الضابط الشرعي للعقاقير الطبية

منذ 2012-01-30
السؤال:

أود أن اسأل عن نوع دواء يستخدمه البعض لتهدئة الأعصاب، اسمه maylostan والمادة الفعالة فيه اسمها etrazepam، يقال هو مفيد لعلاج القلق!! هل يجوز شرعاً استخدام مثل هذه الأدوية للحاجة؟ مع العلم أني استخدمته مرة وكان فعّالاً، لكني شعرت بنوع من عدم التركيز، وتراخي في الجسم.

ما الضابط الشرعي في استخدام هذه الأشياء؟

وهل لو شعرت أن هذه الجرعة زائدة؛ يمكن أن آخذ من نفس الدواء ولكن جرعة أقل؟

الإجابة:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:

فنسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك. ‏

واعلم -حفظك الله- أن الضابط الشرعي لتلك العقاقير وغيرها أن تكون مباحة غير محرمة (فالمُسْكِر مثلاً لا يجوز التداوي به)، وألا تكون نجسة، وألا يؤدي استعمالها إلى ضرر يلحق بك (فالمواد السَّامَّة مثلاً لا يجوز التداوي بها)؛ فالله تعالى لم يجعل شفاءنا فيما حرَّم علينا.

وقد وردت أدلة كثيرة على المنع من التداوي بالحرام:

* فأخرج مسلم في صحيحه: أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل عن الخمر؛ تصنع للدواء. فقال: "".

* وروى أحمد، عن أبي هريرة قال: "نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم الخبيث"، ومعلوم أن الحرام خبيث، وأن النجس خبيث.

* وعن أبي الدرداء قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "" (رواه أبو داود).

* وقال ابن مسعود: "إن الله لم يجعل شفاءكم فيما حرم عليكم".

- أما بالنسبة لسؤالك عن الدواء: أمفيدٌ لعلاج القلق أم لا؟ فيُسأل عنه أهل الخبرة، من حذاق الأطباء، المتخصصين في الطب النفسي: فننصحك باستشارة طبيب مسلم ماهر؛ ليبين لك أهو مشتمل على ما ذكرنا من المحظورات أم لا.
ويوضح لك مدى فائدة الدواء من عدمها، ويحدد لك الجرعات المناسبة، والله أعلم.

وننصحك بالإكثار من تلاوة القرآن، وذكر الله تعالى، ‏والمحافظة على الصلوات مع الجماعة، والإكثار من الصدقة؛ فهي من الأدوية النافعة بإذن الله تعالى.

خالد عبد المنعم الرفاعي

يعمل مفتيًا ومستشارًا شرعيًّا بموقع الألوكة، وموقع طريق الإسلام