تنزيهُ ذِكر الله تعالى عن الخَلاء

منذ يوم

 

المطلب الأوَّل: ذِكرُ اللهِ في الخلاء
يُكرهُ ذكرُ اللهِ تعالى باللِّسانِ عند قضاءِ الحاجةِ، ومِن ذلك ترديدُ الأذانِ، وتشميتُ العاطِسِ، وهذا باتِّفاقِ المَذاهِبِ الفِقهيَّةِ الأربَعةِ: الحنفيَّة، والمالكيَّة، والشَّافعيَّة، والحنابلة.
الأدلَّة:
أولًا: مِن السُّنَّةِ
1- عن ابنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عنهما أن رجلاً مر ورسول الله صلى الله عليه وسلم يبول، فسلم، فلم يرد عليه))
2- عن المهاجر بن قنفذ: ((أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم وهو يبول فسلم عليه فلم يرد عليه حتى توضأ ثم اعتذر إليه فقال " إني كرهت أن أذكر الله إلا على طهر أو قال على طهارة))

الألبانيُّ في ((صحيح سنن أبي داود)) (17)، والوادعيُّ في ((الصحيح المسند)) (1161). " data-original-title="" title="">
وجه الدَّلالةِ مِن الحديثينِ:
أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، لم يردَّ السَّلامَ؛ فتركُ ذِكرِ الله تعالى في مثلِ هذه الأماكنِ مِن باب أَولى
ثانيًا: أنَّ مُقتضى الأدَبِ مع الله تعالى، ألَّا يُذكَرَ في هذه المواطِنِ التي تجتَمِعُ فيها الأخباثُ والنَّجاساتُ؛ فإنَّه يُصانُ عن ذلك؛ تنزيهًا لاسمِه واحترامًا له.
فتاوى اللجنة الدائمة- المجموعة الأولى)) (5/9494). " data-original-title="" title="">
المطلب الثَّاني: إدخالُ ما فيه ذِكرُ اللهِ إلى الخلاءِ يُكرَهُ إدخالُ ما فيه ذِكرُ اللهِ تعالى إلى الخلاءِالمصحف الخلاء لغير ضرورة) ((نيل الأوطار)) (1/74). ولا تُقاسُ الجَوَّالاتُ التي فيها برامِجُ القُرآنِ الكَريمِ على المُصحَفِ. " data-original-title="" title=""> إلَّا لحاجةٍ، وهذا باتِّفاقِ المَذاهِبِ الفِقهيَّةِ الأربَعةِ: الحنفيَّة، والمالكيَّة، والشافعيَّة، والحنابلة.

الدَّليل مِن السُّنَّةِ:
عن ابن عمرَ رَضِيَ اللهُ عنهما: (أنَّ رجلًا مرَّ، ورسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يبولُ، فسلَّم، فلم يردَّ عليه).

وجه الدَّلالة:
أنَّ الحديثَ يدلُّ على تنزيهِ ذِكرِ اللَّه تعالى، ومنه عدمُ إدْخالِ ما فيه ذِكرُ اللهِ إلى الخلاءِ.
المطلب الثَّالث: الكلامُ أثناءَ قَضاءِ الحاجةِ، يُكرَه الكلامُ أثناءَ قَضاءِ الحاجةِ لِغَيرِ مَصلحةٍ، وهذا باتِّفاقِ المَذاهِبِ. 
الفِقهيَّةِ الأربَعةِ: الحنفيَّةالفتاوى الهندية)) (1/50)، وينظر: ((فتح القدير)) للكمال ابن الهمام (1/213). " data-original-title="" title="">، والمالكيَّة، والشَّافعيَّة، والحنابلة، وبه قال طائفةٌ مِن السَّلَفِ، وأكثَرُ الفُقَهاءِ.

الدَّليل مِن السُّنَّةِ:
عن ابن عمرَ رَضِيَ اللهُ عنهما: (أنَّ رجلًا مرَّ، ورسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يبولُ، فسلَّم، فلم يردَّ عليه).

وجه الدَّلالة: أنَّ مَن يقضي حاجَتَه لا يتكلَّم ولا يردُّ سلامًا، ولا يستحقُّ المُسلِّمُ عليه جوابًا.