حكم التأمين أثناء خطبة الجمعة
رفْعُ اليدين والتأمين والإمام فوق المنبر يدعو: هَلْ يَجوزُ أم لا؟
فقد سبقَ الجوابُ عن حُكْمِ رفع اليديْنِ أثناءَ دُعاء الإمام يومَ الجمعة، وذلك في الفتوى:
"رفع اليدين يوم الجمعة عند دعاء الإمام"، فليُرجَع إليها.
أمَّا التأمين من المأموم عند دعاء الإمام، فيسن في قول أكثر أهل العلم من الأئمة الأربعة وغيرهم، ويكون سرًّا عند المالكية والحنابلة، وبدون رفع صوت عند الشافعية قال في مطالب أولي النهى في شرح غاية المنتهى":" (وَ) سُنَّ (دُنُوٌّ مِنْ إمَامٍ وَاسْتِمَاعُ) خُطْبَتِهِ لَعَلَّهُ يَتَّعِظُ بِهَا. (وَ) (صَلاةٌ سِرًّا عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إذَا سَمِعَهَا)، قَالَهُ الشَّيْخُ تَقِيُّ الدِّينِ. (كَدُعَاءٍ) اتِّفَاقًا (وَتَأْمِينٍ عَلَيْهِ)، أَيْ : عَلَى الدُّعَاءِ".
وقال الحنفية التأمين مندوب بشرط السرية ويكره الجهر كما في حاشية الصاوي على الشرح الكبير بل يؤمن في نفسه.
وقال الشيخ ابن العثيمين في "فتاوى إسلامية": "ليس هذا من البِدَع، التَّأمين على دعاء الخطيب في الخطبة إذا أخذ يدعو للمسلمين، فإنه يُستَحَبُّ التأمين على دعائه، لكن لا يكون بصوت جماعي وصوت مرتفع، وإنَّما كل واحد يؤمِّن بِمُفردِه، وبصوت منخفض، حيث لا يكون هناك تشويشٌ، أو أصوات مرتفعة، وإنَّما كلٌّ يؤمِّن على دعاء الخطيب سرًّا ومنفردًا عن الآخرين" انتهى،، والله أعلم.
خالد عبد المنعم الرفاعي
يعمل مفتيًا ومستشارًا شرعيًّا بموقع الألوكة، وموقع طريق الإسلام
- التصنيف:
- المصدر: