فوائد مختصرة من تفسير سورة العنكبوت للعلامة ابن عثيمين

منذ 2022-12-18

بعض الفوائد المختارة من تفسير من سورة " العنكبوت " للعلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله, وهي فوائد مختصرة

 

الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين, نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين...أما بعد: فهذه بعض الفوائد المختارة من تفسير من سورة " العنكبوت " للعلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله, وهي فوائد مختصرة, لا تزيد عن سطرين, أسأل الله الكريم أن ينفع بها الجميع.

& الإيمان محله القلب, وليس الجوارح, إذ لو كان محله الجوارح لكان المنافقون مؤمنين.

& كلما كان الإنسان أقوى إيماناً كان أكثر عقلاً وتفكراً.

& كلما كان الناس أقوى إيماناً كان أكثر انتفاعاً بالقرآن, وكلما كان أضعف إيماناً أو أكثر معصية كان أبعد عن فهم القرآن والانتفاع به.

  • الصلاة:

& قال النبي صلى الله عليه وسلم: (( الصلاة نور)), ومعلوم أن القلب إذا اكتسب نوراُ لا يميل إلى الفحشاء والمنكر.

& الصلاة...الفائدة العظيمة أنها تؤثر في قلبك تأثيراً يقتضى إبعادك عن الفحشاء والمنكر, وهذه هي الثمرة والنتيجة.

& والله لو كانت صلاتنا تنهانا عن الفحشاء والمنكر لكنا سالمين, لكن نسأل الله أن يعاملنا بعفوه, يدخل الإنسانُ في الصلاة بقلبٍ ويخرج بنفس القلبِ أو أسوأ.

& لا نقول: إننا أقمنا الصلاة حتى ننظر آثارها, فإذا وجدنا أن القلوب لم تتغير ولم تكره الفحشاء والمنكر بفعل الصلاة, علمنا أننا مقصرون في إقامتها.

& كثير من الناس يقرؤون هذا القرآن ولكنه لا يهز مشاعرهم, وهذا خطير جداً على الإنسان فيجب على الإنسان أن يتهم نفسه في هذا الأمر حتى يُعدل ما مال.

& حفظُ القرآن عند السلف ليس بالأمر الهيّن كما هو عندنا الآن, الإنسان يحفظُ القرآن ولكن لا يظهر عليه أثره.

& عند السلف إذا حفظ الإنسان القرآن ظهر عليه أثره بالسمت والآداب والأخلاق والأعمال الصالحة.

& الاختبار ليس خاصاً بهذه الأُمة, بل لهذه الأُمة ولغيرها من الأمم لقوله: ﴿ {ولقد فتنا الذين من قبلهم }  

& الله تعالى قد يبتلى الإنسان بمصائب يختبر بها إيمانه, مصائب في أهله, أو ماله, أو بدنه...كذلك قد يُبتلى...مثل أن يُسلط عليه قوماً يؤذونه بالقول أو الفعل أو بهما.

& بعض الناس إذا كان مؤمناً وحصل له أذية لم يصبر وارتد, نسأل الله العافية, وبعض الناس في إيمانه قوة لو أذي صبر, وازداد قوة في إيمانه.

& قد يبتلى الإنسان بالامتحان بالمعصية, وتُسهّل له وتُزيّن, وقد امتحن الله اليهود بالحيتان تأتي يوم السبت ولا تأتي غيرهُ.

& لو قال قائل: هل الأمراض والمصائب التي تصيب العبد عقوبة أو ابتلاء ؟ فالجواب: قد تكون عقوبة وقد تكون ابتلاءً وامتحاناً.

& المصائب التي تأتي الرسول عليه الصلاة والسلام من باب الامتحان والابتلاء حتى يصل الإنسان إلى درجة الكمال.

ـــــــــــــ

  • الذرية:

& الذرية التي يمُنُّ الله بها على العبد من مِنَحِ الله عز وجل...لكن هذه المنحة قد تكون محِنة إذا أضاع الإنسانُ حق الله فيهم, ثم هو مأجور على تربيتهم وتوجيههم.

& الغالب إذا قام الإنسان بما يجبُ لله في تربية أولاده فإنهم يصلحون ولو في المستقبل.

& الإنسان قد يعجل له الجزاء في الدنيا...وتعجيل الجزاء للإنسان في الدنيا لا يُعدُّ حرماناً له من أجر الآخرة.  

& تعجيل الثواب للإنسان في الدنيا من نعمة الله على العبد, لأن الإنسان يرى أثر عمله فينشط على العمل.

& من ثواب الأعمال الصالحة: أن يجد الإنسان في قلبه السرور والنور والارتياح إلى العمل الصالح, وهذا لا شك من الثواب العاجل.

& من ثواب الأعمال الصالحة...الأشياء الخارجية أن تُرى له مراءٍ سارة, كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم بأن ذلك عاجل بشرى المؤمن, أعنى الرؤيا الصالحة.

  • الرفاهية والترفيه:

& إذا مرضت القلوب فما الفائدة من ترفيه الأبدان.

& ترفيه القلوب بطاعة الله سبحانه وتعالى هو الذي فيه الفائدة الحقيقية للبدن والقلب ولكل شيء.

& الحذر الشديد مما عليه بعض المسلمين اليوم الذين....لا يتحدثون إلى على الرفاهية والترفيه لكن أمراض القلوب وعلل وانحرافات القلوب قلَّ أن يتكلموا عليها    

ــــــــــــــــ

  • الكفار:

& أي مسلم يقول: هذا الكافر أخوه, لا شك أنه سيحصل له رقة ولين وموافقة, ويُسهل ما في النفوس من بُغض الكفار.

& كنا في السابق إذا قيل: نصراني أو يهودي يتخوف الإنسان ويتهيب, والآن صارت المسألة تمرُّ على القلب مرور الماء البارد, ولا يتأثر أحد إلا ما شاء الله.

  • الفصاحة والبلاغة:

& كم من رجل قليل العلم لكنه قوي الفصاحة, فيؤثر تأثيراً كبيراً أكثر مما يؤثرهُ كثير من أهل العلم.

& الله سبحانه وتعالى إذا أعطى الإنسان قوة في البيان وانطلاقاً في العبارة فإن ذلك من نعمة الله.

& من الناس من يعطيه الله الفصاحة في القول والكتابة, ومنهم من يعطيه الفصاحة في القول دون الكتابة, ومنهم من يكون فصيحاً في الكتابة دون القول.

& من الناس من تكون فصاحته بسبب الدراسة, وكثرة القراءة, وسماع الخطب فيتأثر بهم كثيراً ويكتسب فصاحته.

  • أهل الباطل:

& أهل الباطل قد يقع بينهم مودة لحماية باطلهم والانتصار على الحق, ولكن هذا لا يدُومُ.

& الذين اجتمعوا على الباطل إذا كان يوم القيامة, فإن بعضهم يتبرأ من بعض ويلعن بعضهم بعضاً, ﴿ثم يوم القيامة يكفر بعضكم ببعض ويلعن بعضكم بعضاً 

 

ـــــــــــــــ

  • متفرقات:

& الجمادات تعرفُ ربها فتمتثل لأمره, لأن الله جل وعلا قال لهذه النار: ﴿ {كوني برداً وسلاماً } ﴾ [الأنبياء:69]

& وجود الصالحين قد يكونُ سبباً لدفع العذاب, ولهذا قال تعالى:  ﴿ {وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم} ﴾ [الأنفال:33]

& الاستدلال على الأحوال بالملامح, لقولهم: ﴿ {لا تخف ولا تحزن}  ﴾, ولأنهم رأوا من العلامات الظاهرة على ملامحه ما يدُلُّ على خوفه.

& ينبغي طمأنة الخائف ليزول عنه الخوف لقوله عز وجل ﴿ {لا تخف ولا تحزن} ﴾ ومن هذا ما يستعمل في الطب, فإن الطبيب يقول للمريض: هذا أمر سهل وهين يطمئنه.

& الجهاد ينقسم إلى قسمين: جهاد حرب وذلك بجهاد الأعداء. وجهاد نفس وذلك بأن تجاهد نفسك على فعل الطاعات وعلى ترك المحرمات.

& هناك من الناس يقول: إن الكذب نوعان, أبيض وأسود, فالأسود هو ما كان عليه العقوبة, والأبيض لا عقوبة عليه, والحقيقة أن الكذب كله أسود.

& الله سبحانه وتعالى يُقدرُ من الأمور لإنجاء أوليائه ما لا يخطرُ بالبال.

& ينبغي للداعية أن يدعو مبشراً ومنذراً, ولا يقول إذا أنذرت نفرت, لأن الإنذار قد يكون لا بُدّ منه.

& الداعي إلى الله لا ينبغي أن يأنف من أن يُكذّب, فإن هذا هو طريق الرسل عليهم الصلاة والسلام, وأتباعهم سيكونون مثلهم.

& سبب الطغيان قد يكون المال وقد يكون الجاه والرئاسة....وهذان السببان هما سبب استكبار الإنسان عن طاعة الله سبحانه وتعالى.

ــــــــــــــ

& لا راحة في الحقيقة للإنسان إلا بالإيمان بقضاء الله وقدره...وإلا فإنه سيتكدر لأنه ما من ساعة تمرُّ إلا وسيجد...فيها ما يسوؤه إما في نفسه أو أهله أو صحبه...

& الفحشاءُ كلُ ما يستفحشُ من المعاصي كالزنا والسرقة وشرب الخمر وقتل النفس وما أشبه ذلك, والمنكر ما دون ذلك...كلُ فحشاء منكر, وليس كل منكر فحشاء.

& الخسران يكون بفوات المحبوب ويكون بحصول المكروه.

& لو كانت الأمة الإسلامية صادقة في إرادة العزة...لرجعت إلى الحكم بكتاب الله لأن الحكم بالقوانين الوضعية المخالفة للشريعة لا شك أنه خسارة بنص القرآن.

& ليس...العذاب ألم البدن فقط...العذاب العظيم في الحقيقة هو عذاب القلب

& يجب على الإنسان أن يغلب جانب العقل دائماً لا جانب العاطفة, لأن جانب العاطفة فيه خلل كثير, لكن تغليب جانب العقل هو الحكمة.

& يجب على المرء عندما يتعبد لله أن يكون معتمداً على ربه, لأن الله لو وكله إلى نفسه لوكله إلى ضعف وعجزٍ وعورةٍ فلا يستطيعُ أن يقوم بما أوجب الله عليه.

& بعض الناس من العوام إذا وكَّلتهُ بشيءٍ قال: (وكَّل الله) ولا بأس بمثل هذه العبارة وقوله: (وكل الله) يعني: اجعله حفيظاً, والله سبحانه وتعالى حفيظ على كل شيءٍ.

& يكون الإدراك للأمور على ستة أنواع: علمٍ, وجهلٍ بسيطٍ, وجهلٍ مركبٍ, وشكٍ, وظنٍّ, ووهمٍ.

& أهل العلم يؤلفون كتباً يسمونها الفروق والتقاسيم...وهذه الكتب مفيدة لطالب العلم ولشيخنا الشيخ السعدي رحمه الله رسالة في هذا الموضوع وهي مفيدة.

& سفه من يجعل النعم سبباً للأشر والبطر, فإن من فعل ذلك فيه شبه من هؤلاء المشركين. & المعاصي تحول بين الإنسان وبين فهم القرآن

ـــــــــــــ              كتبه/ فهد بن عبدالعزيز بن عبدالله الشويرخ