نساء غربيات يعشقن الحجاب.. !
منذ 2004-10-15
هاتان شهادتان (من كتاب "لكي لا يتناثر العقد" لعبد الرزاق المبارك) أدلت بهما امرأتان غربيّتان، إحداهما انتهى أمرها إلى اعتناق الإسلام اقتناعاً بأن ما أشادت به هو الحق، وأن الدين الذي جاء به هو الأحق بالاتباع، والأخرى اكتفت بشهادة منصفة فحسب، { والله يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم } !
الشهادة الأولى: للعالمة الألمانية "زيغريد هونكه" (مؤلفة الكتاب الشهير: "شمس العرب تسطع على الغرب"، الذي بينتْ فيه فضل حضارة المسلمين على الغرب ونهضته الأخيرة بعد عصور الظلام التي غطتْ أوربا فيها قروناً طويلاً)، (زيغريد هونكه) ـ والكلام لعبد الرزاق المبارك ـ التي تَمَلّك حبُّ العرب وثقافتهم ومجدهم شغاف قلبها بما لا يكاد أن يكون له مثيل بين الأوربيين، وأحبّتْ الإسلام لحبها لهم، ولعلمها بأنّه هو الذي أخرجهم بين الأمم خير أمّة أُخرجت للناس، وقد حدّثني بخبرها الدكتور "علي الدفّاع" (عالم الرياضيات المعروف في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن بـ "الظهران") بنفسه مشافهة، قال:
كنتُ في أحد المؤتمرات العلمية في أوربا، وقد تحدثتُ إلى الدكتورة هونكه، وكنت مطلعاً على كتاباتها وإنصافها لعقيدتنا وحضارتنا ورأيتُها، وقد كبِرتْ سِنّها، قلت لها: إنّ لي حلماً جميلاً أرجو له أن يتحقق!! فقالت لي: وما هذا الحلم؟ قال: فأجبتُها: بأنّ حياتك العلمية والثقافية الطويلة في الدفاع عن مآثر العرب والمسلمين وتاريخهم.. أرجو أن يكون لهذه الحياة الحافلة وهذه السيرة العلمية المميّزة تكملة جميلة، وأن تُختم بأحسن ختام، وذاك بأن تدخلي في الإسلام!! قال محدّثي: وقد رأيتُ عينيها اغرورقتا بالدموع ثم قالت لي بالعربية الفصيحة: "بيني وبين ذلك قاب قوسين أو أدنى". قال: فما مرّ عام أو أكثر حتى سمعتُ بخبر اعتناقها للإسلام، وسمعتُ خبر وفاتها بعد ذلك بمدة، رحمها الله.
وعندما سُئلتْ في أحد المؤتمرات الإسلامية: ما نصيحتها للمرأة العربية التي تريد طي الماضي وخلع الحجاب؟ قالت زيغريد هونكه: ".. لا ينبغي لها أن تتخذ المرأة الأوربية أو الأمريكية أو الروسية قدوة تحتذيها، أو أن تهتدي بفكر عقدي مهما كان مصدره؛ لأنّ في ذلك تمكيناً جديداً للفكر الدخيل المؤدي إلى فقدها مقوّمات شخصيتها، وإنّما ينبغي لها أن تستمسك بهدي الإسلام الأصيل، وأن تسلك سبيل السابقات من السلف الصالح، اللاتي عشنه منطلقات من قانون الفطرة التي فُطرن عليها، وأن تلتمس العربيةُ لديهن المعايير والقيم التي عشن وفقاً لها، وأن تكيّف تلك المعايير والقيم مع متطلبات العصر الضرورية، وأن تضع نصب عينيها رسالتها الخطيرة الممثلة في كونها أم جيل الغد العربي، الذي يجب أن ينشأ عصامياً يعتمد على نفسه" اهـ.
والشهادة الأخرى للكاتبة الأمريكية "هيلسيان ستانسبري" أدلت بها بعد أن قضت في إحدى العواصم العربية عدداً من الأسابيع، فلما عادت إلى بلادها قالت:" إنّ المجتمع العربي كامل وسليم، ومن الخليق بهذا المجتمع أن يتمسّك بتقاليده التي تقيّد الفتاة والشاب في حدود المعقول. وهذا المجتمع يختلف عن المجتمع الأوربي والأمريكي، فعندكم أخلاق موروثة تحتِّم تقييدَ المرأة، وتحتّم احترام الأب والأم، وتحتّم أكثر من ذلك عدم الإباحية الغربية التي تهدم اليوم المجتمع والأٍسرة في أوربا وأمريكا.. امنعوا الاختلاط، وقيّدوا حرية الفتاة، بل ارجعوا إلى عصر الحجاب، فهذا خير لكم من إباحية وانطلاق ومجون أوربا وأمريكا" اهـ.
نُهدي هذه الشهادات إلى أدعياء ـ ودعيّات ـ التحرر والتطور و.. و.. إلخ.
وإلى كل مسلمة تعتز بدينها العظيم الذي كّرمها أيما تكريم؛ لتزداد إيماناً مع إيمانها، ولتقف على حقيقة دعاوى "الذبابيين !" الذين لا يقعون إلا على قاذورات الغرب، أما أمثال هذه الشهادات المفحمة.. فلم أسمع ولم يُقل!!
المصدر: موقع لها أون لاين
- التصنيف: