صفة لبس ثياب الإحرام
السنة للمحرم أن يجعل ردائه على كتفيه جميعاً، وأن يجعل طرفيه على صدره، هذا هو السنة، وهذا هو الذي فعله النبي - صلى الله عليه وسلم -، فإذا أراد أن يطوف طواف القدوم؛ اضبطع فجعل وسط ردائه تحت إبطه الأيمن، وأطرافه على عاتقه الأيسر، وكشف منكبه الأيمن - في حالة الطواف فقط -، طواف القدوم خاصة: يجعل وسط الرداء تحت إبطه الأيمن وأطراف الرداء على عاتقه الأيسر ويكشف منكبه الأيمن في حال طواف القدوم، أول ما يقدم مكة في الحج أو في العمرة، هذا هو السنة التي فعلها النبي -صلى الله عليه وسلم-، ومن فعل خلاف ذلك فقد خالف السنة الذي يكشف منكبه دائماً هذا خلاف السنة والذي يكشف المنكبين دائماً خلاف السنة، وإنما السنة أن يسترهما برداء هذا هو السنة حال كونه محرماً ولو وضع الرداء ولم يسترهما في جلوسه أو وقت أكله أو تحدثه مع إخوانه لا بأس، لكن السنة إذا لبس الرداء أن يكون على كتفيه وأطرافه على صدره هذا هو السنة، إلا في حال طواف القدوم، أول ما يقدم مكة فإنه يضطبع كما فعل النبي - صلى الله عليه وسلم -، والاضطباع: هو أن يجعل وسط الرداء تحت إبطه الأيمن وطرفيه على عاتقه الأيسر ويكون المنكب الأيمن مكشوفاً، فإذا انتهى من الطواف؛ عدل ردائه: جعله على منكبيه وصلى ركعتي الطواف، وهو العد الذي جعله على منكبيه كما كان قبل أن يطوف، هذا هو السنة.
عبد العزيز بن باز
المفتي العام للمملكة العربية السعودية سابقا -رحمه الله-
- التصنيف:
- المصدر: