تربية الأبناء والبنات في زمن الفتن والشبهات

منذ 2023-10-20

الأسرة في الإسلام لها مكانة عظيمة في تكوين المجتمع، وإعداد الأمة، وبناء مستقبل مشرق؛ ولذا فقد اهتم ديننا الحنيف بهذا التكوين الصغير؛ لِما له من أثر بالغ في صلاح المجتمع ونموِّه وازدهاره.

الأسرة في الإسلام لها مكانة عظيمة في تكوين المجتمع، وإعداد الأمة، وبناء مستقبل مشرق؛ ولذا فقد اهتم ديننا الحنيف بهذا التكوين الصغير؛ لِما له من أثر بالغ في صلاح المجتمع ونموِّه وازدهاره.

 

اهتم الإسلام بالأسرة قبل تكوينها بأهمية الإعداد لها؛ باختيار الزوجة الصالحة، وتقديم هذا الخيار على جانب الجمال والنسب والمال: «فاظفَرْ بذات الدين تَرِبَتْ يداك».

 

لأن الزوجة الصالحة تعين زوجها على نوائب الدهر، وتدفع به إلى الاستقامة على مراتب الدين والأخلاق والمروءة، وتربي الأبناء والبنات على البر والدين والأخلاق، وتحفظ زوجها في نفسها وماله وعياله، ولنا في أم المؤمنين خديجة رضي الله عنها في تهدئة النبي صلى الله عليه وسلم في بداية نزول الوحي، وتهيئته ليكون قائد الأمة وسيد البشر - خيرُ مثال، وأعظم قدوة، وكل امرأة عظيمة يكون لها أعظم الأثر في تخريج العظماء من الأزواج والأبناء.

 

بينما الزوجة غير الصالحة لها تأثيرها السيئ في زوجها وأبنائها وبناتِها بالشرِّ وعقوق الوالدين، والسفور وسوء الخلق، ومخالطة الأجانب، وعدم تربية الأبناء والبنات على الدين والبِرِّ والخُلُق الحسن، بل وصل الأمر ببعضهن إلى إيذاء الزوج، وتصيُّد أخطائه، وإعانة أبنائها على عقوقه، وتربية بناتها على الانفتاح والتحرر من الدين والحياء، نعوذ بالله من حالهن.

 

اهتم الإسلام في جانب الزوج، ونبَّه أولياء الأمور إلى أن يتخيروا لبناتهم الشابَّ الصالح الخلوق، فلا ينفع في العِشرة دين بلا خُلق، ولا خُلُق بلا دين؛ قال صلى الله عليه وسلم: «إذا جاءكم من ترضَون دينه وأمانته فزوِّجوه، إلا تفعلوه، تكن فتنة في الأرض وفساد عريض»، وحثَّ على سرعة الزواج وعدم تأخيره؛ حتى لا يحصُلَ الفساد العريض من تأخير زواج الشباب والشابات، الذي نراه اليوم وللأسف العزوف عن هذا الأمر المهم في جانب الشباب والشابات، حتى بلغ البعض الأربعين ولم يتزوج دون مانع يمنعه.

 

اهتم الإسلام بجانب تربية الصغار على الدين ومحاسن الأخلاق، وعدم إهمال ذلك لدواعي صغر السن، فتعويدهم على الصلاة منذ نعومة أظفارهم يُربِّي فيهم الجِدِّيَّة والحرص والإتقان؛ يقول صلى الله عليه وسلم: «مُرُوا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع سنين، واضربوهم عليها وهم أبناء عَشْر، وفرِّقوا بينهم في المضاجع»؛ (رواه أحمد وأبو داود).

 

اهتم الإسلام بجانب البنات، وجعل لهن القِيمَةَ والمكانة التي تليق بهن؛ فهن رمز الحياء، وعُنوان العِفَّة، وصانعات الأبطال، ومربيات الأجيال، وحث الآباء على الاهتمام بتربيتهن؛ لِما في ذلك من الأجر العظيم؛ فلقد حثَّ النبي صلى الله عليه وسلم على الإحسان إلى البنات، وجعل من يُحْسِن إلى اثنتين أو ثلاث منهن رفيقَه في الجنة، وكفى بذلك فضلًا وفخرًا وأجرًا؛ فعن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من عال جاريتين حتى تبلُغا، جاء يوم القيامة أنا وهو، وضم أصابعه»؛ (رواه مسلم)، وإحسان تربية البنات حجاب عن النار؛ فعن جابر بن عبدالله رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من كان له ثلاث بنات يؤدِّبهن ويرحمهن ويكفُلهن، وجبت له الجنة ألبتة، قيل: يا رسول الله، فإن كانتا اثنتين؟ قال: وإن كانتا اثنتين، قال: فرأى بعض القوم أن لو قال: واحدةً، لقال: واحدة»؛ (رواه أحمد).

 

والاهتمام بالتربية هنا ليس فقط بالأكل والكُسوة، وتوفير متطلباتهن المادية، كما هو حال كثير من الناس، بل لا بد أن يشمل ذلك التربية والتنشئة الصالحة المبنيَّة على الشفقة والرحمة، والحزم أحيانًا فيما يتعلق بجانب الدين والأخلاق والعِفَّةِ.

 

قسا ليزدجروا ومن يكُ حازمًا   **   فَلْيَقْسُ أحيانًا على من يرحمُ 

 

وهذه المسؤولية تقع على كتف الأب والأم، فليست مقتصرة على جانب دون آخر، بل على الوالدين مسؤولية كبيرة، ولا سيما في هذا الزمن، فتقوية الوازع الديني مطلب مهم في زمن الوسائل التقنية للتواصل الاجتماعي.

 

من أهم ما يُربَّى عليه الأبناء والبنات عظمة الله، ورقابة الله، واللجوء إلى الله، واستشعار مخافة الله في السر والعلن، وأن الله سميع بصير، وأنه هو الرازق والمعطي، وأنه على كل شيء قدير، وأنه بكل شيء عليم.

 

تربيتهم على أهمية الصلاة وحُرمة تضييعها، وأنها من أعظم الأركان بعد الشهادتين، وأنه لا فلاح ولا نجاح للعبد في الدنيا والآخرة إلا بالمحافظة عليها؛ «فمن حافظ عليها، كانت له نورًا وبرهانًا ونجاةً يوم القيامة، ومن لم يحافظ عليها، لم يكن له نور ولا برهان ولا نجاة، وكان يوم القيامة مع قارون وفرعون وهامانَ وأُبَيِّ بن خلف».

 

للأسف أننا أصبحنا نرى أجيالًا يتهاونون في الصلاة، بل قد يتركونها تحت مرأى ومسمع من والديهم، وكأن الأمر لا يخصهم؛ وفي الحديث: «العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة، فمن تركها فقد كفر».

 

مما يجب الحرص عليه وتربية البنات عليه خاصة هو خُلُق الحياء؛ فالحياء جمال للفتاة، وحفظ لها، وستر لعيوبها؛ وفي الحديث: «والحياء خير كله، ولا يأتي إلا بخير»، وإذا ضاع حياء البنت ضاعت أنوثتها، وساءت أخلاقها.

 

فإذا قاربت على البلوغ، فركِّز على تعليمها الأدبَ والحشمة، وأن تلتزم بالحجاب والستر والبعد عن مجامع الرجال، وأن الحجاب دين وليس عادة، وأنه أمر شرعي من الله، أمَرَ به نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ليبلغه لأزواجه وبناته ونساء المؤمنين، وليس كما يروِّجه البعض بأنه عادة اجتماعية لا أساس له في الشرع.

 

إن من أعظم ما ابتُليَ به المربُّون في هذه الأيام هي جرأة البعض من بنات المسلمين على التجرد من الستر والحجاب عبر وسائل التواصل والسفور، حتى الإسفاف والخلاعة بدعوى التحرر من شبح الذكور، ثم تجدهن يضاحكن الرجال ويمازحنهم، بل وصل البعض منهن إلى أن تضارب وتشتبك مع الشباب بالأيادي، دون مراعاة للدين أو المروءة أو حتى لأسرتها، الذين يفاجؤون بانتشار صورها في وسائل التواصل.

 

ولا عجب أن ترى هذه العينات وهن قلة قليلة جدًّا في مجتمعات المسلمين، لكنه يروَّج لهن إعلاميًّا لتشويه بقية أطياف المجتمع.

 

ومما ابتُليت به كثير من الأسر في هذا الزمان كثرةُ الطلاق والخُلع لأتفه الأسباب، دون مسوغ شرعي، أو ضرر نفسي، أو حاجة مُلِحة، وأصبح البعض من النساء تتفاخر بالطلاق، بل تحرض عليه عياذًا بالله من حالهن؛ وفي الحديث قال صلى الله عليه وسلم: «أيما امرأة سألت الطلاق من غير ما بأس، لم تَرِحْ رائحة الجنة»؛ والمعنى: التحذير من طلب الطلاق من دون علة، أما إذا كان هناك علة لكونه كثير المعاصي والشرور؛ لأنه سكِّير، لأنه يتهاون بالصلاة في الجماعة أو لا يصلي، أو لأنه يظلمها ويؤذيها بالضرب بغير حق، أو ما أشبه ذلك، فهي معذورة تطلب الطلاق، وليس لها البقاء مع من لا يصلي؛ لأن من ترك الصلاة كَفَرَ، فعليها أن تمتنع منه، وأن تطلب منه الطلاق، فإن أبى ترفع الأمر إلى المحكمة، فليس لها البقاء مع من لا يصلي.

 

ومما ابتُليت به بعض الأُسَرِ كثرةُ خروج النساء بلا سبب، وبدون استئذان، والأدهى والأمَرُّ إذا كان الخروج في أوقات متأخرة من الليل، ودون مَحْرَمٍ، وقد تختلط بالرجال في المقاهي والأسواق، وتُعرِّض نفسها وغيرها للفتنة، وكم من فتاة هُتِك عِرْضُها أو تعرَّضت للابتزاز! وكم من زوجة خرِب بيتها وضاع أطفالها بسبب خروجها بكثرة دون موافقة زوجها! بل وصل البعض بهن إلى السفر مسافات كبيرة، وقد تسافر خارج البلاد وحدها، أو مع بعض النساء؛ لغرض الاستجمام، وما يصاحب ذلك من فتن ومضايقات لا تخفى على ذي لُبٍّ، وقد سألت امرأة النبي صلى الله عليه وسلم قالت: يا نبي الله، ما حق الزوج على امرأته؟ قال: «لا تخرج من بيته إلا بإذنه».

 

وفي حديث آخر أنه قال: «إذا استأذنكم نساؤكم بالليل إلى المسجد، فأذنوا لهن»، فدلَّ ذلك على أن المرأة لا تخرج من بيت زوجها إلا بإذنه، حتى لو كان للعبادة.

 

وفي الصحيحين عن ابن عباس رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «لا يخلُوَنَّ رجل بامرأة إلا ومعها ذو مَحْرَمٍ، ولا تسافر المرأة إلا مع ذي محرم، فقال رجل: يا رسول الله، إن امرأتي خرجت حاجَّة، وإني اكتتبت في غزوة كذا وكذا، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: انطلق فحُجَّ مع امرأتك»، والعلة هنا هو السفر أيًّا كان نوعه، فيلزم أن يكون مع ذي محرم.

ومما ابتُليت به بعض الأُسَرِ أن يكون الأب القدوة تاركًا للصلاة، أو مدمنًا للمخدِّرات أو المسكِرات، أو صاحب علاقات، أو كثير السهر في الديوانيات، ويضع العبء كله على تلك الزوجة المسكينة، التي تتحمل كل شيء بسبب هذا الزوج الضائع المقصِّر، ولولا حفظ الله لكثير من الأسر بسبب تلك الزوجات الصالحات، لضاع الأبناء والبنات.

 

أيها الآباء والأمهات:

إذا أردنا صلاح الأبناء والبنات، وحتى تُحقِّق التربية أهدافها وتؤتي ثمارها، يجب أن تكونوا قدوات صالحة لمن ولَّاكم الله أمرهم، حين تكون الأم قدوة لابنتها، مع سلوك حسن وسيرة حميدة، تصقل شخصيتها، وتضيف إلى سيرتها دروسًا ناصعة.

 

وحينما يكون الأب قدوة لابنه ومعلمًا ومُربِّيًا، ويحرص مع أسرته على جلسات الإقناع والحوارات الأسرية، ويغمر البيت بمشاعرَ فيَّاضة من الودِّ والحب والاحترام، يبعث الدفء والأمان، ويعطي إجابات لأسئلة الأبناء والبنات الحائرة، ويحميهم بحول الله من فتن الشُّبُهات والشهوات، بالكلمة الطيبة، والرفق واللين في الأسلوب، فهي وسيلة مهمة في التربية، وإذا قارنها قلبٌ مُفْعَمٌ بالمحبة والود، آتى أُكُلَه في تسديد السلوك، ويهدي إلى الاقتناع والقبول.

 

املؤوا أوقات الشباب والفتيات بالنافع المفيد؛ لتحصينهم من الفراغ والعطالة، ومن ذلك حفظ القرآن وتلاوته وتفسيره، وممارسة الهوايات المفيدة، ومشاركة الوالدين في أعمالهم، إن الشباب والفراغ والجدة مَفْسَدة للمرء، وأي مفسدة؟!

 

عباد الله:

نلحظ في واقعنا اليوم عبر وسائل التواصل ما يَنْدَى له الجبين؛ من تهافُت البنات على السُّفور، ومخالطة الرجال، عبر تلك المواقع، والضحك والاستعراض بأجسادهن بمناظرَ يندى لها الجبين، وقد توعَّد رسول الله صلى الله عليه وسلم أولئك النساءَ بالوعيد الشديد؛ فقال: «صِنْفان من أهل النار لم أرَهما: وذكر منهما: ونساء كاسيات عاريات، مائلات مُمِيلات، رؤوسهن كأسْنِمَة البُخْتِ المائلة، لا يدخُلْنَ الجنة، ولا يَجدْنَ رِيحها»، وشاهدنا من خرجت للشارع لتتمايل أمام الشباب، بل قد تتهجم عليهم دون خوف أو حياء.

 

معاشر الأولياء:

في تربية الأبناء والبنات ينبغي التوسط والاعتدال في استخدام وسائل التواصل والإنترنت، وأن يكون التعامل معها بحذر وقَدْرٍ، وأن يكون الأبناء في مأمن من قنوات التعارف ونشر الصور والأسرار، مع ضرورة درء خطر دعوات أهل الفساد الذين يحاربون الدين والفضيلة، فالسلامة لا يعدلها شيء.

 

إن صلاح البنين والبنات يجب أن يكون همَّ كل أبوين، وشغلهم الشاغل، يحشِدون له كل طاقاتهم لا يغفُلون عنها أبدًا، خاصة مع مدلهمَّات الفتن والانفتاح التقني، لكن صدق اللجوء إلى الله خير مَعِين، فابتهال الأبوين وتضرعهما إلى الله أن يصلح أولادهم دأب الصالحين، ودعاء الوالدين للأبناء مستجاب في الأغلب؛ قال تعالى: {وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا} [الفرقان: 74].

 

إن من الأمور المهمة في هذا الزمن:

أن يحرص الوالدان على متابعة الأبناء والبنات؛ حتى لا يقعوا ضحية لأصحاب الأهواء والشبهات والشهوات.

 

البعض من الأولياء لا يهتم ولا يدري متى خرجت ابنته، وإلى أين تذهب؟ ومتى سترجع؟

 

وهذا الأمر جعل كثيرًا من البنات صيدًا يسيرًا لأهل الشهوات.

 

البعض لا يبالي أن تعمل ابنته في مكان مختلط بين الأجانب، وفي أماكن بعيدة، وقد يتطلب ذلك سفرها وحدها من أجل المال.

 

أصون عِرضي بمالي لا أدنسه  **   لا بارك الله بعد العِرض بالمالِ 

 

البعض لا يهتم بالبحث عن الزوج الكفء الذي يُرضى دينه وخلقه، فبمجرد أن يتقدم لخطبتها شاب ذو وظيفة جيدة، زوَّجه بها، دون البحث عن سيرته، عن صلاته، عن أخلاقه، وكثير من حالات الطلاق بسبب أن البنت تكتشف أن الزوج إما مدمن مخدرات أو مسكرات، أو صاحب علاقات، أو تارك للصلاة، لكن بعد أن يقع الفأس في الرأس، فيندم الأب على تقصيره، وهو يرى ابنته حزينة مكسورة عند زوج حقير.

 

بعض الآباء يترك الحبل على الغارب في مسألة الانفتاح على العالم من خلال القنوات الفضائية، وشبكات النت ووسائل التواصل، بل قد يهيئ كل ذلك للبنت في غرفتها الخاصة، فتشاهد من الفتن والشهوات والشبهات ما يفسد عليها دينها وأخلاقها.

 

فلا نستغرب بعدها إذا شاهدنا الأفواج من الفتيات يزاحمن لحضور حفل مختلط، فهذه بسبب تلك القنوات المنفتحة التي زيَّنت الباطل، وجعلت الفاسدين قدواتٍ لهن.

 

بعض الفتيات أصبحت مدمنة للدخان والشيشة، بل المخدرات؛ بسبب إهمال الأب والأم في التربية وعدم معرفتها بصاحبات بنتها، ومدى التزامهن، والدخول والخروج بلا ضوابط.

 

كم من فتاة فقدت عُذْرِيَّتها بسبب إهمال الوالدين في عدم تحذيرها من تلك العلاقات المحرَّمة، التي تبدأ غالبًا برسالة ووعود بالزواج، وتنتهي بفاجعة، والعياذ بالله.

 

فاحرصوا - معاشر الأولياء - على تربية من تحت أيديكم على رقابة الله، والخوف من الله، والتخلُّق بخلق الصالحين والصالحات، والبعد عن أماكن الفتن والشبهات، والحرص على تزويجهم مبكرًا؛ فإن الزواج المبكر للأولاد والبنات حصن حصين، يمنع من انجرارهم في تلك الفتن المحيطة بهم من كل جانب.

 

عباد الله: صلوا وسلموا على رسول الله؛ فقد أمركم الله بذلك؛ فقال جل من قائل عليم: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا} [الأحزاب: 56].

_______________________________________________________
الكاتب: متعب بن علي الأسمري