معاناة الروهينغيا

منذ 2023-03-08

قال مقرر الأمم المتحدة في ميانمار "توم أندروز": إن أوضاع مخيمات لاجئي الروهينغيا بمدينة (كوكس بازار) في بنغلاديش متردية وتزداد سوءًا، إذ فقد أكثر من 15 ألفًا مأواهم.

وأضاف “كلمة مأساة ربما لا تكفي لوصف الواقع”. بحسب موقع الجزيرة.

وتابع “الروهينغيا يواجهون وضعًا مترديًا حتى قبل اندلاع الحريق. كان وضعهم حرجًا للغاية، وكانوا يعتمدون بشكل أساسي على المساعدات التي كانت تأتيهم من غذاء وبعض المواد الأخرى”.

وأوضح أندروز “ما زاد الوضع سوءًا إلى جانب ذلك الحريق هو فشل المجتمع الدولي في توفير الاحتياجات الأساسية لهؤلاء اللاجئين”.

وأشار إلى أن “45% من الروهينغيا في ذلك المخيم لا يحصلون على الحد الأدنى من المساعدات، كما أن سوء التغذية متفش بين الجميع، وحتى الأطفال يعانون من ظواهر تقزم”، لافتًا إلى أن “صندوق الغذاء العالمي قلل من الحصص المخصصة لكل شخص”.

وأكد أن “العالم فشل في توفير الاحتياجات الأساسية التي يحتاج إليها الروهينغيا في هذه الظروف الصعبة”. وعن أسباب الفشل، قال “اهتمام العالم بدأ يتحول إلى مناطق أخرى، وأصبح الروهينغيا منسيين”.

وأوضح “كانت حصة الروهينغيا من المساعدات قليلة بالفعل، والآن أصبحت أقل مع وجود نزاعات أخرى باتت تستهلك حصة أكبر من المساعدات”، مؤكدًا أن “ثلث المساعدات فقط المخصصة للروهينغيا هي التي جُمعت، ولم تف الدول بباقي النسبة، وخصصت الأموال لجهات أخرى”.

وشدّد المقرر الأممي على أن “السلطة العسكرية التي نفذت الانقلاب منذ عامين هي المسؤولة عن عمليات الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الروهينغيا”، مشيرًا إلى أن “السلطات تستهدفهم ليس لأنهم حملوا السلاح في مواجهة الجيش، بل استُهدفوا لأنهم يؤمنون بعقيدة مختلفة”

وتعرّض مخيم كوكس بازار، أحد أكبر مخيمات اللاجئين الروهينغيا شرقي بنغلاديش، لحريق هائل التهم أكثر من ألفي خيمة، وشرّد الآلاف في الشوارع.

وتستضيف مدينة كوكس بازار أكثر من مليون لاجئ من مسلمي الروهينغا الذين فروا من قمع الجيش في ميانمار عام 2017.