ما حكم استعمال موانع الحمل؟

منذ 2007-01-12
السؤال: ما حكم استعمال موانع الحمل؟
الإجابة: إن على الإنسان أن يعلم أن الله سبحانه وتعالى هو الخلاق، وأنه إذا أراد تكوين نفسٍ لا بد أن تتكون، لا يمنعها شيء، وإذا لم يُرد تكونها لا يمكن أن تتكون بوجه من الوجوه، فالنطفة إما أن تكون مخلقة أو أن تكون غير مخلقة وكل ذلك بأمر الله سبحانه وتعالى.

وإذا علم الإنسان أن في زماننا هذا اليوم تقوم حملة شعواء على المسلمين من أجل تحديد النسل وتقليله، والواقع أن الأرزاق بيد الله، وأن تحديد النسل إنما هو من الوأد الخفي، إنما هو قتل الأولاد بالوأد الخفي، إذا عرف الإنسان ذلك عرف أنه ينبغي أن يستغني عن تحديد النسل وتقليله، وأن يسعى لتكثير سواد المسلمين وزيادة أعدادهم، فالنبي صلى الله عليه وسلم قال: "تناكحوا تناسلوا فإني مكاثر بكم الأمم يوم القيامة".

ومع هذا فقد يضطر الإنسان في بعض الحالات لمثل ذلك كما إذا كانت المرأة مصابة بمرضٍ يضر بها تقارب الحمل، وإذا حصل ذلك فيمكن التخلص منه من غير هذه الأسباب المنتشرة، فالأسباب المنتشرة أكثرها تترتب عليه أضرار عظيمة.

فالحقن التي تمنع الحمل كثيراً ما تؤدي للخصوبة الزائدة، وتؤدي أيضاً للاستحاضة الدائمة.

وكذلك الحبوب التي تستعمل لمنع الحمل فيها ضرر كبير أيضاً، وهي سبب من أسباب سرطان الثدي، وسبب من أسباب تغير لون الوجه، وسبب لخروج الشعر في الوجه، وفيها أضرار كبيرة جداً.

وكذلك استعمال الواقي الذي يستعمله الرجال أيضاً فيه ضرر كبير، فكثيراً ما تؤدي الأحماض التي هي على البلاستيك الذي فيه بأضرار داخلية، وأيضاً فقد يتسرب منه بعض السائل بحيث لا يشعر الإنسان بذلك فتكون مشكلة اجتماعية كبرى حين يحصل الحمل وقد استعمله.

فكل هذه الأمور ينبغي أن لا يفعلها المسلمون.

أما الأسباب الشرعية فمنها مثلاً عدم الاتصال الجنسي في وقت نزول البويضة، فعنق الرحم الأيمن والأيسر كل واحد منهما ينتج بيضة، ينتج هذا بيضة هذا الشهر والآخر بيضة الشهر القادم، وتنزل البيضة إلى مكان المبيض الذي يمكن أن تلقح فيه في اليوم الرابع عشر من بداية الدورة، إذا عدت المرأة من بداية الدورة أربعة عشر يوماً فاليوم الرابع عشر تكون البويضة فيه جاهزة للتلقيح، فإذا امتنع الزوج عن الوقاع في اليوم الرابع عشر والخامس عشر مثلاً (48 ساعة) لم يقع حمل بإذن الله لأن البويضة حينئذ ستتقلص، وإذا تقلصت لا يمكن بعد ذلك تلقيحها.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

نقلاً عن موقع فضيلة الشيخ الددو على شبكة الإنترنت.

محمد الحسن الددو الشنقيطي

أحد الوجوه البارزة للتيار الإسلامي وأحد أبرز العلماء الشبان في موريتانيا و مدير المركز العلمي في نواكشوط.