ما صحة حديث "أظلكم شهر عظيم"؟

منذ 2012-08-10
السؤال:

أريد أن أسأل عن صحة هذا الحديث: "أظلكم شهر عظيم"، وذكر فيه: أن أوله رحمة، وأوسطه مغفرة، وآخره عتق من النار. وهل هناك حديث مذكور فيه بعض هذه الألفاظ؟ 

الإجابة:

الحمدُ للهِ، والصلاةُ والسلامُ على رسولِ اللهِ، وعلى آلِهِ وصحبِهِ ومن والاهُ، أمَّا بعدُ:

فالحديث المذكور رُوي عن سلمان الفارسي، قال: خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم آخرَ يومٍ من شعبان، فقال: "" (أخرجه ابن خزيمة في "صحيحه" 1887)، وبوب عليه: "باب فضائل شهر رمضان إن صح الخبر".

والحديث في سنده علي بن زيد بن جُدعان، وهو ضعيف.

وقال ابن رجب في "لطائف المعارف" (ص279): "م يثبُت، بل هو حديث منكر؛ كما قال الإمام أبو حاتم الرازي في العلل".

وفي سنده علي بن زيد بن جُدعان، وهو ضعيف، وقد تفرد به؛ كما قال الحافظ بن حجر في "إتحاف المهرة" (5/561): "ومداره على علي بن زيد، وهو ضعيف".

وقال العلامة الألباني في "الضعيفة" (871): "منكر ... قلت: وهذا سند ضعيف؛ من أجل علي بن زيد بن جُدعان، فإنه ضعيف؛ كما قال أحمد وغيره، وبين السبب الإمام ابن خزيمة، فقال: "لا أحتج به لسوء حفظه"، ولذلك - لمَّا روى الحديث في صحيحه - قرنه بقوله: "إن صح الخبر"، وأقره المنذري في "الترغيب"، وقال: إن البيهقي رواه من طريقه ...". اهـ.
هذا؛ والله أعلم.

خالد عبد المنعم الرفاعي

يعمل مفتيًا ومستشارًا شرعيًّا بموقع الألوكة، وموقع طريق الإسلام