تنمية الإيمان في القلب

منذ 2007-01-30
السؤال: ماذا تفعل المرأة لكي تنمي الإيمان في قلبها، وكذلك في أبنائها؟ خاصة إذا كانت في بيئة كبيئة مجتمعنا؟
الإجابة: هذا الإيمان يزيد وينقص، وزيادته إنما هي بالأعمال الصالحة والإقبال على الله تعالى، وتعاهد هذا الإيمان لئلا يخلق، ويكون قد تلاشى من حيث لا يشعر صاحبه، فلذلك ينبغي تعاهده وتذكره في كل وقت.

ومن أقوى ما يقوي الإيمان المواعظ الحسنة، وتلاو ة القرآن وتدبره، ولذلك كان معاذ بن جبل رضي الله عنه ينادي أصحابه فيقول: "تعالوا بنا نؤمن ساعة" فيقرأ عليهم آيات من كتاب الله تعالى ويتدارسونها، وحينئذ ستتنزل عليهم الرحمة وتحفهم الملائكة، وبذلك يقوى إيمانهم ويرتقون عن عالم هذه الدنيا وما فيها من جاهليات وجهالات.

فكذلك إذا كانت المرأة المسلمة تريد تنمية إيمانها وتقويته فإنها تستذكر دائماً أن هذا الإيمان إنما هو تشريف من الله تعالى وهو الذي أنعم عليها به، وبذلك تحاول شكر نعمته بكثرة عبادته والإخلاص إليه وتلاوة القرآن وتدبره وقيام الليل والمبالغة في الأعمال الصالحة، وكذلك تربي أولادها على هذا وبهذا يحصل لها من الإيمان الوازع الذي يحول بينها وبين المعاصي والذي يدعوها إلى الزيادة في فعل الخير.

وقد ثبت عن سفيان ابن عيينة رحمه الله تعالى أنه قال: "إذا لم تستطع قيام الليل، ولا صيام النهار فاعلم أنك مُكبّل بالذنوب" فلذلك يكون الشخص يكثر من الاستغفار ومن التوبة إلى الله تعالى ومن المبالغة في التعبدات حتى يقوى إيمانه ويزداد.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

نقلاً عن موقع فضيلة الشيخ الددو على شبكة الإنترنت.

محمد الحسن الددو الشنقيطي

أحد الوجوه البارزة للتيار الإسلامي وأحد أبرز العلماء الشبان في موريتانيا و مدير المركز العلمي في نواكشوط.