ما العلم… إن لم يُنبت خشية؟

منذ يوم

ليس العلم ما يُكون بين السطور، بل ما يُورِث خشيةً في الصدور.

﴿ {أَمَّنۡ هُوَ قَٰنِتٌ ءَانَآءَ ٱلَّيۡلِ سَاجِدٗا وَقَآئِمٗا يَحۡذَرُ ٱلۡأٓخِرَةَ وَيَرۡجُواْ رَحۡمَةَ رَبِّهِۦۗ قُلۡ هَلۡ يَسۡتَوِي ٱلَّذِينَ يَعۡلَمُونَ وَٱلَّذِينَ لَا يَعۡلَمُونَۗ} ﴾
[الزمر: 9]

العلم الذي لا يُورث سجــــودًا… ليس علمًا.
والفهم الذي لا يورث خضوعًا… ليس فهمًا.

وإن لم تزدك القراءة رجاءً وخوفًا… فقد بقيت عند ظاهر الحروف، ولم تمسّك أنوار المعاني.
كم من قارئٍ ازداد بقراءته تيهًا، وكم من متعلّمٍ لم يُحسن أن ينحني لله مرة.

فمن أحياه الطـــــــب… سجد للذي خلـــــــــــق.
ومن أبصر بعلم الفلك… سجد لمن علّق النجوم.
ومن أتقن الهندســــة... سجد للذي قدر ودبـــــر. 

 وكلما زاد رجـاؤك… طال سجــــودك.
 كلما صدق خوفك… صدق خضوعك.

ليس العلم ما يُكون بين السطور، بل ما يُورِث خشيةً في الصدور.