الاقتراض من البنك بسعر تفضيلي

منذ 2012-06-14
السؤال:

هل يجوز الاقتراض من البنك من أجل شراءِ مَنزلٍ، خصوصًا أنَّ الأسعار أصبحتْ جِدَّ مرتفعة؟

سعر تفضيلي؛ أي: عندنا في المغرب هناك مؤسَّسة مُحمَّد السادس تُقْرِض بسعر 2.5 في المائة لرجال التعليم.

الإجابة:

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ:

فلا يَجوز الاقتراض بِفائدة من بنك أو مؤسسة أو أفراد، سواءٌ لِشِراء بيتٍ أوْ غيرِه؛ لأنَّهُ من رِبا الدُّيون المُجْمَعِ على تَحريمه، وهُو رِبا الجاهليَّة الذي أبْطَلَهُ الإسلام، وصورته: أنظِرْنِي أَزِدْكَ، أي الزيادة في مقدار الدينمقابل التأخير في أجل السداد.

قال ابن رشد في بداية المجتهد: "فأما الربا فيما تقرر في الذمة فهو صنفان: صنف متفق عليه وهو ربا الجاهلية الذي نُهي عنه، وذلك أنهم كانوا يُسلفون بالزيادة وينظرون فكانوا يقولون: أنظرني أزدك، وهذا هو الذي عناه عليه الصلاة والسلام بقوله في حجة الوداع: """. اهـ.

ومعلومٌ أنَّ التَّعامل بِالربا من أكبَرِ الذُّنوب التي لا يَجوزُ الوُقوعُ فيها إلا عند الضرورة المُلْجِئة التي تُبيح أكل الميتة، وقد توعَّد اللهُ تعالى عليه وعيدًا شديدًا، فقال عزَّ وجلَّ: {} [البقرة: 278-279].

وفي الصحيحَيْنِ عنه صلى الله عليه وسلم قال: "" وآكِلُ الرِّبا: آخِذُه، ومُوكِله: معطيه.

وعليه؛ فيُمكنُك الاستغناءُ عن ذلك بالسَّكَنِ في منزلٍ بِالأُجْرَة إذا كنتَ لا تَجِدُ سكنًا يُؤْوِيك أنتَ وأسرتَك.

ولتفصيلِ المسألة يُمكِنُكَ مراجعةُ الفتاوى الموجودة على الموقع تحت عنوان:
- "هل القروض الربوية حلال في هذه الظروف؟". 
- "حكم الاقتراض بالربا للحاجيات". 
والله أعلم.

خالد عبد المنعم الرفاعي

يعمل مفتيًا ومستشارًا شرعيًّا بموقع الألوكة، وموقع طريق الإسلام