ما صحة حديث: أن آدم عليه السلام قد توسل برسول الله؟
منذ 2006-12-23
السؤال: أريد السؤال عن حديث سمعته عن أن آدم عليه السلام قد توسل برسول الله
صلى الله عليه وسلم؟
الإجابة: لا يصح في التوسّل به صلى الله عليه وسلم إلا حديث الأعمى، فقد روى
الترمذي وابن ماجه النسائي في الكبرى عن عثمان بن حنيف أن رجلاً ضرير
البصر أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ادع الله أن يعافيني، قال:
" "، قال: فادعُه، قال: فأمره أن يتوضأ فيحسن وضوءه ويدعو بهذا
الدعاء: " "، وفي رواية: فقال: يا رسول الله، ادع الله أن
يكشف لي عن بصري، قال: " "
قال: يا رسول إنه شقّ علي ذهاب بصري، قال: فانطلق فتوضأ ثم صل ركعتين،
ثم قل: " "، فرجع وقد كشف له عن بصره.
وهذا ليس فيه دليل ولا مستمسك لمن يتوسّل بجاه النبي صلى الله عليه وسلم.
بل فيه شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم لهذا الرجل، فقد سأل الله عز وجل أن يُشفّع النبي صلى الله عليه وسلم فيه، وذلك في حال حياته دون مماته.
كما أن قوله تعالى: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَّلَمُواْ أَنفُسَهُمْ جَآؤُوكَ فَاسْتَغْفَرُواْ اللّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُواْ اللّهَ تَوَّاباً رَّحِيماً} ليس فيه دليل لدعاء الأموات.
ففي هذه الآية ضمير يدل على المقصود، وهو: {أَنَّهُمْ}، وهو عائد على من ذُكروا قبل ذلك في الآيات، وهم: {الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُواْ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَن يَتَحَاكَمُواْ إِلَى الطَّاغُوتِ}.
كما أن الآية التي بعدها تُفيد أن ذلك في حال حياته دون موته، فقد قال بعدها رب العزة سبحانه وتعالى: {فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ}، وهذا في حال حياته صلى الله عليه وسلم إلى شخصه عليه الصلاة والسلام، وأما بعد موته فإلى سنته عليه الصلاة والسلام.
ثم إن حرف: {إِذ} يدل هنا على الماضي لا على الحاضر ولا على المستقبل.
والله تعالى أعلم.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نقلاً عن موقع المشكاة.
وهذا ليس فيه دليل ولا مستمسك لمن يتوسّل بجاه النبي صلى الله عليه وسلم.
بل فيه شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم لهذا الرجل، فقد سأل الله عز وجل أن يُشفّع النبي صلى الله عليه وسلم فيه، وذلك في حال حياته دون مماته.
كما أن قوله تعالى: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَّلَمُواْ أَنفُسَهُمْ جَآؤُوكَ فَاسْتَغْفَرُواْ اللّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُواْ اللّهَ تَوَّاباً رَّحِيماً} ليس فيه دليل لدعاء الأموات.
ففي هذه الآية ضمير يدل على المقصود، وهو: {أَنَّهُمْ}، وهو عائد على من ذُكروا قبل ذلك في الآيات، وهم: {الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُواْ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَن يَتَحَاكَمُواْ إِلَى الطَّاغُوتِ}.
كما أن الآية التي بعدها تُفيد أن ذلك في حال حياته دون موته، فقد قال بعدها رب العزة سبحانه وتعالى: {فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ}، وهذا في حال حياته صلى الله عليه وسلم إلى شخصه عليه الصلاة والسلام، وأما بعد موته فإلى سنته عليه الصلاة والسلام.
ثم إن حرف: {إِذ} يدل هنا على الماضي لا على الحاضر ولا على المستقبل.
والله تعالى أعلم.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نقلاً عن موقع المشكاة.
عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
الداعية بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في مدينة الرياض
- التصنيف: