فوائد مختصرة من تفسير سورة " الشورى " للعلامة ابن عثيمين

منذ 2023-01-04

بعض الفوائد المختارة من تفسير من سورة " الشورى " للعلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله, وهي فوائد مختصرة

الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين, نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين...أما بعد: فهذه بعض الفوائد المختارة من تفسير من سورة " الشورى " للعلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله, وهي فوائد مختصرة, لا تزيد عن سطرين, أسأل الله الكريم أن ينفع بها الجميع.

& أهم شيءٍ في القرآن أن تتدبر آياته وتتعظ بها, كما قال الله تعالى: ﴿ { كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر أولو الألباب } ﴾ [ص:29]  

& القرآن الكريم...نزل ليستقيم العبد في معاملته مع الله ومعاملته مع الخلق...نزل لهداية الخلق في العبادات والمعاملات.

& القرآن أشرف كتاب وأعظم كتاب, فإنه كلام الله عز وجل تكلم به حقيقة, وسمعه جبريل فألقاه إلى النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم.

& إنما سميت القطعة أو الجملة من القرآن آية, لأنها معجزة, يعني: الآية الواحدة لا يستطيع أحد أن يأتي بمثلها, لا في موضوعها, ولا في صيغتها, ولا في مدلولها.

  • تسميات غير صحيحة:

& التأويل المنهي عنه في الصفات فهذا لا يسمى تأويلاً هذا يسمى تحريفاً, ولا يجوز أن نسميه تأويلاً وإن سموه تأويلاً لكن هم يقولون تأويل كيلا ينفر الناس من صنيعهم

& النصارى سموا في الأخير أنفسهم مسيحيين ليضفوا على ملتهم المنسوخة أنها شرعية وأنهم اتباع المسيح والمسيح عليه...السلام أبرأ لناس منهم ولو خرج لقاتلهم.

& الرافضة يرفضون اسم الرافضة, ويغضبون عليك فسمّوا أنفسهم شيعةً

& أحثّ طلاب العلم على تعلُّم تفسير القرآن...فأصل المعلومات وأهمها وأشرفها وأجلها هو تعلم القرآن الكريم.

& أحسن ما عَلِمت " تفسير ابن كثير " رحمه الله, فهو موثوق من جهة العقيدة, وإن كان فيه بعض القصور, فإنه يذكُرُ أشياء إسرائيلية, ويتكلم على كثير منها.

&  تفسير الشيخ السعدي رحمه الله جيد خصوصاً في استنباط الفوائد من الآيات

& تفسير الشيخ الشنقيطي رحمه الله جيد, لكن لا يصلُحُ إلا لطالب علم متمكن.

& "الكشاف" تفسير للزمخشري, تفسير جيد في الواقع من حيت اللغة ومن حيث المعنى جيد...لكنه معتزلي بحت, ويذُمُ أهل السنة ويُسميهم الحشوية.

  • الكفار:

& الكفار أظلم الظالمين, ومن كان أظلم الظالمين فإنه لا يمكن أن يُرجى منه خير ولا عدل, واعلم أنه إن عَدَلَ فلاستغلال الفرصة ليأخذ بدل العدل مرةً الظلم مراتٍ.

& يجب أن تغرس في قلبك بُغض الكافرين والكفر, يجبُ أن تجعله غريزة مستقرة كامنة تبغض كل كافرٍ, وكل كفرٍ....اغرز في قلبك والعداوة لكل كافر  

  • غرز محبة الله, ورسوله, وشريعته, والمؤمنين في القلب:

& اغرز في قلبك محبة الله ورسوله, اغرز في قلبك محبة الشريعةِ وإن ثقلت عليك. & اغرز في قلبك محبة المؤمنين, لا تكره أي مؤمن وإن أساء إليك, إن أساء إليك المؤمن فاكره إساءته, أما هو شخصياً فلا تكرهه.

& اغرز في قلبك الولاية لكل مسلم.

 

ــــــــــــ

  • لا تيأس فالله على كل شيءٍ قدير:

& إذا دعوت الله عز وجل بأي شيءٍ فلا تيأس لا تقل: هذا لا يمكن, إلا ما كان عدواناً واعتداءً فلا يجوز وهذا يفتح للإنسان باب الرجاء وباب دعا الله واللجوء إليه

& كم من إنسان دعوا له الغاسل, واشتروا له الكفن, وقربوا له النعش, وتهيأ أصحابه لتشيعه ثم يعافيه الله عز وجل لأن الله على كل شيءٍ قدير.

& يُذكر لنا أن بعض القراءِ الذين وهبهم الله تعالى إيماناً وتقوى يقرأُ على المصاب بالسرطان فيبرأ بإذن الله فالسرطان حسب الطبّ...يرونه من الأمراض الميؤوس منها.

& لا تيأس من رحمة الله أبداُ, انتظر الفرج, ولكن اصبر لا تتعجل الأمور, فالله تعالى جعل لكل شيءٍ سُنة وطريقة تأتي بها في النهاية.

& التوكل: صدق الاعتماد على الله في جلب المنافع ودفع المضار مع الثقة بالله عز وجل....والتوكل على الله عز وجل لا يعني إلغاء الأسباب.

& إذا كنت صادقاً في التوكل على الله فاعمل السبب, ولكن لا تعتمد على السبب, اجعل السبب سبباً والمدبر هو الله عز وجل.

  • تعبير الرؤيا:

& من الغلط العظيم الرجوع إلى الكتب التي تعبُرُ الرؤيا, وهو غلط لأن الرؤيا تختلف باختلاف الرائي واختلاف المرئيِّ التي رئيت فيه...إلخ

& عَبرَ الرؤيا في الواقع ليس سببها العلم, قد يكون إنساناً من أعلم الناس ولا يعرف أن يعبُر الرؤيا, وقد يكون من عوام الناس ويعبُرُها وتقعُ كما عبر.

 

ــــــــــــ

  • الساعة:

& الساعة الصغرى هي موت كل إنسان.

& المؤمن بالساعة خائف منها...خوفاً يحملهم على العمل لها, لا خوف ذعر فقط, بل خوف يحملهم على العمل لها, وهذا هو الخوف النافع, أما مجرد الذعر فلا يكفى

  • أعلام:

& ابن حجر رحمه الله فأنا رأيي فيه أنه ليس على طريقة الأشعرية, فالرجل متذبذب أحياناً يتكلم بكلام هو كلام أهل السنة مئةً بالمئة, وأحياناً ينقل كلام الأشاعرة.

& النووي رحمه الله فصحيح على مذهب الأشاعرة في جميع ما قرأتُ له من كتب.

  • متفرقات:

& الحقيقة أنه لا عزة للمنافق, بل هو مغلوب دائماً, بل حاله تدل على أنه مغلوب, لأنه مختفٍ جبان يُظهرُ أنه مُسلم وليس بمُسلم.

& أنت أيها العبد إذا آمنت أن الله حكيم في شرعه وحكيم في خلقه, فإنه لا يبقى لك شك في أن ما شرعه خير, وما قدّره خير.

& لو كان الإنسان يُديمُ هذا القول: سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم, وهو... يعمل وهو يمشي...لحصلنا خيراً كثيراً ولوصلنا بإذن الله عز وجل إلى محبة الله لنا.

& الفوائد البنكية في الحكم الشرعي حرام, وهذا الرجل يعرف أنها حرام في الشرع, لكن قال: أريد أن أتحاكم إلى القانون, لأن القانون سوف يمكنني منها فلا يجوز.

& شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله...كتابه "رفع الملام عن الأئمة الأعلام"...  كتاب مختصر نافع.

& القلب إذا زاغ والعياذ بالله, انقلب الحق عنده باطلاً, وانقلب الباطل حقاً.

ــــــــــــــــــــ

& لا تقل: هذا بسيط, قل: هذا يسير, هذا قليل, إن كان من حيث الصفة قل: يسير, وإن كان من حيث العدد فقل: هذا قليل.

& من أناب إلى الله فإن الله يهديه إليه, ويُعينهُ ويسدده.

& القائد يوجِّهُ جنوده إلى المعركة في الميدان يقول اذهبوا واغزوا باسم الله وأنا معكم وهو في مكانه, فالمعية مدلولها واسع لا تستلزم الاختلاط لا في المكان ولا في الذات

& كل ما ينال الإنسان من خير فبفضل الله وعلى هذا يجب على الإنسان أن يقطع عن نفسه الإعجاب, ويجب عليه ألا يقول: هذا من عندي, أو أنا جدير به.

& اللطيف هو الذي يلطف بالعبد, فيقدر له من التيسير ما لا يخطر له على بالٍ.

& مصائب الدين, كالمعاصي والبدع, وكراهة الحق, وكراهة أهل الحق, وما أشبه هذا فمثلاَ: الإنسان إذا أصابه فتور في الطاعة أو إعراض عن الطاعة لا شك أنها مُصيبة.

& من الناس من تكون له ذنوب وله أعمال صالحة تكفر الذنوب دون أن يصاب بمُصيبة, هذا واقع كثيراً.

& أوصيكم بالعمل بالعلم...اعملوا, تربوا بالعلم في عبادة الله, وفي معاملة عبادة الله وفي معاملة أنفسكم, هذه نصيحة أرجو ألا تغيب عن بالكم فإنها إن شاء الله مفيدة.

& من صفات الذين آمنوا وعلى ربهم يتوكلون أنهم إذا غضبوا غفروا.

& المشاورة مشروعة إذا أشكل عليك شيء.

&إذا وجدك قلبك ميتً أو وجدته مريضاً أو وجدنه قاسياً فعليك بالقرآن اقراه عن محبة وتدبرٍ فسيتغير القلب من مرض إلى صحة ومن موت إلى حياة ومن قسوة إلى لين

                       كتبه / فهد بن عبدالعزيز بن عبدالله الشويرخ