حكم الصلاة في مُصلى في الشركة
سؤالي في شقين: أولاً أنا موظف في شركة أهلية ويوجد بالقرب منا مسجد، وأعتقد أنه بإمكاني سماع صوت الأذان منه بالصوت الاعتيادي، ويوجد مصلى في الشركة يُصلى به ضمن جماعة كل وقت، السؤال هل الأفضل الصلاة في المسجد أم في مُصلى الشركة؟
والشق الثاني من السؤال هل يجوز للمدير أن يمنعني من الخروج إلى المسجد وإذا منعني من الصلاة في المسجد هل يجوز لي أن أخالفه؟
إذا كان مُصلى هذه الشركة تُصلى فيه الصلوات الخمس فهو أصبح مسجداً، وبالذات إذا كان له إمام راتب، فلا بأس أن تصلي في هذا المسجد ولا حرج، أما إذا كان لا يُصلى فيه إلا في أوقات العمل فهو مُصلى فقط، والمسجد الذي تتكلم عنه خارج العمل قريب منك فالأولى أن تذهب وتصلي مع الجماعة، لكن إذا كان ذهابك إلى المسجد سيترتب عليه مفسدة مثل إساءة العلاقة مع صاحب العمل لكونه يمنعك، أو سيؤدي ذلك إلى التفريط في العمل، أو كونك ممن يقتدى بك فتؤم الناس ولو ذهبت يمكن ما يصلون، أو لا يتشجعون على الصلاة، فبقاؤك فيه مصلحة في هذه الحال، أما عن رب العمل، فإذا كنت تريد الذهاب إلى المسجد الذي هو بقرب العمل، وأنت تتقي الله جل وعلا في عملك، ويعرف من سلوكك أنك منضبط في عملك، فلا يجوز له أن يمنعك من الذهاب إلى المسجد لأداء الصلاة، إلا إذا كان سيترتب على ذلك وقت زائد ككون المسجد بعيداً عن العمل ويخشى من ذهاب الوقت فهذا من حقه.
تاريخ الفتوى: 2-7-2005.
سعد بن عبد الله الحميد
أستاذ الحديث بكلية التربية بجامعة الملك سعود
- التصنيف:
- المصدر: