الأبناء وارتكاب بعض الرذائل

منذ 2024-05-15

أيها الآباء وأيتها الأمهات، مع الانفتاح العالمي والتطور الإلكتروني والتقني أصبح الوصول إلى الرذيلة سهلًا وميسرًا؛ لذا كان على الوالدين الانتباه للتالي:

أيها الآباء وأيتها الأمهات، مع الانفتاح العالمي والتطور الإلكتروني والتقني أصبح الوصول إلى الرذيلة سهلًا وميسرًا؛ لذا كان على الوالدين الانتباه للتالي:

• الحرص على التربية الإيمانية وهي التي تعلق قلوب الأبناء والبنات بالله سبحانه، وهو من أفضل الأعمال كما ورد عن أبي ذَرٍّ رضي الله عنه أنه قال: سَأَلْتُ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أيُّ العَمَلِ أفْضَلُ؟ قالَ: «إيمَانٌ باللَّهِ، وجِهَادٌ في سَبيلِهِ....» (الحديث رواه البخاري).

 

• محاولة استيعاب الابن وعدم مهاجمته أو ضربه أو رفضه أو تهديده؛ وإنما الجلوس معه والحوار بهدوء عن أسباب المشكلة وآثارها عليه؛ لأن هذا السلوك سيجعل الابن يصمت ولا يتكلم مستقبلًا عن المشكلات التي يمُرُّ بها سواء كان فاعلًا أو مفعولًا.

 

• على المربِّين مناقشة الموضوع مع الأبناء والبنات بطريقة سليمة وتربوية من ناحية شرعية وأخلاقية وصحية ونظرة المجتمع لها؛ لأن الهروب عن مناقشتها يجعل الأولاد يمارسونها جهلًا لحكمها أو تأثرًا بأصحاب السوء.

 

• التعريف بالمناطق الحسَّاسة في جسم الأبناء والبنات خاصة وهم صغار، وطريقة حمايتها من الآخرين مهما كانوا.

 

• اللعب وكثرة مخالطة الجنس الآخر يجعل الولد يتشبَّه بمن خالطه، فالذكور يتشبهون بالإناث، والإناث يتشبهن بالذكور من حيث اللباس والكلام والزينة؛ مما يجعل أحد الجنسين يميل للجنس الآخر عاطفيًّا، وهنا تحصل العلاقات الشاذة.

 

• الطفل الوحيد بين البنات أو الأنثى بين الأولاد، يجب التنبه لهما، والحرص على تربيتهما بما يتلاءم مع جنسهما، فقد تلجأ بعض الأسر إلى إلباس الذكر بلباس أخواته، وإطالة شعره وتدليله؛ مما يجعله يميل للجنس الأنثوي ويكون لقمة سائقة للمتحرشين من جنسه.

 

• كثير من الألعاب الإلكترونية فيها إشارات إلى التحرش والمثلية وتزيين صورتها، فينبغي الحذر من تلك الألعاب، وعلى الوالدين أن يعطوا الابن معلومات دقيقة عن المثلية وأضرارها ومشكلاتها.

 

• ابعدي ولدك عن المتحرش خاصة إذا كان من خارج المنزل، واشغلي وقته بما ينفع، ودرِّبيه على الدفاع عن نفسه أو طلب المساعدة من الكبار.

 

• اللجوء للطبيب النفسي أو المستشار المتخصص لمساعدتك في علاج وتأهيل حالته النفسية سواء كان فاعلًا أو مفعولًا، وكيفية إطفاء رغبته الجنسية.

 

• قد يكون من الأسباب جلوس الآباء والأمهات بلباس فاضح أمام الأولاد، لباس تُكشَف فيه الصدور والأفخاذ، أو مشاهدة المقاطع المخلة أمامهم؛ لذا عليهم الحرص في الستر وإغلاق القنوات الفاسدة.

 

أسأل الله العظيم أن يهدي شباب وفتيات المسلمين، وأن يجعلهم لبنات صالحات في المجتمع والوطن، وصلى الله على سيدنا محمد.

______________________________________________________
الكاتب: عدنان بن سلمان الدريويش