شرح حديث مصافحة النساء وحكمها

منذ 2011-03-22
السؤال: أريد حديثاً آخر بخصوص المصافحة؛ لقد سمعت حديثاَ بمعنى: "لو أن يأتي بمخيط ويطعن في الرأس خير للرجل من أن تمس يده يد امرأة أجنبية لا تحل له"، أريد نصاً كاملاً بشرحه إذا تكرمتم؟
الإجابة: الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فالحديث الذي سألت عنه نصه: عن معقل بن يسار رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لأن يطعن في رأس أحدكم بمخيط من حديد خير له من أن يمس امرأة لا تحل له" (قال الألباني رحمه الله تعالى: رواه الطبراني والبيهقي ورجال الطبراني ثقات رجال الصحيح)، وهذا الحديث محمول على الترهيب من أن يعمد المسلم إلى مس امرأة أجنبية، ويبين عليه الصلاة والسلام أن خيراً له من ذلك أن يطعن في رأسه بمخيط من حديد؛ كما قال في الترهيب من المرور بين يدي المصلي: "لو يعلم المار بين يدي المصلي ماذا عليه؛ لكان أن يقف أربعين خيراً له من أن يمر بين يديه"، قال أبو النضر -راوي الحديث عن بسر بن سعيد- لا أدري أقال أربعين يوماً أو شهراً أو سنة (رواه البخاري ومسلم).

ثم إن تحريم المصافحة مأخوذ من حديث أمنا عائشة رضي الله عنها قالت: "والله ما مست يد رسول الله صلى الله عليه وسلم يد امرأة قط إلا امرأة يملكها"، وقبل ذلك قوله تعالى: {قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم}، وإذا حرَّم ربنا جل جلاله النظر فاللمس من باب أولى إذ اللمس أشد، والله تعالى أعلم.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

نقلاً عن شبكة المشكاة الإسلامية.

عبد الحي يوسف

رئيس قسم الثقافة الإسلامية بجامعة الخرطوم