ما حكم الجلوس مع جماعة التبليغ؟

منذ 2012-06-12
السؤال: أنا في فرنسا، وفي المدينة التي أسكن فيها يوجد الكثير من جماعة التبليغ، وأصلي في قاعة صغيرة لهم، ويقومون في بعض الأحيان بقراءة رياض الصالحين، فما حكم الشرع في الجلوس فقط للاستماع ما يقرؤون من الكتب المذكورة وعندي اليقين التام أن عملهم مخالف للسنة؟
الإجابة:

الاستماع لمن يقرأ في كتب العلم ككتب التفسير الموثوقة وكتب السنة أمر مستحب؛ لأنها السبيل لتحصيل العلم الشرعي ومن ذلك ما انتقاه الشيخ محي الدين النووي في كتابه النافع: "رياض الصالحين" فمثل هذا الكتاب لا يتحفظ في سماعه فكل ما فيه صحيح أو حسن وفيه شيء يسير من الأحاديث الضعيفة لكنها يسيرة جداً، وكان بعض العلماء يوصي بحفظ هذا الكتاب لاشتماله على ما ورد من الآداب الإسلامية، وأما كتاب: "حياة الصحابة" فلو بدل بالإصابة أو غيره من كتب الصحابة لأن في: "حياة الصحابة " قصص وأخبار نافعة وهي كثيرة، وفيه بعض القصص التي لا تثبت، فإن كان المستمع ممن يميز بين الصحيح والضعيف فلا مانع من استماعه وقراءته و إلا فلا، والله المستعان.

عبد الكريم بن عبد الله الخضير

عضو هيئة التدريس في قسم السنة وعلومها في كلية أصول الدين بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض وحاليا عضو هيئة كبار العلماء واللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء.