حكم الانشغال بالطفل أثناء الصلاة

منذ 2012-02-16
السؤال:

ما حكم انشغالي بطفلي في أثناءَ الصلاة خوفًا عليه، وأحيانًا يَبْكِي ولا أركز حتَّى لو قمت بحمله يبكي.. ماذا عليَّ علمًا أنه ليس لديَّ أحد يحمله هل أعيدُ الصلاة أم ماذا أفعل؟

الإجابة:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، ثم أما بعد:

انشغال الأم بطفلها، وحمله في الصلاة، فلا بأس به؛ فقد ثبت عن النبيّ صلى الله عليه وسلم "" (متفق عليه من حديث أبي قتادة رضي الله عنه.)

ولكن لابد من مراعاة الخشوع في الصلاة؛ لأن الخشوع هو لُبّ الصلاة، والله تعالى يقول: {} [المؤمنون: 1 – 2].

وأيضًا لابد من الطُّمأنينةِ في الصلاة قدْرَ المستَطَاعِ؛ لأنَّ الطمأنينةَ رُكْنٌ من أَرْكانِ الصلاة، فمن تحرَّك حركةً كثيرة في اعتقاده، أو توالى عبثُه فلا تصحُّ صلاته، وعليه أن يعيدها، أمَّا إن كانت الحركة قاصرةً على حمل الطفل أو وضعِه أو إبعادِه -مثلاً- عن مصدر الخطر وما شابه فلا شيء فيها.

ويمكنُكِ أن تصلي بعد ما تنتهينَ من شأن طفلِكِ ونومِه شريطةَ ألا يخْرُجَ وقتُ الصلاة، فإن لم يمكنْكِ فصلّي على حالتِكِ المذكورَةِ، وليس عليْكِ أكثَرُ من هذا إن شاء الله.

قال تعالى: {} [البقرة: 286] وقال تعالى: {} [التغابن: 16] وقال: {} [الحج: 78] وقال صلى الله عليه وسلم: "" (متفق عليه). ومن القواعد الأصولية المقرَّرة أن المشقَّة تجلبُ التيسير، وأن الأمر إذا ضاق اتَّسع.

خالد عبد المنعم الرفاعي

يعمل مفتيًا ومستشارًا شرعيًّا بموقع الألوكة، وموقع طريق الإسلام