كيفية طلب العلم
منذ 2006-12-01
السؤال: ماذا يحتاج المرء حتى يصبح عالما إسلاميا/ طالب علم شرعي ؟
الإجابة: الحمد لله
لقد سألت عن عظيم ، وإنه ليسير على من يسره الله عليه ، فالعلم هو عنوان التوفيق ، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : « » متفق عليه . مفهومه أن من لم يرد الله به خيرا لا يفقهه في الدين .
وقال البخاري رحمه الله : " باب العلم قبل القول والعمل لقول الله تعالى فاعلم أنه لا إله إلا الله فبدأ بالعلم وأن العلماء هم ورثة الأنبياء ورثوا العلم من أخذه أخذ بحظ وافر ومن سلك طريقا يطلب به علما سهل الله له طريقا إلى الجنة وقال جل ذكره { إنما يخشى الله من عباده العلماء } وقال { وما يعقلها إلا العالمون } وقال { وقالوا لو كنا نسمع أو نعقل ما كنا في أصحاب السعير } وقال { هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون } وقال النبي صلى الله عليه وسلم : « »
وقال ابن عباس كونوا ربانيين حلماء فقهاء ويقال الرباني الذي يربي الناس بصغار العلم قبل كباره "
وعن قيس بن كثير قال قدم رجل من المدينة على أبي الدرداء وهو بدمشق فقال ما أقدمك يا أخي فقال حديث بلغني أنك تحدثه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أما جئت لحاجة قال لا قال أما قدمت لتجارة قال لا قال ما جئت إلا في طلب هذا الحديث قال فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول « » رواه الترمذي (2606) وصححه الألباني .
هذه بعض فضائل العلم وهي "غيض من فيض " ولو ذكرت فضائل العلم كلها لطال الكلام ولعل في ما ذكر تذكرة لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد . راجع السؤال رقم ( 10471)
أما الطريق إلى نيل العلم فهي تقوى الله ومراقبته في السر والعلن ، ثم الأخذ عن العلماء الموثوقين في علمهم ودينهم ، فإذا وجدت عالما تتوفر فيه هذه الصفات فالزمه واستشره في طريقة أخذ العلم ، فإن لم تجد عالما ، فابحث عن طالب علم ، فإن لم تجد فعليك بالدراسة عن طريق الأشرطة ، والكتب التأصيلية .
فإن قلت ما هي الكتب التي نقوم بدراستها ؟
فالجواب : ينبغي أولا التدرج في تحصيل العلم الشرعي ، ولكل فن كتب معينة ، فليكن أول ما تدرس من العلوم العقيدة ثم العلوم التي تساعد على فهم كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم من النحو وأصول الفقه ، ومصطلح الحديث ، ثم الفقه والتفسير .... وقبل كل شئ ابدأ بحفظ القران فكل العلوم إنما تدرس للوصول إلى فهم القران فهما صحيحا .
وإليك الآن قائمة بأسماء الكتب ، مرتبة على حسب الأولوية :
ففي العقيدة : تبدأ أولا بكتاب الأصول الثلاثة ثم كتاب التوحيد ثم كتاب كشف الشبهات ، للشيخ محمد بن عبد الوهاب ثم كتاب العقيدة الواسطية لشيخ الإسلام ابن تيمية .
وبعد أن تنتهي من دراسة هذه الكتب وحفظها ، انتقل إلى كتاب الآجرومية في النحو ثم (كتاب الأصول من علم الأصول في أصول الفقه ثم كتاب أصول التفسير ) الكتابان للشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله ثم انتقل إلى دراسة كتاب الأربعين النووية في الحديث ثم كتاب عمدة الأحكام في الحديث أيضا ، ثم ابدأ في الفقه ولا بأس بدراسة متن فقهي لأحد المذاهب الفقهية المعتبرة مثل ( بداية السالكين - عمدة الفقه - متن أبي شجاع - متن خليل ) ، وليس مقصودنا أن تتعصب لمذهب معين وإنما تكون دراستك دراسة مرتبة مبنية على الأصول المعتبرة ، حتى تتقوى في طلب العلم ، فتتبع الدليل ولا تتعصب لمذهب معين .
وتنبه إلى أن الكتب السابقة لابد لدراستها من الحفظ والفهم . واحرص على اقتناء أشرطة العلماء الذين شرحوا تلك الكتب كالشيخ عبد العزيز بن باز والشيخ محمد بن عثيمين والشيخ عبد الله بن جبرين وغيرهم .
ثم بعد الانتهاء من الفقه خذ كتابا في التفسير ، وابدأ بكتاب تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان للشيخ عبد الرحمن بن سعدي رحمه الله ثم تفسير ابن كثير .
هذه أهم الكتب التي يدرسها طالب العلم ، فإذا انتهيت من دراستها فهناك كتب أعلى منها سنخبرك بها بعد انتهائك من الكتب المذكورة . فكن معنا على اتصال ، والسلام .
لقد سألت عن عظيم ، وإنه ليسير على من يسره الله عليه ، فالعلم هو عنوان التوفيق ، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : « » متفق عليه . مفهومه أن من لم يرد الله به خيرا لا يفقهه في الدين .
وقال البخاري رحمه الله : " باب العلم قبل القول والعمل لقول الله تعالى فاعلم أنه لا إله إلا الله فبدأ بالعلم وأن العلماء هم ورثة الأنبياء ورثوا العلم من أخذه أخذ بحظ وافر ومن سلك طريقا يطلب به علما سهل الله له طريقا إلى الجنة وقال جل ذكره { إنما يخشى الله من عباده العلماء } وقال { وما يعقلها إلا العالمون } وقال { وقالوا لو كنا نسمع أو نعقل ما كنا في أصحاب السعير } وقال { هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون } وقال النبي صلى الله عليه وسلم : « »
وقال ابن عباس كونوا ربانيين حلماء فقهاء ويقال الرباني الذي يربي الناس بصغار العلم قبل كباره "
وعن قيس بن كثير قال قدم رجل من المدينة على أبي الدرداء وهو بدمشق فقال ما أقدمك يا أخي فقال حديث بلغني أنك تحدثه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أما جئت لحاجة قال لا قال أما قدمت لتجارة قال لا قال ما جئت إلا في طلب هذا الحديث قال فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول « » رواه الترمذي (2606) وصححه الألباني .
هذه بعض فضائل العلم وهي "غيض من فيض " ولو ذكرت فضائل العلم كلها لطال الكلام ولعل في ما ذكر تذكرة لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد . راجع السؤال رقم ( 10471)
أما الطريق إلى نيل العلم فهي تقوى الله ومراقبته في السر والعلن ، ثم الأخذ عن العلماء الموثوقين في علمهم ودينهم ، فإذا وجدت عالما تتوفر فيه هذه الصفات فالزمه واستشره في طريقة أخذ العلم ، فإن لم تجد عالما ، فابحث عن طالب علم ، فإن لم تجد فعليك بالدراسة عن طريق الأشرطة ، والكتب التأصيلية .
فإن قلت ما هي الكتب التي نقوم بدراستها ؟
فالجواب : ينبغي أولا التدرج في تحصيل العلم الشرعي ، ولكل فن كتب معينة ، فليكن أول ما تدرس من العلوم العقيدة ثم العلوم التي تساعد على فهم كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم من النحو وأصول الفقه ، ومصطلح الحديث ، ثم الفقه والتفسير .... وقبل كل شئ ابدأ بحفظ القران فكل العلوم إنما تدرس للوصول إلى فهم القران فهما صحيحا .
وإليك الآن قائمة بأسماء الكتب ، مرتبة على حسب الأولوية :
ففي العقيدة : تبدأ أولا بكتاب الأصول الثلاثة ثم كتاب التوحيد ثم كتاب كشف الشبهات ، للشيخ محمد بن عبد الوهاب ثم كتاب العقيدة الواسطية لشيخ الإسلام ابن تيمية .
وبعد أن تنتهي من دراسة هذه الكتب وحفظها ، انتقل إلى كتاب الآجرومية في النحو ثم (كتاب الأصول من علم الأصول في أصول الفقه ثم كتاب أصول التفسير ) الكتابان للشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله ثم انتقل إلى دراسة كتاب الأربعين النووية في الحديث ثم كتاب عمدة الأحكام في الحديث أيضا ، ثم ابدأ في الفقه ولا بأس بدراسة متن فقهي لأحد المذاهب الفقهية المعتبرة مثل ( بداية السالكين - عمدة الفقه - متن أبي شجاع - متن خليل ) ، وليس مقصودنا أن تتعصب لمذهب معين وإنما تكون دراستك دراسة مرتبة مبنية على الأصول المعتبرة ، حتى تتقوى في طلب العلم ، فتتبع الدليل ولا تتعصب لمذهب معين .
وتنبه إلى أن الكتب السابقة لابد لدراستها من الحفظ والفهم . واحرص على اقتناء أشرطة العلماء الذين شرحوا تلك الكتب كالشيخ عبد العزيز بن باز والشيخ محمد بن عثيمين والشيخ عبد الله بن جبرين وغيرهم .
ثم بعد الانتهاء من الفقه خذ كتابا في التفسير ، وابدأ بكتاب تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان للشيخ عبد الرحمن بن سعدي رحمه الله ثم تفسير ابن كثير .
هذه أهم الكتب التي يدرسها طالب العلم ، فإذا انتهيت من دراستها فهناك كتب أعلى منها سنخبرك بها بعد انتهائك من الكتب المذكورة . فكن معنا على اتصال ، والسلام .
محمد صالح المنجد
أحد طلبة العلم والدعاة المتميزين بالسعودية. وهو من تلاميذ العالم الإمام عبد العزيز بن باز رحمة الله عليه.
- التصنيف: