يريد أن يحج بمال استلمه من جمعية مع أصحابه
نرغب في أداء فريضة الحج لهذا العام: ونعمل جمعية لتوفير تكاليف الحج (الجمعية أقصد بها: مجموعة من الأشخاص يساهم كل واحد منهم بمبلغ متساو للجميع: وفي كل شهر يأخذ أحد أفراد هذه المجموعة النقود) هل هذا يعتبر ديناً؟ وهل يصح الحج؟
الحمد لله
أموال الجمعية تعتبر قرضاً، ودَيْناً يجب عليه قضاؤه على ما هو متفق عليه مع أعضاء الجمعية، كل شهر مثلاً.
ولا يشترط لصحة الحج ألا يكون المسلم مديناً، فلو حج وعليه ديون وهو قادر على وفائها متى حل دفعها، فلا حرج في ذلك.
وقد سئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله:
هل يجوز لمن اشترك في الجمعية الشهرية أن يحج بالمال الذي أخذه منها علماً بأنه أول من استلمها؟
فأجاب: "الجمعية أن يتفق الموظفون على أن يخصم كل شخص منهم من راتبه ألف ريال مثلاً، وتعطى للأول، وفي الشهر الثاني للثاني، وفي الشهر الثالث للثالث وهلم جراً، فهذا جائز ولا بأس به، فإذا صار الإنسان أول من أخذ فمعناه أنه ألزمه دين بما أخذ، ولكن لا بأس، بأن يحج بهذا المال، لأنه يمكن قضاء هذا الدين ويعرف أنه متى حل أجل هذا الدين أوفاه" انتهى من لقاء الباب المفتوح. لقاء رقم (56) سؤال (20).
وعلى هذا، فلا حرج من الحج بمال الجمعية، ما دمت واثقا من الوفاء بقسط الجمعية كل شهر.
والله أعلم.
الإسلام سؤال وجواب
موقع الإسلام سؤال وجواب
- التصنيف: