الثمرات اليانعات من روائع الفقرات  .. (26)

منذ 7 ساعات

مرحبًا بكم في الحلقة السادسة والعشرون من سلسلة الثمرات اليانعات من روائع الفقرات، التي ننتقي فيها روائع الثمر من ثنايا المقالات وبطون الكتب

  تالله إن دين الإسلام صالح مصلح لجميع العصور، وسائر الدهور، إنه كما وصفه الله يهدي للتي هي أقوم؛ إنه يهدي للتي هي أقوم في الحكم وفصل الخصومات، يهدي للتي هي أقوم في الأخلاق والصفات العالية؛ للتي هي أقوم في علوم الاجتماع والاقتصاد، التي هي أقوم في حقوق الأقارب والجيران؛ التي هي أقوم في جميع ما يحتاج إليه البشر من علوم دينهم ودنياهم، إنه يدعو للخضوع لله وحده، والرغبة والرهبة إليه دون من سواه، إنه يدعو لاعتصامنا بحبل الله جميعا وينهى عن التفرق: {{وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا}}[آل عمران: 103].

 📖 التمسك بالشريعة الإسلامية والتحذير من أهل الأهواء: 🖊  الشيخ: محمد عبدالله السبيل .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

➋❞ من فقه الإصلاح النيِّة، وابتغاء مرضاة الله، وتجنب الأهواء الشخصية والمنافع الدنيوية. إذا تحقق الإخلاص حل التوفيق وجرى التوافق وأنزل الثبات في الأمر والعزيمة على الرشد، أما من قصد بإصلاحه الترؤس والرياء وارتفاع الذكر والاستعلاء فبعيد أن ينال ثواب الآخرة، وحري ألا يحالف التوفيق مسعاه {(وَمَن يَفْعَلْ ذلِكَ ابْتَغَاء مَرْضَاتِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً)} [النساء:114] ومن فقه الإصلاح سلوك مسلك السر والنجوى. فلئن كان كثير من النجوى مذموماً فإن ما كان من صدقة أو معروف أو إصلاح بين الناس فهو محمود مستثنى: { (لاَّ خَيْرَ فِى كَثِيرٍ مّن نَّجْوَاهُمْ إِلاَّ مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلَاحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَن يَفْعَلْ ذلِكَ ابْتَغَاء مَرْضَاتِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً) } [النساء:114].

 📖 خطبة: الإصلاح بين الناس 🖊   صالح بن عبد الله بن حميد.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الحلقات في واقعها - الذي عشته طالباً فمدرسّاً فمشرفا - بحاجةٍ ماسة إلى ما يربطهم بالقرآن عملاً وسلوكاً؛ ليحقّقوا أو يقاربوا المنهجَ الذي سار عليه النبيُّ صلى الله عليه وسلم في تربية الصحابة رضي الله عنهم بالقرآن، ثم ربّوا عليه التابعين، والذين اختصر منهجَهم التابعيُّ الجليل أبو عبدالرحمن السُلَمي بقوله: "حدّثنا من كان يقرئنا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، أنهم كانوا يقترئون من رسول الله صلى الله عليه وسلم عشر آيات، فلا يأخذون في العشر الأخرى حتى يعلموا ما في هذه من العلم والعمل، قالوا: فعلمنا العلم والعمل"؛ فخرجت تلك الأجيالُ العظيمة، والتي فتح الله بها القلوبَ قبل الأبدان، والمتأمل في واقع الحلقات وواقع طلابها يرى في كثيرٍ منهم فجوةً بينهم وبين ما ينبغي لحامل القرآن، "فأهل القرآن ينبغي أن تكون أخلاقُهم مباينة لأخلاق من سواهم"، لا ليتأثروا فقط؛ بل ليُؤثّروا فيمن حولهم

📖   طلاب الحلقات والتربية بالقرآن 🖊  الشيخ: عمر المقبل.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 ➍❞ ظهرت الآن مدرسة جديدة في المنهج، تدعي أنها تلتزم بروح منهج السلف ومقاصدهم، دون أن تلتزم بحرفية النصوص، وهو منهج تسلكه ثلة من الذين نقلت عليهم النصوص الشرعية، فاحتالوا للانفلات منها بدعوى التيسير مرة، ومراعاة العصر تارة، وبيان سماحة الإسلام أخرى، وما إلى ذلك، فيضعف تمسكهم بأصول معتبرة، كالولاء والبراء، والجهاد، وتحكيم شريعة الله، ويخضعون النصوص الشرعية لأهوائهم وأوهامهم، بدلاً من أن يخضعوا هم للنصوص، فضاعت عندهم معالم الولاء والبراء، وبدأنا نسمع منهم كلاماً، ما كنا نظن أن نسمعه من بعض المنتسبين، انبرى أحدهم متكلماً في قضية الجهاد، ففسره بمعنى أبعد ما يكون عن معناه الحقيقي، آخذاً فيه بجزئية من معاني الجهاد، ألا وهي مجاهدة النفس، فقال: هذا هو الذي تؤيده النصوص الشرعية! فأين ذهبت آيات الجهاد

📖   وما بدلوا تبديلا صـ28 🖊 الشيخ: ناصر العمر

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

➎ ❞ من آثار الإيمان بأسماء الله تعالى وصفاته: أنها تغرس في قلب العباد الأدب مع الله تعالى، والحياء منه؛ فمن يعلم أن الله تعالى يراه فإنَّه يستحي منه أن يراه على منكر، ومن تيقن أن ربه -عزَّ وجلَّ- يسمعه خجلَ أن يخرج من فمه ما يغضب ربه ويسخطه، وهكذا الحال مع أسماء الله تعالى وصفاته تبعث على الأدب والخضوع والإجلال والتعظيم لله تعالى الذي تسمى واتصف بها، (ومنها): تزكية نفوس العارفين بها وإقامتها على منهج ربها -عزَّ وجل-، وتلك التزكية للنفوس مطلوبة قد أثنى الله تعالى على أصحابها فقال جلَّ من قائل: {(قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا) } [الشمس:9]... ومن الآثار -أيضا- أنها تملأ القلب شوقاً إلى الله تعالى، وخضوعاً وانكساراً بين يدي المولى -سبحانه-ورغبة في ما عنده، وحباً له، ويفيض القلب حمداً وشكراً لمن اتصف بتلك الصفات --سبحانه- وتعالى-، ومن آثار الإيمان بأسماء الله وصفاته ومعرفتها: خوف العبد من ربه ومراقبته له-عزَّ وجلَّ- في كل حركاته وسكناته، وفي سره وعلنه، كما تجعل تلك المعرفةُ المرءَ مراقباً لخواطره يحرسها من الاسترسال في الأفكار الرديئة، والإرادات الفاسدة، ومن آثار ذلك: افتقار العباد إليه -سبحانه- والتفاتهم إليه واعتصامهم به في كل الأوقات والأحوال

 📖  آثار الإيمان بأسماء الله وصفاته 🖊  ملتقى الخطباء الفريق العلمي.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 ➏ ❞(من صفات هدايات القرآن أنها) هدايات مُذكِّرة: (فهي) ذِكْرٌ للمتذكرين والذاكرين؛ لأنها تُذِكِّر العباد بخالقهم، وما له من صفات الكمال، وما ينزه عنه من النقائص، وماله عليهم من حق العبادة، وتُذِكِّرهم بنعمه عليهم، وواجب شكره، وتُذِكِّرهم بفاقتهم وحاجتهم إليه، وأنهم مضطرون إليه، لا يستغنون عنه نفساً واحداً، وتُذِكِّرهم ببأسه، وشدة بطشه، وانتقامه ممن عصى أمره، وكذب رسله، وتذكرهم بثوابه وعقابه، وتُذِكِّرهم ما فيه صلاح اعتقادهم، وطاعة ربهم، وتهذيب أخلاقهم، وآداب بعضهم مع بعض، والمحافظة على حقوقهم، ودوام انتظام جماعتهم، وكيف يعاملون غيرهم من الأمم الذين لم يتبعوه، وتُذِكِّرهم بأوامر ربهم ونواهيه، وحدوده، وشرائعه، وأحكامه القدرية والشرعية، وتُذِكِّرهم بالمبدأ والمعاد، وتُذِكِّرهم بالخير ليقصدوه، وبالشر ليجتنبوه، وتُذِكِّرهم بنفوسهم، وأحوالها، وآفاتها، وما تكمل به، وتُذِكِّرهم بعدوهم، وما يريد منهم، وبماذا يحترزون من كيده، ومن أي الأبواب والطرق يأتي إليهم، وبالجملة فهي تُذِكِّر العباد بمصالحهم وما فيه صلاحهم في معاشهم ومعادهم وما به تكون سعادة الدارين؛ لأنها نابعة من الذكر الحكيم

📖   الهدايات القرآنية .. دراسة تأصيلية جـ1 صـ82 🖊  طه عابدين طه، ياسين قاري، فخر الدين الزبير

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

فينبغي لك يا أخي المسلم أن تحافظ على الفرائض وأن تكملها بالنوافل عملاً بقوله تعالى {{حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَىٰ وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ}} واحتساباً وتصديقاً بالفضل العظيم والأجر والثواب المرتب عليها، وتذكروا أنَّ إخوانكم المسلمين الذين ماتوا وانقطعت أعمالهم، لا يستطيعون نقصاً من السيئات، ولا زيادة في الحسنات. يتمنون الأعمال الصالحة من صلاة وصدقة وصوم وحج وتلاوة قرآن وذكر لله ودعاء واستغفار وتوبة نصوح، تمحى بها الآثام، وتكفر بها السيئات، وتضاعف بها الحسنات، وترفع بها الدرجات؛ ولكن فات الأوان {{وَحِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ مَا يَشْتَهُونَ}} وإنَّا إلى ما صاروا إليه صائرون، وعلى ما قدمنا من الأعمال قادمون، وعلى ما فرّطنا في زمن الإمكان نادمون، فإنَّا لله وإنا إليه راجعون  {وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ}

📖  تذكير الغافل بفضل النوافل صـ13🖊   الشيخ: عبدالله بن جار الله آل جار الله رحمه الله تعالى.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

  اعلم أن المقصود بالصلاة إنما هو تعظيم المعبود وهو الله جل جلاله، وتعظيمه لا يكون إلا بحضور قلب، وقد كان السلف - رحمهم الله - فيهم من يتغير لونه إذا حضرت الصلاة ويقول: "أترون بين يدي مَن أريد أن أقف"، فإذا أردت استجلاب حضور قلبك الغائب في أودية الدنيا، ففرغه من الشواغل كلها مهما استطعت، واعلم أنَّ إضاعتها أعظم من إضاعة خزائن الأموال والضيعات، وجميع أمتعة الدنيا

📖  إرشاد العباد للاستعداد ليوم المعاد - طباعة صـ96🖊   عبدالعزيز السلمان رحمه الله تعالى.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

  تاريخ السود في أمريكا تاريخ مهم لنا، وذلك أن كثيراً منهم مسلمون في الأصل ونُصّرُوا بقوة سادتهم الجدد، وتعرّضوا لاضطهاد لا مثيل له لمدة قرون؛ فينبغي دراسة تاريخهم دراسة جيدة والاستفادة منه في دعوتهم ومخاطبتهم، وذلك لأنهم اليوم أسرع الأمريكيين دخولاً في الإسلام، ومعرفة تاريخهم وما تعرّضوا له من مظالم يساعد على إحسان الصلة بهم أكثر وتمتين العلاقة بهم على وجه أجود وأفضل، ونحن المسلمين أقرب الناس إليهم وإلى قلوبهم كما لمست ذلك بنفسي ووقفت عليه من خلطتي بهم، وأظن أننا لو عُنينا بهم على وجه مناسب لتحول كثير منهم إلى الإسلام، وحبذا لو خُصصت جهة ما للعناية بهم، والتخصص في دعوتهم

📖  مذكرات طيار  صـ41 🖊 محمد بن موسى الشريف.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

التحسين والتقبيح للأعمال وإن كانا يدركان بالعقل، إلا أنه لا يترتب على ذلك الإدراك حكم شرعي؛ إذ الحكم الشرعي منوط بالشرع وليس بالعقل، وهذا هو مذهب السلف، فالحكم على سُنّة أنها حسنة يثاب فاعلها، أو سيئة يُعاقب عليها، لا يُعرف إلا بالشرع، وإذا ثبت بالشرع انتفى القول أنها بدعة حسنة وأصبحت سُنة مشروعة ...

الحكم على الفعل بالبدعة لا يستلزم منه أن يكون فاعله مبتدعاً، فقد يكون جاهلاً أو متأولاً، إلا إذا أصر عليها بعد قيام الحجة.

الحكم بالبدعة من الأمور التي يجتهد فيها العالم أو الفقيه، كالحكم بالكراهة والتحريم وغيرها، فلا ضير أن نجد من السلف من يحكم على مسألة ما بأنها بدعة في حين أن هناك من لا يرى بدعيتها

 📖  كل بدعة ضلالة صـ 137 🖊  علوي عبدالقادر السقاف.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

وإلى اللقاء في لقاء آخر من الثمرات بإذن الله رب الأرض والسماوات ،،،