شبهات حول حقائق صفات الله تعالى
منذ 2011-10-05
السؤال: أدرس في إحدى الكليات وعندنا أحد المدرسين يثير بعض القضايا والشبهات علينا خاصة ما يتعلق بالعقيدة يريد بذلك أن يربط بين موضوع الشرع وموضوع العقل مثلا ذكر نزول ربنا في الثلث الأخير من الليل، هل هو معنوي أو حسي؟
الإجابة: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد:
في البداية أحب أن نقرر قاعدة أهل السنة والجماعة فيما يتعلق بأسماء الله الحسنى وصفاته العلى فنقول:
القاعدة العامة عند أهل السنة والجماعة هو إثبات ما أثبته الله عز وجل لنفسه في كتابه، أو أثبته له رسوله صلى الله عليه وسلم في سنته من الأسماء والصفات بلا تحريف، ولا تكييف، ولا تمثيل، ولا تعطيل، هذه هي القاعدة العامة، فإذا جاء كتاب الله وجاءت سنة رسوله صلى الله عليه وسلم بإثبات اسم من الأسماء، أو صفة من الصفات فإننا نثبت هذه الصفة، ونثبتها أيضا صفة حقيقية لله سبحانه وتعالى، وإن كنا لا نعلم كيفية هذه الصفة وكون هذه الصفة؛ لأن الله سبحانه وتعالى أخبرنا بهذه الصفة، لكن لم يبين لنا هذه الكيفية وهذه الحقيقة لهذه الصفة، فالله سبحانه وتعالى أعلم بها، وإن كنا نعتقد بأن هذه الصفة لها حقيقة ولها كيفية لكننا لا نعقلها ولا ندركها، فمثلا نزول الله سبحانه وتعالى الذي سأل عنه أخونا قد ثبت في الحديث المتواتر حديث أبى هريرة رضي الله تعالى عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ""، فمذهب أهل السنة والجماعة يُثبت هذه الصفة الفعلية لله سبحانه وتعالى، فنقول بأن الله سبحانه وتعالى ينزل نزولاً حقيقياً يليق بجلاله وعظمته، وليس نزولاً معنوياً كما أشار إليه السائل.
هذا هو مذهب أهل السنة والجماعة، وأما كيف ينزل الله سبحانه وتعالى.. إلى آخره؟ وهل يخلو العرش من ذلك؟ أو لا يخلو؟ أو نحو ذلك، نقول بأننا نثبت هذه الصفة والله سبحانه وتعالى ليس كمثله شيء، وسبب ورود بعض الأسئلة على بعض الأذهان أنهم قاسوا الخالق بالمخلوق، نعم قاسوا الخالق بالمخلوق فحصلت عندهم هذه الشُبَه وهذه التساؤلات، وكما أشرت أنت في سؤالك تحكيم العقل فيما يتعلق بما يجب إثباته لله سبحانه وتعالى، العقل ليس له مدخل في مثل هذه الأشياء وإنما المدخل في ذلك للشرع فيما جاء في كتاب الله وسنة رسوله، وبذلك أيضا ما أشار إليه كون أن الله سبحانه وتعالى ينصب أحدكم.. ينصب وجهه إلى وجه أحدكم إذا كان في الصلاة، فنقول نثبت أن الله سبحانه وتعالى ينصب وجهه لوجه عبده في الصلاة، لكن لا يلزم من ذلك أن يكون الله سبحانه وتعالى أمام المصلى، فهو مستوىٍ على عرشه سبحانه وتعالى، لكن لا يلزم من ذلك أن يكون مقابل له تماماً، فنحن نثبت هذه الصفة إثباتاً يليق بجلاله وعظمته، ونثبتها كما ذكرنا إثباتاً حقيقياً، والله سبحانه وتعالى ليس كمثله شئ وهو السميع العليم.
وهذه القاعدة التي ذكرتها تنهي هذه الإشكالات ويسلم الإنسان من هذه الإرادات، وأيضاً يجرد عقله من هذه الأمور، ويستريح حينئذ، يسلم له دينه.
في البداية أحب أن نقرر قاعدة أهل السنة والجماعة فيما يتعلق بأسماء الله الحسنى وصفاته العلى فنقول:
القاعدة العامة عند أهل السنة والجماعة هو إثبات ما أثبته الله عز وجل لنفسه في كتابه، أو أثبته له رسوله صلى الله عليه وسلم في سنته من الأسماء والصفات بلا تحريف، ولا تكييف، ولا تمثيل، ولا تعطيل، هذه هي القاعدة العامة، فإذا جاء كتاب الله وجاءت سنة رسوله صلى الله عليه وسلم بإثبات اسم من الأسماء، أو صفة من الصفات فإننا نثبت هذه الصفة، ونثبتها أيضا صفة حقيقية لله سبحانه وتعالى، وإن كنا لا نعلم كيفية هذه الصفة وكون هذه الصفة؛ لأن الله سبحانه وتعالى أخبرنا بهذه الصفة، لكن لم يبين لنا هذه الكيفية وهذه الحقيقة لهذه الصفة، فالله سبحانه وتعالى أعلم بها، وإن كنا نعتقد بأن هذه الصفة لها حقيقة ولها كيفية لكننا لا نعقلها ولا ندركها، فمثلا نزول الله سبحانه وتعالى الذي سأل عنه أخونا قد ثبت في الحديث المتواتر حديث أبى هريرة رضي الله تعالى عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ""، فمذهب أهل السنة والجماعة يُثبت هذه الصفة الفعلية لله سبحانه وتعالى، فنقول بأن الله سبحانه وتعالى ينزل نزولاً حقيقياً يليق بجلاله وعظمته، وليس نزولاً معنوياً كما أشار إليه السائل.
هذا هو مذهب أهل السنة والجماعة، وأما كيف ينزل الله سبحانه وتعالى.. إلى آخره؟ وهل يخلو العرش من ذلك؟ أو لا يخلو؟ أو نحو ذلك، نقول بأننا نثبت هذه الصفة والله سبحانه وتعالى ليس كمثله شيء، وسبب ورود بعض الأسئلة على بعض الأذهان أنهم قاسوا الخالق بالمخلوق، نعم قاسوا الخالق بالمخلوق فحصلت عندهم هذه الشُبَه وهذه التساؤلات، وكما أشرت أنت في سؤالك تحكيم العقل فيما يتعلق بما يجب إثباته لله سبحانه وتعالى، العقل ليس له مدخل في مثل هذه الأشياء وإنما المدخل في ذلك للشرع فيما جاء في كتاب الله وسنة رسوله، وبذلك أيضا ما أشار إليه كون أن الله سبحانه وتعالى ينصب أحدكم.. ينصب وجهه إلى وجه أحدكم إذا كان في الصلاة، فنقول نثبت أن الله سبحانه وتعالى ينصب وجهه لوجه عبده في الصلاة، لكن لا يلزم من ذلك أن يكون الله سبحانه وتعالى أمام المصلى، فهو مستوىٍ على عرشه سبحانه وتعالى، لكن لا يلزم من ذلك أن يكون مقابل له تماماً، فنحن نثبت هذه الصفة إثباتاً يليق بجلاله وعظمته، ونثبتها كما ذكرنا إثباتاً حقيقياً، والله سبحانه وتعالى ليس كمثله شئ وهو السميع العليم.
وهذه القاعدة التي ذكرتها تنهي هذه الإشكالات ويسلم الإنسان من هذه الإرادات، وأيضاً يجرد عقله من هذه الأمور، ويستريح حينئذ، يسلم له دينه.
- التصنيف:
- المصدر: