حلف على زوجته أن لا تكون في ذمته

منذ 2006-12-01
السؤال: حصل بيني وبين زوجتي نقاش حاد ونحن في بلدنا، فتكلمت كلاماً أغضبني جدّاً فحلفت عليها يميناً إن ذهبت إلى أي دولة خارجية ألا تكون على ذمتي أو حليلتي، والآن قد خرجت من بلدي إلى هنا في المملكة منذ مدة شهرين، فهل زوجتي لازالت على ذمتي أم يكون حلفي عليها واقعاً وبالتالي ماذا عليَّ أن أعمل لكي أسترجعها؟
الإجابة: إذا كان قصدك من هذا الحلق بالطلاق منع نفسك من السفر إلى دولة أخرى، ولم تقصد تعليق الطلاق على هذا الخروج، فإن هذا يجري مجرى اليمين، فإذا سافرت إلى دولة أخرى فإنك تكفر كفارة يمين.

وكفارة اليمين كما هي منصوصة في القرآن الكريم: عتق رقبة أو إطعام عشرة مساكين أو كسوة عشرة مساكين تخير بين هذه الأمور الثلاثة، فإذا لم تجد واحدة منها فإنك تصوم ثلاثة أيام.


أما إن كان قصدك تعليق الطلاق على السفر بأنك إذا سافرت تكون زوجتك طالقاً فقد علقت الطلاق على هذا السفر فإنها تطلق، فإن كان سبق هذا طلاق قبله وتكامل ثلاث طلقات، فإنها تكون قد بانت منك بينونة كبرى لا تحل لك إلا بعد زوج آخر، وإن لم يسبقها طلاق فإنه يكون طلاقاً رجعيّاً يجوز لك أن تراجعها مادامت في العدة، فإن خرجت من العدة قبل أن تراجعها فلابد أن تعقد عليها عقداً جديداً لأن العقد الأول انتهى بخروجها من العدة.

صالح بن فوزان الفوزان

عضو هيئة كبار العلماء بالسعودية