عليكم بالصِّدْق
فطالبُ العلم إذا صدق، ساقه الله إلى الطريق القويم، وقرَّبه من الشيوخ الربانيين، وجعل له في خطاه بركة، وفي وقته نماء.
إذا جاء صِدْقُ الطَّلَبُ، هيّأ الله السبب.
نعم، إن الله لا يُخيِّب قلبًا أخلص القصد، ولا يخذل نفسًا أقبلت عليه بوجهها كلِّه، وقد قال الأوَّلون: الصدقُ دلّال؛ لأنَّه الدليل الأمين الذي يأخذ بيدك إلى ما تريد، فإذا صدقتَ في الطلب، دلّك الصدق على بابه، وفتح لك مغاليقه.
فطالبُ العلم إذا صدق، ساقه الله إلى الطريق القويم، وقرَّبه من الشيوخ الربانيين، وجعل له في خطاه بركة، وفي وقته نماء.
والداعية إذا صدق، فتح الله على يديه فتحًا من لدنه، وألقى القبول في قوله، وجعل كلمته حيَّةً في القلوب لا تموت.
وما الخير كلُّه إلا في وصية الصادق المصدوق ﷺ: «عليكم بالصدق، فإن الصدق يهدي إلى البر»
فاسأل الله صدقًا لا يخون، وقلبًا لا يلتفت، وأن يُحليك بالصدق ظاهرًا وباطنًا، حتى تبلغ به ما ترجوه من خير الدنيا ورفعة الآخرة.
__________________________________________
الكاتب: طلال الحسّان
- التصنيف: