هل يجوز أن أشتري شهادة جامعية؟
منذ 2011-01-21
السؤال: فقد عرضت فرصة إيفاد للخارج لاستكمال الدراسة على حساب المجتمع، ولأني
لم أتحصل على الشهادة الجامعية بعدُ؛ حيث يفصلني عنها بضعة أشهر فقط،
والمشكلة أن الإيفاد لا يتم إلا بوجود شهادة إتمام المرحلة الجامعية،
وسؤالي هنا: هل يجوز أن اشتري شهادة جامعية في نفس تخصصي لضمان تسجيلي
في الدراسة بالخارج؟ علماً بأن المدة المتبقية للعرض محدودة، وأنا في
أمسِّ الحاجة لهذه الإفادة اجتماعياً ومادياً؛ علماً بأن الإفادة
المؤقتة لضمان تسجيلي فقط حتى أوفر الشهادة الرسمية بعد بضعة أشهر إن
شاء الله؟ والسؤال: هل يجوز أن أقدم هذه المستندات علماً بأني سأشتري
الإفادة بمقابل مادي من شخص ليس له صلة بإدارة الجامعة أي إن هذه
الشهادة تعتبر: "مزورة"، لحين حصولي على الإفادة الرسمية؟
الإجابة: الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وعلى آله وصحبه
أجمعين، أما بعد:
فاعلم يا أخي أن شراءك للشهادة بمثل الطريقة التي سردتها في سؤالك لا يجوز، وعملك هذا قد احتوى على مخالفات شرعية عديدة، منها:
- أولاً: التزوير حيث إن الشهادة المشتراة بإقرارك في سؤالك شهادة مزورة، والمسلم ينأى بنفسه عن مثل هذه الأساليب؛ لقوله تعالى: {والذين لا يشهدون الزور}، ولقول نبينا صلى الله عليه وسلم: " " (متفق عليه)، ثم ماذا يكون حالك لو اكتشف القوم تزويرك؟ ألا يكون في ذلك صد عن سبيل الله وإشانة لسمعة المسلمين؟
- ثانياً: عملك هذا مشتمل على كذب، وقد قال عليه الصلاة والسلام: " " (رواه أحمد)، وفي القرآن الكريم: {إنما يفتري الكذب الذين لا يؤمنون بآيات الله وأولئك هم الكاذبون}.
- ثالثاً: ستقوم بدفع رشوة لمن يستخرجها لك وقد لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم الراشي والمرتشي والرائش.
.. فلا يحل لك أن تدخل في معاملة هذه أوصافها، واعلم بأن ما قدره الله لك سيكون، واقرأ قوله صلى الله عليه وسلم: " " (أخرجه الحاكم وقال: صحيح على شرط الشيخين ووافقه الذهبي)؛ فكن -أخي- بقدر الله واثقاً، ولا تستعجل رزقاً بمعصية الله، وأسأل الله أن يقدر لك الخير حيث كان ويرضيك به، إنه أرحم الراحمين وأكرم الأكرمين.
_____________________________
نقلاً عن موقع المشكاة الإسلامية.
فاعلم يا أخي أن شراءك للشهادة بمثل الطريقة التي سردتها في سؤالك لا يجوز، وعملك هذا قد احتوى على مخالفات شرعية عديدة، منها:
- أولاً: التزوير حيث إن الشهادة المشتراة بإقرارك في سؤالك شهادة مزورة، والمسلم ينأى بنفسه عن مثل هذه الأساليب؛ لقوله تعالى: {والذين لا يشهدون الزور}، ولقول نبينا صلى الله عليه وسلم: " " (متفق عليه)، ثم ماذا يكون حالك لو اكتشف القوم تزويرك؟ ألا يكون في ذلك صد عن سبيل الله وإشانة لسمعة المسلمين؟
- ثانياً: عملك هذا مشتمل على كذب، وقد قال عليه الصلاة والسلام: " " (رواه أحمد)، وفي القرآن الكريم: {إنما يفتري الكذب الذين لا يؤمنون بآيات الله وأولئك هم الكاذبون}.
- ثالثاً: ستقوم بدفع رشوة لمن يستخرجها لك وقد لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم الراشي والمرتشي والرائش.
.. فلا يحل لك أن تدخل في معاملة هذه أوصافها، واعلم بأن ما قدره الله لك سيكون، واقرأ قوله صلى الله عليه وسلم: " " (أخرجه الحاكم وقال: صحيح على شرط الشيخين ووافقه الذهبي)؛ فكن -أخي- بقدر الله واثقاً، ولا تستعجل رزقاً بمعصية الله، وأسأل الله أن يقدر لك الخير حيث كان ويرضيك به، إنه أرحم الراحمين وأكرم الأكرمين.
_____________________________
نقلاً عن موقع المشكاة الإسلامية.
عبد الحي يوسف
رئيس قسم الثقافة الإسلامية بجامعة الخرطوم
- التصنيف: