الثمرات اليانعات من روائع الفقرات  .. (6)

منذ 2023-01-29

الباقة السادسة من هذه الفقرات، فيها الفائدة والمتعة، وفيها أبضا الدليل على الكتاب والكاتب، نسأل الله أن ينفع بها ويجعلها من الباقيات الصالحات

الحمد لله الذي هدانا للإسلام وأنزل علينا الفرقان، والصلاة والسلام على أشرف إنسان، وعلى آله وصحابته ومن تبعهم بإحسان  أما بعد:

فهذه الباقة السادسة من هذه الفقرات، فيها الفائدة والمتعة، وفيها أبضا الدليل على الكتاب والكاتب، نسأل الله أن ينفع بها ويجعلها من الباقيات الصالحات:

ونحبَّ أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ونواليهم، ونمسك عما شجر بينهم من نزاع ونقبل ما جاء به الكتاب والسنة وإجماع من فضائلهم، ونشهد بالجنة لمن شهد لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم كالعشرة وثابت بن قيس وغيرهم من الصحابة، ونُبغض من بَغِضَ الصحابة أو سبَّهم أو تنقَّصهم أو طعنَ عليهم، أو عرَّض بعيبهم ومن فعل ذلك فهو مبتدع رافضي خبيث مخالف، لا يقبل الله منه صرفًا ولا عدلًا، بل حُبُّهم سنَّة، والدعاء لهم قربة، والاقتداء بهم وسيلة، والأخذ بآثارهم فضيلة  

📚. عقيدة المسلم- عرض مختصر لأصول العقيدة الإسلامية، إعداد القسم العلمي بمدار الوطن).

---------------------

ما الفرق بين أسماء الله وصفاته؟ أسماء الله وصفاته تشترك في جواز (الاستعاذة) و(الحلف) بها. لكن بينهما فروق أهمها: الأول: جواز (التعبيد) و(الدعاء) بأسماء الله دون صفاته. فالتعبيد مثل التسمي بـ(عبدالكريم) أما اسم (عبد الكرم) فلا يجوز. والدعاء مثل:(يا كريم)، ولا يجوز (يا كرم الله). الثاني: أنَّ أسماء الله يُشتقُّ منها صفات: كـ(الرحمن) يشتق منها صفة (الرحمة)، أما صفاته فلا يشتق منها أسماء لم ترد: فصفة (الاستواء) لا يشتق منها اسم (المستوي). الثالث: أنَّ أفعال الله لا يُشتقُّ منها أسماء لم ترد: فمن أفعال الله(الغضب) فلا يقال: من أسماء الله (الغاضب)، أما صفاته فتُشتقُّ من أفعاله: فصفة (الغضب) نثبتها لله لأن الغضب من أفعاله  

📚 تفسير العشر الأخير من القرآن الكريم ويليه أحكام تهم المسلم

---------------------

( قُلْ لِلَّذِينَ آمَنُوا يَغْفِرُوا لِلَّذِينَ لَا يَرْجُونَ أَيَّامَ اللَّهِ لِيَجْزِيَ قَوْمًا بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ) يأمر الله رسوله أن يقول للمؤمنين أيام ضعف المسلمين في مكة قبل الهجرة اصفحوا وتجاوزا عمن يؤذيكم من الكفار، ولا تردوا الأذى بمثله، وهذا يدل على مشروعية التسامح مع الكفرة في حال ضعف المسلمين. ليت الجماعات الإسلامية طبَّقُوا ما جاء في القرآن المكي الذي يدعو إلى الصبر والعفو حتى يأتي الله بالنصر

📚 كيف نفهم القرآن (أنواع التفسير وشرح بعض آي القرآن) محمد جميل زينو رحمه الله.

---------------------

فلا يكون الإنسان مؤمنًا مسلمًا حتى يتواطئ قلبه ولسانه على النطق بالشهادتين، ويعمل بجوارحه وقلبه بمقتضاهما من المحبة والطاعة والانقياد، وخوف الله ورجائه، والصلاة، والصيام، وغير ذلك. فإنه من المعلوم بالضرورة أن الشارع الحكيم رتَّب الفوز والفلاح على التكلم بالشهادتين مع الإخلاص والعمل بمقتضاها كما قال صلى الله عليه وسلم في حديث عتبان رضي الله عنه:(فَإِنَّ اللَّهَ حَرَّمَ عَلَى النَّارِ مَنْ قَالَ لا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ يَبْتَغِي بِذَلِكَ وَجْهَ اللَّهِ)

📚 دين الإسلام  أقوال وأعمال واعتقادات - عبد العزيز بن عبد الله الراجحي

---------------------

الشهوة نعمة أنعم الله بها على المخلوق، وإنما المحظور صَرْفُ الشهوة في المحظور، وهي كذلك ابتلاء يبتلي الله بها عباده لينظُر: إياه يطيعون أو إياها .. وإياك من الانسياق في حبائل الشهوات المحرَّمة، فإنها مُهلكة

📚 صراع مع الشهوات للشيخ محمد بن صالح المنجد.

---------------------

ومن أركان هذا الدين العظيم إن ابتلى الله العبد ليختبر صدقه في توحيده وطاعته، فاختبره في عبادة بدنية، وهي الصلاة، ففيها جهد بدني، وأخرى مالية، وهي الزكاة، ففيها بذل محبوب، وأخرى تركية، وهي الصوم، وفيها ترك محبوب، وأخرى مركبة من ذلك كله وهي الحج، فمن صدق الله في هذه فقد فاز

📚 الشرح التربوي لأربعينية الإمام النووي  للشيخ د.طالب بن عمر الكثيري.

---------------------

إن ارتباط الأخلاق بالعقيدة وثيق جدًّا، لذا فكثيرًا ما يربط الله عز وجل بين الإيمان والعمل الصالح، الذي تعدُّ الأخلاق الحسنة أحد أركانه، فالعقيدة دون خُلُق، شجرة لا ظل لها ولا ثمرة، أما عن ارتباط الأخلاق بالشريعة، فإن الشريعة منها عبادات، ومنها معاملات، والعبادات تثمر الأخلاق الحسنة ولا بد، إذا ما أقامها المسلم على الوجه الأكمل، لذا قال تعالى: وَأَقِمِ الصَّلاةَ إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ [العنكبوت: 45] ، وأما صلة الأخلاق بالمعاملات، فإنَّ المعاملات كلَّها قائمة على الأخلاق الحسنة في أقوال المسلم وأفعاله، والمتأمل لتعاليم الإسلام يرى هذا واضحا جليًّا

📚 موقع الدرر السنية: موسوعة الأخلاق

---------------------

قالوا:  وثبت عنه (صلى الله عليه وسلم)  أنه  قال: "لعن الله مَن عمِلَ عملَ قوم لوط. لعن الله من عمل عمل قوم لوط. لعن الله من عمل عمل قوم لوط". ولم تجئ عنه لعنة الزاني في حديث واحد، وقد لُعِن جماعة من أهل الكبائر فلم يتجاوز بهم في اللعنة مرة واحدة، وكرّر لعن اللوطية فأكّده ثلاث مرات، وأطبق أصحاب رسول الله- صلى الله عليه وسلم -على قتله، لم يختلف  فيه منهم رجلان. وإنما اختلفت أقوالهم في صفة قتله.

📚 الداء والدواء لـ ابن قيم الجوزية رحمه الله تعالى.

---------------------

وكما أنه تعالى هو خالق الخلْق ومربيهم بالنعم فهو صاحب الحق في أن يحكم في جميع تصرفاتهم، والصانع أعلم بما يصلح صنعته، وأما غيره فإنه مخلوق وهو أجهل من أن يعرف خفايا نفسه فضلاً أن يصلح الخلق جميعًا؛ فالتشريعات الوضعية باطلة ولا يجوز التحاكم إليها، فلا شرع إلا لله ولا حكم لسواه قال تعالى: (أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ) [المائدة: 50]. فجعل الحكم بغير ما أنزل حكمًا بأحكام الجاهلية، وأوضح سبحانه وتعالى أنه لا أفضل ولا أجل من حكمه لمن آمن به

📚 أنواع الشرك لـ عبدالله بن عبدالحميد الأثري.

---------------------

فلا يكون المؤمن مؤمناً حتى يُقدم محبة الرسول على محبة جميع الخلق، ومحبة الرسول تابعة لمحبة مرسِلِه. والمحبة الصحيحةُ تقتضي المتابعةَ والموافقةَ في حبِّ المحبوبات وبغضِ المكروهات، قال - عز وجل -: {قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللهُ بِأَمْرِهِ}  .وقال تعالى: {قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ}

📚 جامع العلوم والحكم  للحافظ  ابن رجب رحمه الله

وصلى الله على البشير النذير والسراج المنير .. وإلى اللقاء في باقات أخريات.