البيع بالأجل

منذ 2012-12-10
السؤال:

هناك شخصٌ يشتري منك سيَّارة وقيمَتُها في السوق 10000 دينار يشتريها منك بـ 16000 على شرطِ أن تأتِيَ بِالمشتري الذي يشتريها بـ 10000 وأحيانًا يبيعُها بأقلَّ جدًّا من ذلك، وعلى البائع الانْتِظار 40 يومًا حتَّى يتسلَّم المبلغ، مع العلم أنه يشتري من النَّاس في كروت الهاتف ويَعمل مثل السَّيَّارة.

الإجابة:

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ:

فإنْ كان الأَمْرُ كما ذكرتَ؛ أنَّ الشَّخص المذكورَ يَشتري السيَّارة التي قيمتُها 10000 بـ16000 بالآجِل ثُمَّ يبيعُها لِمَنْ يُريدُها بـ10000 أوْ أقلَّ -: فهذه من الحيل المشهورة في بعض البلدان الإسلامية، حيث يقوم المحتالون بالاستيلاء على أموال الناس بعد إغرائهم بتلك الأرباح أو التسهيلات، ثم يقومون بالاستيلاء على أموالهم بالباطل؛ والواقع خير شاهد على صدق ما نقول؛ ولذلك فالواجب على الجميع الابتعاد عن تلك الحيل المكشوفة، وتحذير المسلمين من الوقوع في شراكها، وإبلاغ الجهات المختصة، لتقوم بحماية المواطنين من مصائد هؤلاء،، والله أعلم.

خالد عبد المنعم الرفاعي

يعمل مفتيًا ومستشارًا شرعيًّا بموقع الألوكة، وموقع طريق الإسلام