَى قَالَ: " «مَنْ عَادَى لِي وَلِيًّا فَقْد آذَنْتهُ بِالْحَرْبِ، وَمَا تَقَرَّبَ إلَيَّ عَبْدِي بِشَيْءٍ أَحَبَّ إلَيَّ مِمَّا افْتَرَضْتُهُ عَلَيْهِ، وَلَا يَزَالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إلَيَّ بِالنَّوَافِلِ حَتَّى أُحِبَّهُ، فَإِذَا أَحْبَبْتُهُ كُنْت سَمْعَهُ الَّذِي يَسْمَعُ بِهِ، وَبَصَرَهُ الَّذِي يُبْصِرُ بِهِ، وَيَدَهُ الَّتِي يَبْطِشُ بِهَا، وَرِجْلَهُ الَّتِي يَمْشِي بِهَا، وَلَئِنْ سَأَلَنِي لَأُعْطِيَنَّهُ، وَلَئِنْ اسْتَعَاذَنِي لَأُعِيذَنَّهُ» ".
[رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ]
حقا الأمر يسير والفضل لا يُفوت والثواب اوسع وأعظم
ولكن كيف السبيل للنعيم الأكبر لذة النظر لوجهه الكريم سبحانه وبحمده ؟
ألا تتدبرين قوله تعالى
{مَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ اللَّهِ فَإِنَّ أَجَلَ اللَّهِ لَآتٍ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ * وَمَنْ جَاهَدَ فَإِنَّمَا يُجَاهِدُ لِنَفْسِهِ إِنَّ اللَّهَ لَغَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ} [الْعَنْكَبُوتِ: 5- 6].
هكذا من كان يرجو لقاء الله
فالسبيل هو المجاهدة
جاهدى نفسكِ وهواها وشيطانگِ ولا تملى من الدعاء فهو سلاحكِ
ثم بعدها أحسنى الظن برب شكور كريم ألا يحرمكِ
دينا بدر
- التصنيف: