حكم الاحتفال بـ " شم النسيم "

منذ 2024-05-04

قال رسول الله ﷺ «خالفوا المشركين»

بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على المبعوث رحمةً للعالمين، وعلى آله، وصحبه والتابعين.

أما بعد:

فهذا تخريج للأحاديث والآثار التي ذكرتها في البحث السابق.

 

الأحاديث

الحديث الأول:

♦  «لتتبعن سنن من كان قبلكم شبراً بشبر، وذراع بذراع، حتى لو دخلوا جحر ضب لاتبعتموهم»(1).

 

الحديث الثاني:

♦  «من تشبه بقوم فهو منهم» (2).

 

الحديث الثالث:

♦ عن أنس، قال: قدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المدينة، ولهم يومان يلعبون فيهما، فقال: «ما هذان اليومان؟» ، قالوا: كنا نلعب فيهما في الجاهلية، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إن الله قد أبدلكم بهما خيراً منهما يوم الأضحى ويوم الفطر»(3).

 

الحديث الرابع:

♦  «إن لكل قوم عيداً»(4).

 

الحديث الخامس:

♦  «خالفوا المشركين»(5).

 

الحديث السادس:

♦  «لا تدخلوا على هؤلاء إلا أن تكونوا باكين، فإن لم تكونوا باكين، فلا تدخلوا عليهم؛ أن يصيبكم ما أصابهم» .(6).


 

الآثار:

الأثر الأول:

♦ قال عمر - رضي الله عنه -: لا تعلموا رطانة الأعاجم ولا تدخلوا عليهم كنائسهم فإن السخط ينزل عليهم. (7)

 

الأثر الثاني:

♦ قال عمر: اجتنبوا أعداء الله في عيدهم. (8).

 

الأثر الثالث:

♦ قال عبدالله بن عمرو: من بنى في بلاد الأعاجم، وصنع نيروزهم ومهرجانهم، وتشبه بهم حتى يموت وهو كذلك؛ حشر معهم يوم القيامة. (9)

 

الأثر الرابع:

♦ وقال ابن سيرين: أتي علي - رضي الله عنه - بهدية النيروز، فقال: ما هذه؟ ، قالوا: يا أمير المؤمنين! هذا يوم النيروز، قال: فاصنعوا كل يوم فيروز. (10).

 

والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

________________________________________________________________
(1) أخرجه البخاري (6 / 571 / 3456 و 13 / 312، 313 / 7320 - فتح)، ومسلم (8 / 472 / 2669 - نووي) من طريق زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن أبي سعيد الخدري، مرفوعاً، مثله.

(2) أخرجه أبوداود في سننه (4 / 44 / 4013)، وأحمد في مسنده (2 / 50 و 92) بسند فيه ضعف.ولكن له طرق يرتقى بها إلى الحسن لغيره، وقد أشبعت القول فيه في موضع غير هذا.

(3) أخرجه أحمد (3 / 103 و 235 و 250)، وأبوداود (1 / 395 / 1134)، والنسائي (3 / 179 / 1556)، وعبد بن حميد (1393)، والسراج في مسنده - كما في المختارة (5 / 275) -، وأبويعلى (6 / 439 و 452 / 3820 و 3841)، والطحاوي في المشكل (2 / 211 - الهندية)، والحاكم (1 / 109)، والضياء في المختارة (5 / 274 – 276)، والبيهقي في السنن الكبرى (3 / 277)، وفي الشعب (3 / 341)، من طرق عن حميد عن أنس، به. قال الحاكم: إسناده صحيح على شرط مسلم. ووافقه الذهبي. وصحح إسناده ابن حجر في الفتح (2 / 513)، والألباني في الصحيحة ، هو كما قالوا.

(4) أخرجه البخاري (2 / 516، 517 / 952 و 7 / 310 / 3931)، ومسلم (3 / 450 / 892) من طريق هشام، عن أبيه، عن عائشة، مرفوعاً، مثله.

(5) أخرجه البخاري (10 / 361 / 5892)، ومسلم (2 / 149 / 259) من طرق عن نافع، عن نافع، عن ابن عمر، مرفوعاً، مثله.

(6) أخرجه مسلم (9 / 337، 338 / 2980). ووجدت في نسختي من فتح الباري (6 / 480 - ط: الريان) أن هناك سقط من رقم (3377) إلى (3381)، وأن هذا الحديث من الأحاديث الساقطة من النسخة. ثم وقفت على الحديث في عدة نسخ أخرى لـ الصحيح فإذا هو برقم (3380).

(7) أخرجه عبدالرزاق في مصنفه (1 / 411 / 1609)، وأبوالشيخ - كما في اقتضاء الصراط المستقيم (1 / 510، 511) -، والبيهقي (9 / 234)، من طريق عطاء بن دينار، عن عمر، به.وإسناده منقطع؛ بين عطاء وعمر. ومع ذلك صححه شيخ الإسلام ابن تيمية في اقتضاء الصراط المستقيم (1 / 511)، وفي مجموعة الفتاوى (25 / 325)، وابن القيم في أحكام أهل الذمة! وأخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه (5 / 299 / 26281) بسند صحيح، عن عطاء، مقطوعاً.

(8) أخرجه البخاري في التاريخ الكبير (4 / 14)، ومن طريقه البيهقي في السنن الكبرى (9 / 234)، وفي الشعب (7 / 43)، عن ابن أبي مريم، أنا نافع بن يزيد، سمع سليمان بن أبي زينب، وعمرو بن الحارث، سمع سعيد بن سلمة، سمع أباه، سمع عمر بن الخطاب، به.قلت: سليمان بن أبي زينب ترجم له البخاري، وابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (4 / 118)، ولم يذكرا فيه جرحاً ولا تعديلاً.

(9) أخرجه البيهقي في السنن الكبرى (9 / 234) من طرق عن عوف، عن الوليد - أو أبي الوليد -، عن عبدالله بن عمرو، به. والوليد مجهول، كما قال أبوحاتم.

(10) أخرجه البيهقي في السنن الكبرى (9 / 235) بسند صحيح إلى ابن سيرين، ولكنه منقطع.

------------------------------------------------------------------------------------------------

الكاتب: أبوالمنهال الآبيضي