من قال لا إله إلا الله محمد رسول الله دخل الجنة

منذ 2012-09-06
السؤال:

الكلمة الطيبة كما قال رسول الثقلين صلى الله عليه وسلم في الحديث: ""، هذه الكلمة التامة مع الجزأين أي "لا إله" نفي و"إلاَّ الله" إثبات، وذلك دال على وحدانية الله تعالى، والجزء الثاني الدال على رسالة محمد صلى الله عليه وسلم في أي كتاب أجدها؟ وإن كانت مع الجزأين في كتاب الله تعالى وأحاديث النبي صلى الله عليه وسلم، لكن ما سواهما في أي كتاب ما جمعا مع الجزأين؟

الإجابة:

ورد الركن الأول من أركان الإِسلام بجزأيه في القرآن الكريم كثيرًا، فالجزء الأول، كقوله تعالى: {} [البقرة: 255]، وقوله: {} [محمد: 19]، وقوله: {} [الأنعام: 102]، والجزء الثاني كقوله تعالى: {} [الفتح: 29]، وقوله تعالى: {} [آل عمران: 144].

السنة ففي الصحيحين عن ابن عمر رضي الله عنهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: ""، وفي صحيح مسلم عن عمر رضي الله عنه قال: "".

وفي الصحيحين عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ""، وفي البخاري عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ""، وفي الصحيحين من حديث عتبان رضي الله عنه مرفوعًا: "".

وقد فسر أهل العلم هذه الأحاديث وما جاء في معناها: بأن من تلفظ بهاتين الشهادتين والتزم بحقهما من أداء الفرائض وترك المحرم وإخلاص العبادة لله وحده، فإن الله يدخله الجنة من أول وهلة، أما من مات على شيء من المعاصي دون الشرك ولم يتب منها فهو تحت مشيئة الله إن شاء سبحانه غفر له وأدخله الجنة على ما كان عليه من عمل، وإن شاء عذبه على قدر معصيته ثم يدخله الجنة، كما تواترت بذلك الأحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولأن القرآن يفسر بعضه بعضًا وهكذا السنة قال تعالى: {} [النساء: 48]، وهذه الآية في غير التائبين.

وأما قوله سبحانه: {} [الزمر: 53]، فهي في التائبين بإجماع أهل العلم، وهذا قول أهل السنة والجماعة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ومن سار على نهجهم من أهل العلم والإِيمان، كالأئمة الأربعة وأتباعهم.

وبالله التوفيق، وصلَّى الله على نبيّنا محمد وآله وصحبه وسلَّم.

اللجنة الدائمة

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء