يا أهالي الشام: أنتم من درعا أسقطتم النظام

منذ 2011-09-08

يا أهلنا في سوريا الحبيبة: ألف تهنئة بارتقاء شهدائنا وشهدائكم، والذين يزدادون يوماً بعد يوم، فهم بالآلاف المؤلفة قد قدموا دمائهم من أجل رفع الظلم والطغيان والاستعباد والقهر والقمع والفساد والإفساد عن الشعب..


يا أهالي الشام: لكم ألف تحية، وألف تهنئة، وألف سلام.

يا أهالي الشام، يا أهلنا في سوريا الحبيبة: لكم في دمشق وريفها والقنيطرة ودرعا والسويداء وحمص وطرطوس واللاذقية وحماة وإدلب وحلب والرقة ودير الزور والحسكة.. الخ، ألف تحية من أشقائكم، ومن الثوار في تونس وليبيا ومصر واليمن.

يا أهلنا في سوريا الحبيبة: ألف تهنئة بارتقاء شهدائنا وشهدائكم، والذين يزدادون يوماً بعد يوم، فهم بالآلاف المؤلفة قد قدموا دمائهم من أجل رفع الظلم والطغيان والاستعباد والقهر والقمع والفساد والإفساد عن الشعب.


يا أهالي الشام: لكم ألف سلام؛ لأنكم كسرتم حاجز القهر والخوف الذي اعتقلكم فيه - لعقود طويلة - نظامكم "البعثي".. القمعي، المخابراتي، التسلطي، الطاغوتي، الطغياني، الخذلاني أمام العدو الصهيوني.

يا أهالي الشام: لكم ألف تحية، وألف تهنئة، وألف سلام؛ لأنكم تطلعتم - ولكم ولنا كل الحق في ذلك - إلى حياة حرة كريمة.. لا استعباد فيها ولا ظلم، ولا فساد فيها ولا إفساد، لا طغيان فيها ولا قهر، لا وراثة فيها ولا توريث، لا خوف أو تخويف من "القلة المندسة / الأجندات الخارجية، (وهل كان الطفل حمزة الخطيب أجندات خارجية؟؟)، العصابات الإجرامية استهداف الدور الممانع".


يا أهالي الشام: أي دور ممانع لهم، ولو فعلوا - بالصهاينة - معشار ما فعلوه بكم لتحررت فلسطين والقدس، لكن "أسد علي وأمام الصهاينة نعامة"، وكما "يرقص" الصهاينة على جثث وأشلاء وأجساد المعتقلين والمعتقلات، نرى جهاز القمع السوري يفعلون مثلما يفعل الصهاينة بل أدهى وأمر.. قتلاَ وتمثيلاً وتهجيراً وتشريداً.

يا أهلنا في سوريا: أين أخوتنا في "حلب" الشهباء؟ لقد ذكرتمونا بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم يسأل عن خالد بن الوليد رضي الله عنه ويسميه: «أين خالد؟ ما مثل خالد يجهل الإسلام!»، وما مثل الشباب والرجال النساء الأشاوس في "حلب" يجهلون الحرية والتحرر من هذا النظام الجاثم على صدر سوريا.. الحضارة والشجاعة والرباط والمرابطة، في مصر لا يغيب عن ذاكرتها الحضارية "سليمان الحلبي" الطالب بالأزهر الشريف الذي قتل "كليبر" قائد الحملة الصليبية الفرنسية على مصر.


يا أهالي الشام: ألم يربط النظام الليبي ونظامكم ونظامنا البائد، وكل نظام مستبد فاسد مُفسد "أمنه" بأمن العدو الصهيوني، وإنهم هم الحامون لوجوده، فلم إذن كانت شعارات: "لا صوت يعلو فوق صوت المعركة"، وأي معركة إلا معركة بقائهم الأبدي في سدة التحكم، والهزائم بسببهم تترى وتتوالى.

يا أشقاءنا: لا تغرنكم محولات النظام الالتفاف عل ثورتكم المباركة.. بمؤتمرات نقاش وحوار وتحاور... الخ، لقد قدمتم التضحيات، وبمتابعة البعض لمحاولات النظام لن يجن إلا الحصرم.

يا أهالينا: "الشعب يريد إسقاط النظام".. مطلب واحد ووحيد، والإصرار عليه وعلى تحقيقه، وتحقيقه قريب جداً بإذن الله تعالى واجب وآكد.


يا أهالي الشام: وحدوا صفوفكم، ونسقوا فيما بينكم، وتجنبوا خلافاتكم، واستعينوا بالله تعالى، واصبروا صابروا ورابطوا..، "فالنصر صبر ساعة"، وقريباَ جداً سنحتفل ونحتفي رافعين جميعاً رايات النصر والكرامة، والعدالة والأمن والحرية والتحرير.. خفاقة، ومن الثورة إلى الدولة فالآمة سنمضي.

يا أهالي الشام: تحية إلى أطفال وشباب وشابات ورجال ونساء وحرائر سوريا، وتحية خاصة إلى أهلنا في "درعا"، إلى من له قصب السبق فأطلق الشرارة المباركة الأولى لثورة تحرير سوريا المباركة.

يا أهالي الشام، ويا أهلنا في سوريا الحبيبة: في دمشق وريفها والقنيطرة ودرعا والسويداء وحمص وطرطوس واللاذقية وحماة وإدلب وحلب والرقة ودير الزور والحسكة.. أنتم من "درعا" أسقطتم النظام.


 

المصدر: ناصر أحمد سنة - المختار الإسلامي