البشرية وعبادة الشهوة

منذ 14 ساعة

"الشهوات ثقب أسود..يستحيل على الإنسان أن يملأه..".

"الشهوات ثقب أسود..
يستحيل على الإنسان أن يملأه..". 

قال صلى الله عليه وسلم «لو كان لابنِ آدمَ واديانِ من مالٍ لابتغى ثالثًا، ولا يملأ جوفَ ابن آدمَ إلا التراب، ويتوبُ اللهُ على من تاب» (رواه البخاري).

فإما أن يقيّد الإنسان نفسه بأحكام الدين والفطرة والأخلاق.. 
وعندها سيكتفي بالحلال بحسب الحدّ الشرعي.. 

وإما أن يعيش جنون الشهوة..
فينغمس في الشهوات أشد من اشتغال الحيوان.. ولا يشبع.. ولا يقف عند حد.. 

فلن يكتفي طلبا للسعادة والراحة  عند حد معين من المال.. 
ولن يكتفي بعدد معين من النساء.. 
ولن يكتفي عن شرب الخمر وبقية المسكرات.. 
وهكذا بقية الشهوات.. 

وهذا اختيار العلمانية والمادية الجاهلية المعاصرة ودعاة الحرية الوهمية..

فالخيار الأول هو طريق السعادة والطمأنينة والحياة الطيبة والحرية الحقيقية للإنسان والكمال الأخلاقي والإنساني واستمرار الجنس البشري على وجه الأرض إلى أن يأذن الله بيوم القيامة..

والخيار الثاني هو طريق الشقاء والضنك ورقّ النفوس للشهوات وللخَلْق وموت البشرية..

والإسلام يدعو إلى الخيار الأول..
والجاهلية المعاصرة تتبنى الخيار الثاني..

وهذا أساس المعركة بينهما.. 
وبناء على هذين الخيارين تصنع في العالم المشاريع والخطط والسياسات..