ما حكم الاستنماء؟ مع العلم أنى مواظب على الصلاة
منذ 2006-12-01
السؤال: ما حكم الاستنماء؟ مع العلم أنى مواظب على الصلاة ولكن لا أعلم هل
الله متقبل صلاتى أم لا.
إنى أدعوا الله أن يغفر لى ولكنني ما زلت أستمر فى فعلها.
إنى أدعوا الله أن يغفر لى ولكنني ما زلت أستمر فى فعلها.
الإجابة:
أخي الكريم .
يقول النبي صلى الله عليه وسلم ( الإثم ما حاك في نفسكَ وكرهتَ أن يطلع عليه الناس ) ، ويقول صلى الله عليه وسلم ( الحلال بيِّن ، والحرام بيِّن ، وبينهما أمورٌ مشتبهات فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه كالراعي يرعى حول الحمى يوشك أن يقع فيه ) .
ولقد أباح الله تعالى وأحلَّ لنا سبيلاً واحداً فقط لقضاء الوطر ، ولإطفاء وتفريغ شهوة الغريزة الجنسية لدى الرجل والمرأة وذلك بطريق الزواج المشروع فقط لا غير ، أما غير طريق الزواج فإنه إثم ووبال وعاقبته وخيمة على دين المرء ودنياه .
والعادة السرية لدى الرجال والنساء من السبل غير المشروعة في هذا الباب ، يقول الله تعالى { والذين هم لفروجهم حافظون إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون } فقد أوجب سبحانه وتعالى حفظ الفرج من كشف أو تفريغ له أو استمتاع أو نحوه إلا على الزوج (بالنسبة للزوجة) أو الزوجة (بالنسبة للزوج) أو الأَمَة (بالنسبة لسيدها) مما ملكت يمين المرء ، وعدَّ ذلك أن لا ملامة فيه على الإنسان فهي إباحة عامة بكل صورها وأشكالها ، ثم بيَّن سبحانه وتعالى أن من ابتغى سبيلاً غير هذين السبيلين فهو معتدٍ ظالم لنفسه { فأولئك هم العادون} وهذا وحده كافٍ لأن يكون دليلاً على تحريم هذا الأمر وفعله .
وقد أرشد النبي صلى الله عليه وسلم الشباب خاصة إلى السبيل لقضاء وتفريغ هذه الطاقة الجنسية بقوله صلى الله عليه وسلم ( يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغضُّ للبصر وأحصن للفرج ، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء)....
فأرشد صلى الله عليه وسلم الشباب إلى الزواج وأخبر بأن الزواج سببٌ لغضِّ البصر وحفظ الفرج بالاستمتاع بالزوجة وبما أحله الله تعالى منها .....
ثم أمر صلى الله عليه وسلم من لم يستطع الباءة (وهي نفقة وتكاليف الزواج) بأن يصوم.. وذلك لأن يكون له وجاء ، والوجاء هو قطع الشهوة - من وجأ يجأ- ، أي قطعها ..
ففي الصيام فوائد عظيمة منها :
لهذا وغيره فإن العادة السرية أخي الكريم لا يجوز فعلها ، وهي محرمة شرعاً ، ولو تأمل الإنسان لما يقوم به من هذه العادة لاستحى من نفسه ، فكيف يليق بعاقل أن يجامع ويركب يده !!!!!!!!!! .
وهذه العادة حتى البهائم والحيوانات لا تفعلها أصلاً ، فكيف يليق بالمسلم العاقل فعل مثل هذا ?.
أضف إلى ذلك ما ذكره العلماء والأطباء من الأضرار السيئة البدنية والنفسية التي تتركها هذه العادة على متعاطيها ، وخاصة الأضرار الشرعية القلبية ، وكذا الأضرار الصحية على صحة المرء وحياته .
والنبي صلى الله عليه وسلم يقول ( لا ضرر ولا ضرار ) . وأخيراً أحب أن أذكرك بأن النبي صلى الله عليه وسلم قد حذَّر من ذنوب الخلوات وهي التي يفعلها الإنسان إذا اختلى بنفسه عن أعين الناس ، فعن ثوبان رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لأعلمنّ أناساً من أمتي يأتون يوم القيامة بأعمال مثل جبال تهامة بيضاً يجعلها الله هباءً منثوراً ! ، فقال ثوبان : من هم يا رسول الله صفهم لنا جلهم لنا ألّا نكون منهم ؟ فقال : أما إنهم إخوانكم يصومون كما تصومون ، ويقومون من الليل كما تقومون ولكنهم إذا اختلوا بمحارم الله انتهكوها ) [رواه ابن ماجه وصححه الألباني ].
والعادة السرية من هذه الذنوب الخفية ومن انتهاك محارم الله في الخلوات ، فإن الإنسان لا يفعلها إلا في خلوة بينه وبين نفسه ، أما إذا ادعى متفيهق بأنه قد يفعلها والناس يعلمون بها ، فلا تكون من ذنوب الخلوات فإن هذا أشدّ وأنكى لأن النبي صلى الله عليه وسلم يقول ( كل أمتي معافى إلا المجاهرون )
فالمجاهر بالمعصية والمتفاخر بها لن يعافى من مثل هذا ، وإن من أبغض الناس وأحمقهم من يفعل المعصية وقد سترها الله تعالى عليه ثم يذهب يفضح نفسه ويكشف ستر الله عليه .. نسأل الله تعالى العفو والعافية .
أما كونكَ تعملها وأنت تدعو الله بالمغفرة فهذا من تلاعب الشيطان بكَ إذ ما يدريك َ ان الله تعالى قبل منك توبتك ، وتكرار المعصية والإصرار عليها مع الاستغفار تلاعب من الشيطان بك وعدّه بعض اهل العلم من الاستهانة بالله تعالى.
عموماً أنصحكَ بترك هذا العمل المشين وأن تستعفف يفعك الله .
والله أعلم
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أخي الكريم .
يقول النبي صلى الله عليه وسلم ( الإثم ما حاك في نفسكَ وكرهتَ أن يطلع عليه الناس ) ، ويقول صلى الله عليه وسلم ( الحلال بيِّن ، والحرام بيِّن ، وبينهما أمورٌ مشتبهات فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه كالراعي يرعى حول الحمى يوشك أن يقع فيه ) .
ولقد أباح الله تعالى وأحلَّ لنا سبيلاً واحداً فقط لقضاء الوطر ، ولإطفاء وتفريغ شهوة الغريزة الجنسية لدى الرجل والمرأة وذلك بطريق الزواج المشروع فقط لا غير ، أما غير طريق الزواج فإنه إثم ووبال وعاقبته وخيمة على دين المرء ودنياه .
والعادة السرية لدى الرجال والنساء من السبل غير المشروعة في هذا الباب ، يقول الله تعالى { والذين هم لفروجهم حافظون إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون } فقد أوجب سبحانه وتعالى حفظ الفرج من كشف أو تفريغ له أو استمتاع أو نحوه إلا على الزوج (بالنسبة للزوجة) أو الزوجة (بالنسبة للزوج) أو الأَمَة (بالنسبة لسيدها) مما ملكت يمين المرء ، وعدَّ ذلك أن لا ملامة فيه على الإنسان فهي إباحة عامة بكل صورها وأشكالها ، ثم بيَّن سبحانه وتعالى أن من ابتغى سبيلاً غير هذين السبيلين فهو معتدٍ ظالم لنفسه { فأولئك هم العادون} وهذا وحده كافٍ لأن يكون دليلاً على تحريم هذا الأمر وفعله .
وقد أرشد النبي صلى الله عليه وسلم الشباب خاصة إلى السبيل لقضاء وتفريغ هذه الطاقة الجنسية بقوله صلى الله عليه وسلم ( يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغضُّ للبصر وأحصن للفرج ، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء)....
فأرشد صلى الله عليه وسلم الشباب إلى الزواج وأخبر بأن الزواج سببٌ لغضِّ البصر وحفظ الفرج بالاستمتاع بالزوجة وبما أحله الله تعالى منها .....
ثم أمر صلى الله عليه وسلم من لم يستطع الباءة (وهي نفقة وتكاليف الزواج) بأن يصوم.. وذلك لأن يكون له وجاء ، والوجاء هو قطع الشهوة - من وجأ يجأ- ، أي قطعها ..
ففي الصيام فوائد عظيمة منها :
- أنها عبادة عظيمة تنهى عن الفحشاء والمنكر ، ومن انشغل بالصيام
وعبادة الرحمن لم يكن الشيطان ليجد عليه مدخلاً ، وذلك لأن الصائم
مأمور بحفظ جوارحه أثناء صيامه لقوله صلى الله عليه وسلم ( فإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يفسق فإن
سآبه أحد أو قاتله فليقل إني صائم إني صائم ) وقوله ( من لم يدع قول الزور والعمل به والجهل فليس لله
حاجة في أن يدع طعامه وشرابه ) .
- ومنها أن العبد إذا صام فإن مجاري الدم تضيق عليه ويشعر بالتعب
والإرهاق فلا يجد من نفسه تلك الطاقة الكامنة التي تدفعه وتثيره وتأجج
شهوته ، وإذا ضاقت مجاري الدم لدى الإنسان فإن الشيطان لا يخلص إليه
كما يخلص إليه في غيره ، وذلك لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال (
إن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى
الدم ) .
- ومنها أن الصائم إذا خفف من الأكل والشرب وانشغل بالعبادة فإنه
يشعر بإيمان وارف يرفرف في قلبه ، يرده عن معصية الله تعالى ، ومخالفة
أمره .
لهذا وغيره فإن العادة السرية أخي الكريم لا يجوز فعلها ، وهي محرمة شرعاً ، ولو تأمل الإنسان لما يقوم به من هذه العادة لاستحى من نفسه ، فكيف يليق بعاقل أن يجامع ويركب يده !!!!!!!!!! .
وهذه العادة حتى البهائم والحيوانات لا تفعلها أصلاً ، فكيف يليق بالمسلم العاقل فعل مثل هذا ?.
أضف إلى ذلك ما ذكره العلماء والأطباء من الأضرار السيئة البدنية والنفسية التي تتركها هذه العادة على متعاطيها ، وخاصة الأضرار الشرعية القلبية ، وكذا الأضرار الصحية على صحة المرء وحياته .
والنبي صلى الله عليه وسلم يقول ( لا ضرر ولا ضرار ) . وأخيراً أحب أن أذكرك بأن النبي صلى الله عليه وسلم قد حذَّر من ذنوب الخلوات وهي التي يفعلها الإنسان إذا اختلى بنفسه عن أعين الناس ، فعن ثوبان رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لأعلمنّ أناساً من أمتي يأتون يوم القيامة بأعمال مثل جبال تهامة بيضاً يجعلها الله هباءً منثوراً ! ، فقال ثوبان : من هم يا رسول الله صفهم لنا جلهم لنا ألّا نكون منهم ؟ فقال : أما إنهم إخوانكم يصومون كما تصومون ، ويقومون من الليل كما تقومون ولكنهم إذا اختلوا بمحارم الله انتهكوها ) [رواه ابن ماجه وصححه الألباني ].
والعادة السرية من هذه الذنوب الخفية ومن انتهاك محارم الله في الخلوات ، فإن الإنسان لا يفعلها إلا في خلوة بينه وبين نفسه ، أما إذا ادعى متفيهق بأنه قد يفعلها والناس يعلمون بها ، فلا تكون من ذنوب الخلوات فإن هذا أشدّ وأنكى لأن النبي صلى الله عليه وسلم يقول ( كل أمتي معافى إلا المجاهرون )
فالمجاهر بالمعصية والمتفاخر بها لن يعافى من مثل هذا ، وإن من أبغض الناس وأحمقهم من يفعل المعصية وقد سترها الله تعالى عليه ثم يذهب يفضح نفسه ويكشف ستر الله عليه .. نسأل الله تعالى العفو والعافية .
أما كونكَ تعملها وأنت تدعو الله بالمغفرة فهذا من تلاعب الشيطان بكَ إذ ما يدريك َ ان الله تعالى قبل منك توبتك ، وتكرار المعصية والإصرار عليها مع الاستغفار تلاعب من الشيطان بك وعدّه بعض اهل العلم من الاستهانة بالله تعالى.
عموماً أنصحكَ بترك هذا العمل المشين وأن تستعفف يفعك الله .
والله أعلم
عبد المنان البخاري
أحد طلبة العلم الذين لازموا الشيخ ابن عثيمين لتسع سنين
- التصنيف: