طبيعة الخلافات الزوجية

منذ 2023-05-09

العلاقة الزوجية مهما كانت ناجحةً في أعيُن الناس؛ لكنها لا تخلو من المشكلات الأُسريَّة، سواء كانت أسبابها مالية أو اجتماعية أو تربوية أو عاطفية أو غيرها من الأسباب...

العلاقة الزوجية مهما كانت ناجحةً في أعيُن الناس؛ لكنها لا تخلو من المشكلات الأُسريَّة، سواء كانت أسبابها مالية أو اجتماعية أو تربوية أو عاطفية أو غيرها من الأسباب، فإن لم يتدارك الزوجانِ في السعي لحلِّها؛ فإنها ستكبر وتكبر معها دائرة المشاكل، والله سبحانه رغب بالمعاشرة بين الزوجين بالمعروف ولو مع كراهة أحدهما الآخر؛ حفظًا للأُسَر، ومنعًا للتفكُّك، قال تعالى: {وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا} [النساء: 19]، وعن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا يفرك مؤمن مؤمنة؛ إن كره منها خلقًا رضي منها آخر -أو قال- غيره».

 

والخلافات الزوجية هي تلك الأزمات الناتجة عن صعوبة أو عدم التواصُل الجيد من الأساس بين طرفي العلاقة، ولها أنواع وأشكال: مشكلات داخلية تتعلَّق بتربية الأولاد، أو توزيع المهامِّ فيما بينهم في إدارة المنزل وغيرها، ومشكلات خارجية، وهي تظهر غالبًا في سوء الأحوال المادية وظروف العمل وتدخُّلات الأهل والأقارب في الحياة الزوجية وغيرها.

 

وللخلافات الزوجية أسباب متعددة منها:

• الشؤون المالية وما يترتب عليها من تأمين احتياجات الأسرة، وتأمين سُبُل العيش الكريمة لهم.

 

• كثرة الأعباء والضغوطات الأُسريَّة والمسؤوليات الاجتماعية وعدم التفرُّغ للبيت.

 

• اختلاف شخصية الزوج عن الزوجة في التفكير والاهتمامات والمشاعر والقِيَم والعادات والسلوكيَّات والالتزام الديني.

 

• انعدام الثقة بين الزوجين، وهي ناتجة عن أخطاء وقع فيها الشريك الآخر.

 

• عدم القدرة على حَلِّ المشكلات بطريقة صحيحة سواء بسبب الجهل أو العناد أو التكَبُّر أو عدم المبالاة.

 

• سوء التواصُل بين الزوجين بسبب الغموض أو ضعف الحوار أو الرد بطريقة همجيَّة.

 

• الاختلاف في طريقة تربية الأولاد من الناحية السلوكية والتربوية والعادات والدين والتعامل مع الآخرين.

 

• العقم وتأخُّر الإنجاب والمشكلات الصحية والأمراض الوراثية.

 

• الانغماس في العلاقات العاطفية المُحرَّمة والخيانات الزوجية، وما يترتب عليها من الغياب والسهر والجفاء العاطفي.

 

• التعدُّد بين الزوجات؛ مما يُسبِّب عدم العدل في النفقة والمبيت وتربية الأولاد.

 

• الإدمان على الأجهزة الإلكترونية من قبل الزوجينِ وخاصة الألعاب الإلكترونية والتطبيقات المختلفة.

 

• التعلُّق بالمشاهير، ومحاولة التقليد الأعمى؛ ممَّا يُسبِّب كرهًا للحياة الزوجية والمقارنة مع حياة المشاهير.

 

• البُعْد عن الله وكثرة المعاصي بترك الواجبات؛ كالصلاة والصيام، وقراءة القرآن، والانغماس في المعاصي من الزِّنا، وشرب الخمر، والرِّبا، وغيرها مما يخالف شرع الله.