يحاولون أن يوفقوا بين متطلباتهم المادية والعلمية

منذ 2008-07-12
السؤال: بم تنصحون الشباب الذين يحاولون جاهدين أن يوفقوا بين متطلباتهم المادية والعلمية؟ وبم يستطيعون أن يفيدوا أمتهم في زمان تكالبت فيه الأمم والشعوب عليها؟ وما هو أقل قدر يكفيهم من العلم ولا يعطلهم عن البحث عن المعاش الذي يحتاجون إليه؟
الإجابة: إن السؤال فيه قلب، فكان اللازم أن يسأل عن القدر الذي يكفيهم تحصيله من المال ولا يعطلهم عن العلم الذي يطلب منهم تحصيله، وعموماً فالشاب المسلم لا بد أن يوازن أموره وأن يضبطها، وأن يجعل لنفسه خطة يستغل فيه وقته، ولا بد أن يكون استغلاله للوقت مناسباً لطاقته وجهوده والمكان الذي هو فيه، فالوقت كثير جداً -أربع وعشرون ساعة-، إذا نام الإنسان منها خمس ساعات أو ست ساعات فذلك كاف، البقية لا بد أن يقسمها بين علم يتعلمه ودنيا يكتسبها وحق يؤديه ودعوة يقوم بها وعبادة يؤديها، ويكون عادلاً في تقسيمه، مثلاً إذا خصص ست ساعات للنوم بقي له ثلاثة أرباع الزمن، يقسمها في حاجياته ومتطلباته ويكون عدلا فيها، ويمكن أن يوزعها توزيعاً متبايناً بحسب الأيام فبعض الأيام يستغله جميعاً في المجال الدنيوي وبعض الأيام يستغله جميعاً في المجال الأخروي وهكذا. نعم إذا كان الإنسان يؤدي الفرائض، ثم بعد ذلك يكتسب ولا يدرس في هذا اليوم يوم الخميس مثلاً، ولكنه يدرس في الأيام الأخرى فهذا من الأمور الجائزة.

--------------------------

نقلاً عن موقع الشيخ

محمد الحسن الددو الشنقيطي

أحد الوجوه البارزة للتيار الإسلامي وأحد أبرز العلماء الشبان في موريتانيا و مدير المركز العلمي في نواكشوط.