الأصم الأبكم هل هو مُكلَّف؟

منذ 2006-12-29
السؤال: الولد الأصم الأبكم، هل يعتبر مُكلَّفاً شرعاً بالعبادات كالصلاة، أم هو معذور؟
الإجابة: الولد الأبكم الأصم إذا كان قد بلغ الحلم، يعتبر مُكلفاً بأنواع التكليف، من الصلاة وغيرها، ويُعلَّم ما يلزمه بالكتابة والإشارة، لعموم الأدلة الشرعية الدالة على وجوب التكاليف على من يبلغ الحلم وهو عاقل.

والبلوغ يحصل: بإكمال خمسة عشر عاماً، أو بإنزالٍ عن شهوة في الاحتلام أو غيره، وبإنبات الشعر الخشن حول الفرج، وتزيد المرأة أمراً رابعاً: وهو الحيض.

وعلى وليه أن يؤدي عنه ما يلزمه من زكاة وغيرها من الحقوق المالية، وعليه أن يعلمه ما يخفى عليه بالطرق الممكنة، حتى يفهم ما أوجب الله عليه وما حرم عليه، والله سبحانه يقول: {فاتقوا الله ما استطعتم}، ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: "إذا أمرتكم بأمر فأتوا منه ما استطعتم".

فالمكلف الذي لا يسمع أو لا ينطق أو قد أصيب بالصمم والبكم جميعاً عليه أن يتقي الله ما استطاع، بفعل الواجبات، وترك المحرمات، وعليه أن يتفقه في الدين حسب قدرته: بالمشاهدة، والكتابة، والإشارة، حتى يفهم المطلوب، والله ولي التوفيق.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

مجموع فتاوى و رسائل الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز - المجلد العاشر.

عبد العزيز بن باز

المفتي العام للمملكة العربية السعودية سابقا -رحمه الله-