سرُّ الفوز عند المتقدمين!
قال سُفيانُ بنُ دينارٍ: (قُلتُ لأبي بَشيرٍ: أخبِرْني عن أعمالِ مَن كان قَبْلَنا؟ قال: كانوا يعملون يسيرًا، ويُؤجَرون كثيرًا. قُلتُ: ولمَ ذاك؟ قال: لسلامةِ صُدورِهم!)
قال سُفيانُ بنُ دينارٍ: (قُلتُ لأبي بَشيرٍ -وكان من أصحابِ عَلي رضي الله عنه-: أخبِرْني عن أعمالِ مَن كان قَبْلَنا؟
قال: كانوا يعملون يسيرًا، ويُؤجَرون كثيرًا. قُلتُ: ولمَ ذاك؟ قال: لسلامةِ صُدورِهم!). (رواه هنَّاد بن السري في كتابه الزهد) .
حقًّا إذا سَلِم الصدر من أمراض القلوب فصاحبه على خير عظيم، وتطهيرها من ذلك عمل فاضل يؤجر عليه، فهنيئاً لمن طهر قلبه وأصلح عمله.
ولقد نصَّ الإمام ابن رجب في آخرين أن سلامة الصدر من الرياء والحسد والغش والحقد وتطهيرها من ذلك؛ أفضل من التطوع بأعمال الجوارح.
ومن جميل ما وقَّعه الإمام ابن القيم في هذا الموضوع قوله: (أيُّ لذَّةٍ ونعيمٍ في الدُّنيا أطيَبُ مِن بِرِّ القَلبِ، وسلامةِ الصَّدرِ، ومعرفةِ الرَّبِّ تعالى ومحبَّتِه، والعمَلِ على موافقتهِ؟! وهل العَيشُ في الحقيقةِ إلَّا عَيشُ القلبِ السَّليمِ).
_____________________________________
الكاتب: د. عبداللطيف التويجري
- التصنيف: