المشاكل المالية لا تجيز قطيعة الرحم

منذ 2013-01-16
السؤال:

أعطيت أخي مبلغاً كبيرًا من المال على سبيل الدين ليعمل به مشروعاً ثم يرده عند جني الأرباح، وعند انتهاء المشروع أخذ يماطل بالدفع لمدة سنة، ثم قال بأنه خسر كل شيء. ولم يستطع إثبات هذا الكلام، و عندها حلفت بأن لا يدخل بيتي أو أدخل بيته حتى يرده، مع العلم بأن نصف المال الذي أقرضته إياه استلفته من بطاقة الإتئمان وأحتاج الآن عدة سنوات لأسدده، وأنا الآن بضائقة مالية بسببه. والسؤال هو: ما حكم الدين بمقاطعتي لأخي وهل علي إثم؟

الإجابة:

لا يحل لك مقاطعة أخيك لأجل هذا، بل الواجب عليك صلته؛ لأنه من الرحم التي يجب وصلها وقد قال الله تعالى: "". وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: "" (رواه الشيخان من حديث أبي هريرة). وفيهما من حديث عائشة:"". وقد جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يارسول الله إن لي قرابة أصلهم ويقطعوني وأحسن إليهم ويسيئون إليّ وأحلم عنهم ويجهلون عليّ؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "". وكل هذا وغيره من النصوص الشرعية يدل على وجوب الصلة وتحريم القطيعة، إلا أن ذلك لا يمنعك من المطالبة بحقك دون إساءة أو قطيعة وأذكرك بقول النبي صلى الله عليه وسلم فيما رواه الشيخان من حديث أنس وغيره: "". وفقنا الله وإياك لما يحبه الله ويرضاه.

تاريخ الفتوى: 13-9-1424هـ.

خالد بن عبد الله المصلح

محاضر في قسم الفقه في كلية الشريعة في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية فرع القصيم