إشراقة أمل - (10) شمس السعادة
حتى وإن طال ليلُ الألم ستُشرق شمسُ السعادة ذات صباح داخل قلبك، وستنبض فيه الحياة من جديد، وتنبت فيه زهور الأمل.
حتى وإن طال ليلُ الألم ستُشرق شمسُ السعادة ذات صباح داخل قلبك، وستنبض فيه الحياة من جديد، وتنبت فيه زهور الأمل.
فثق بقدرة الله، تنل فيضَ رحمته، {اعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يُحْيِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا} [الحديد: 17].
الله يدافع عنك:
إن تكالب عليك الجميعُ، فلا تحزن ولا تخف، وكن في الله واثقًا، وإن حاوطتك المخاطر، فلا تجزع ولا تبتئس، ما دمت بالله مؤمنًا، ولشرعه خاضعًا، ألا يكفيك قول الله: {إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا} [الحج: 38].
هل تأخر زواجك؟
لا تحزني، لعل الله أبعد عنك شرًّا فوق حدود احتمالك، ولعله يُعدك لشيء يُبهر عقلك، ويتعدَّى حدود خيالك.
تمتعي بما بين يديكِ؛ فهناك ألوان كثيرة للسعادة حولك، فلا تدعيها تتفلَّت دون أن ترسم ظلالها على أيَّامِك.
هل تأخر إنجابكما؟
لا تحزنا؛ فلعلَّ الله أراد أن يكون لكما من الأبناء الكثير بدلًا من واحد أو اثنين.
جرِّبا أن تكونا أصحاب أثرٍ وبصمةٍ في نفس كل طفل تقابلانه؛ فرُبَّ ابنٍ لم تُنجباه، يصبح لكما نعم الأنيس ونعم الجليس، ورُبَّ بصمةٍ تُغرَس في أحدهم، تُمهِّد لكما طريقًا للفردوس، ولا تفقدا الأمل؛ فمن وهب يحيى لزكريا رغم وهن عَظْمِه، ومَنْ وهبَ إسماعيل وإسحاق لإبراهيم رغم كبر سنِّه، قادر على أن يهبكما ما تقرَّ به أعينكما، وتسعد به قلوبُكما، فلا تيأسا، فالكريم حين يُعطي، يفيض بكرمه، والوهَّاب حين يهب، يُدهشنا بعظيم فضله؛ ثقا في كرم ربكما وتمسَّكا بالدُّعاء، وانتظرا أجمل عطاء.
- التصنيف: