نعمة الاختبار في الأبناء
يا من أكرمكم الله بنعمة الاختبار في أبنائكم، سواء كان في مرضٍ عضال ، أو عقوقٍ وسوء معاملة أو الوقوع في الإدمانٍ والمحرمات ... أو غيرها من الانتكاسات .
يا من أكرمكم الله بنعمة الاختبار في أبنائكم، سواء كان في مرضٍ عضال ، أو عقوقٍ وسوء معاملة أو الوقوع في الإدمانٍ والمحرمات ... أو غيرها من الانتكاسات .
ثقوا إن كنتم قد ربيتم أبناءكم بالحلال، واتقيتم الله فيهم... فأنتم في معية الله، وأنتم في امتحانٍ كتبه الله ليزكي صبركم ويطهر قلوبكم.
ولو قسى الناس عليكم بالسخرية والشماتة واللوم، تذكروا نبي الله يعقوب عليه السلام، الذي ابتلاه الله في ابنه يوسف، وطال عليه الزمن بين الألم والأمل. ورغم سخرية من حوله من أمله في عودة يوسف، وظل يكرر بثقة المؤمن الواثق بربه:
{إِنِّيٓ أَعۡلَمُ مِنَ ٱللَّهِ مَا لَا تَعۡلَمُونَ}[(96) يوسف]
فلا تنكسروا تحت وطأة الظروف،{وَلَا تَيْأَسُوا مِن رَّوْحِ اللَّهِ ۖ إِنَّهُ لَا يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ} [يوسف (87)]
وجهوا قلوبكم إلى من يملك مفاتيح الفرج، وثقوا أن قدر الله هو غاية الحكمة ، وسيأتي يومٌ يرد الله فيه أبناءكم عائدين إلى حضن البر والطاعة.، وقد تبدل البلاء بالرحمة، فاصبروا، وكونوا على يقين بكرم الله، والله لا يضيع عباده الصابرين.
إبراهيم حسن صالح
كاتب مصري و خبير في مجال تكنولوجيا المعلومات
- التصنيف: