مقياس الضرر الذي يعذر به شرعًا

منذ 2013-07-04
السؤال:

قال الشيخ محمَّد العثيمين رحِمه الله: "إذا كان الصَّوْمُ يضرُّ المريضَ، كان الصَّومُ حرامًا عليْه"، ما هو مقياسُ الضَّرر؟

الإجابة:

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ:

فقد بيَّن العلامة العُثيْمين في "الشَّرح الممتع على زاد المستقنع" حدَّ الضَّرر، الذي ينجُم عن صوْم المريض، ومِن ثَمَّ يكون الصَّوم حرامًا عليْه، فقال: "فإذا قال قائل: ما مِقْياس الضَّرر؟ قلنا: إنَّ الضَّرر يُعْلَم بالحِسِّ، وقد يعْلَم بالخبر؛ أمَّا بالحِسِّ: فأَنْ يشعُر المريض بنفسِه أنَّ الصَّوم يضرُّه، ويُثير عليْه الأوجاع، ويوجب تأخُّر البُرْء، وما أشبهَ ذلك. وأمَّا الخبر: فأن يُخْبِره طبيبٌ، عالِمٌ، ثِقةٌ بذلِك، أي: بأنَّه يضرُّه؛ فإنْ أخبره عامِّيٌّ -ليس بطبيبٍ- فلا يأخُذْ بقولِه، وإن أخبره طبيبٌ غيْرُ عالم، ولكنَّه متطبِّب، فلا يأخُذْ بقولِه، وإن أخبره طبيبٌ غيْر ثقةٍ، فلا يأخُذْ بقوله"،، والله أعلم.

خالد عبد المنعم الرفاعي

يعمل مفتيًا ومستشارًا شرعيًّا بموقع الألوكة، وموقع طريق الإسلام