هل للمبتدعة صلة رحم؟
هل للمبتدعة صلة رحم؟ وكيف أصل رحمي لو كانوا شيعة، وخاصة إذا كانوا أعمام وأخوال؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
صلة الرحم، وهم: القرابات على اختلاف درجاتهم من القرابة هي مما أمر الله به ورسوله، قال تعالى: {} [النساء: 1]، وقال تعالى: {} [النساء: 36]، فالإحسان إلى الوالدين والأقارب مأمورٌ به وإن كانوا كفاراً كما قال تعالى: {} [العنكبوت:8]، وقال: {} [لقمان:14، 15]، وقال صلى الله عليه وسلم: "".
والرافضة مبتدعة ضلال، بل هم مشركون ويبغضون خيار هذه الأمة، فهم شر الفِرَق المنتسبة للإسلام، وبعضهم شر من بعض، ومع ذلك إذا كان الوالدان والقرابات منهم فلا يسقط حقهم في الصلة والإحسان، فعلى الولد أن يبر والديه وأن يصل رحمه وإن كانوا رافضة، ومن أعظم الإحسان إليهم دعوتهم إلى السنة وبيان بطلان مذهبهم، ويجب بغضهم في الله ولا مانع من تألفهم في سبيل دعوتهم رجاء هدايتهم، ولا تجوز مداهنتهم وإظهار الرضا عنهم على سبيل المجاملة لهم والتودد إليهم، ومن كان منهم داعية للرفض ومعانداً ومظهراً لبغض الصحابة ومعاداة أهل السنة فإنه تجب مقاطعته ومجانبته إهانة له واتقاءً لشره، والله أعلم.
تاريخ الفتوى: 28-11-1426 هـ.
عبد الرحمن بن ناصر البراك
عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود
- التصنيف:
- المصدر: