كيف تحمَّلها مُعاذ؟!

منذ 11 ساعة

لم أجد أصعب على القلب، وأدمع للعين مثل قول النبي ﷺ لأصحابه: «لعلِّي لا ألقاكُم بعد عامي هذا».

كَم قرأت من أبيات في الفراق، وكم قرأت وحفظت من مَرثيات، وما تفطَّر قلبي في هذا الباب، ولم أجد أصعب على القلب، وأدمع للعين مثل قول النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه: «لعلِّي لا ألقاكُم بعد عامي هذا».

ولطالما مررت على قوله صلى الله عليه وسلم لمعاذ بن جبل رضي الله عنه:
«يا معاذ، إنَّك عسى أن لا تلقاني بعد عامي هذا، ولعلك أن تمر بمسجدي وقبري».

فأقول في نفسي: كيف تحمَّلها مُعاذ؟! كيف تحملها وهو يراه ويسمعه، والواحد مِنَّا لمجرد قراءتها يقف عليها، ويكاد يتوقف عن كل شيء إلا البكاء على نبينا صلى الله عليه وسلم.

محمود الرفاعي

حاصل على إجازة برواية حفص عن عاصم من الشاطبية من الشيخ /عبدالرافع رضوان الشرقاوي (عضو مجمع المصحف بالمدينة المنورة)، و من الشيخ د/ محمد مأمون كاتبي.