التزم بالسنة و ترك هذا الطريق وارتكب المعاصي في رمضان.
منذ 2006-12-01
السؤال: كنت من قبل أربع سنوات من الآن من الشباب الطيبين وملتزم بالصلاة
والسنة ولكنني صاحبت جلساء سوء، وبدأت أترك هذا الطريق حتى أصبحت
أتهاون في أداء الصلاة، وارتكبت إحدى المعاصي في نهار رمضان ، منذ
حوالي ثلاث سنوات، وبدأت من العام الماضي أشعر بذنبي، ورجعت إلى ما
كنت عليه بإتباع السنة وإقامة الصلاة، ولكن كلما تذكرت الذي عملته في
نهار رمضان خاصة عند قيامي لصلاة الفجر حزنت وبدأت عيناي تذرف من
الدموع. فأرجو من سماحة الشيخ توضيح ما يجب عليّ أن أفعله، هل هو صيام
أم قضاء ؟
الإجابة: الحمد لله .
الذي هداك يا أخي للرجوع إلى الصواب، ولزوم طريق السنة والجماعة، وصحبة الأخيار، ومن تاب تاب الله عليه، وهذا الذي أصابك من الحزن على ما حصل منك من انتكاس، هذا يدل على خير عظيم، فأبشر بالخير والتوبة يغفر الله بها ما قبلها، من تاب تاب الله عليه، يقول النبي صلى الله عليه وسلم " " ويقول صلى الله عليه وسلم " "، فالتوبة تهدم ما جرى منك من تقصير والحمد لله وهذا الحزن حين تتذكر سيئتك، والبكاء هذا خير عظيم، وفائدة كبيرة، وهذا منك مثل ما قال بعض السلف إن العبد ليفعل الذنب فيدخل به الجنة، ويفعل الحسنة فيدخل بها النار، قالوا : كيف ذلك ؟، قال : يفعل الحسنة فيعجب بها ويتكبر بها ويتعاظم بها فيدخل بها النار، ويفعل السيئة ثم يندم كلما ذكرها، ويحزن كلما ذكرها فيدخل بها الجنة" فأنت بهذه التوبة وبهذا الندم وبهذا الحزن يرجى لك الخير العظيم، ويرجى قبول توبتك، فأنت على خير عظيم. أما ما حدث منك في نهار رمضان فعليك فيه الكفارة، مع التوبة الصادقة تصوم اليوم الذي جرى فيه الجماع وتقضيه وعليك الكفارة عن الجماع، وهي عتق رقبة إن كنت تستطيع، فإن عجزت صمت شهرين متتابعين، فإن عجزت أطعمت ستين مسكيناً، ثلاثون صاعا، وأنت أعلم بنفسك، إن استطعت أن تعتق رقبة توجد في بعض البلاد الأفريقية، الرق بالتوارث موجودين ويبيعوهن وقد اشترينا من ذلك جملة وأعتقناها، وإن عجزت عن ذلك فالصيام، صيام شهرين متتابعين، فإن لم تستطع أطعمت ستين مسكيناً، كل يعطى نصف صاع من التمر أو الأرز أو غيرهما من قوت أهل البلد، ونصف الصاع يقابل كيلو ونصف من الحنطة ونحوها.
وهذا هو الواجب عليك مع التوبة والاستغفار، ومع قضاء اليوم، والمرأة مثلك والمرأة كذلك، إذا كانت قادرة بالغة، المقصود أنها مثلك، عليها التوبة والاستغفار وقضاء اليوم، وعليها مع ذلك الكفارة، إذا كانت مطاوعة، أما إذا كانت مقهورة مغصوبة لا قدرة فليس عليها شيء. العادة السرية ما فيها إلا القضاء ما فيها كفارة، العادة السرية فيها القضاء فقط مع التوبة والاستغفار وقضاء اليوم.
الذي هداك يا أخي للرجوع إلى الصواب، ولزوم طريق السنة والجماعة، وصحبة الأخيار، ومن تاب تاب الله عليه، وهذا الذي أصابك من الحزن على ما حصل منك من انتكاس، هذا يدل على خير عظيم، فأبشر بالخير والتوبة يغفر الله بها ما قبلها، من تاب تاب الله عليه، يقول النبي صلى الله عليه وسلم " " ويقول صلى الله عليه وسلم " "، فالتوبة تهدم ما جرى منك من تقصير والحمد لله وهذا الحزن حين تتذكر سيئتك، والبكاء هذا خير عظيم، وفائدة كبيرة، وهذا منك مثل ما قال بعض السلف إن العبد ليفعل الذنب فيدخل به الجنة، ويفعل الحسنة فيدخل بها النار، قالوا : كيف ذلك ؟، قال : يفعل الحسنة فيعجب بها ويتكبر بها ويتعاظم بها فيدخل بها النار، ويفعل السيئة ثم يندم كلما ذكرها، ويحزن كلما ذكرها فيدخل بها الجنة" فأنت بهذه التوبة وبهذا الندم وبهذا الحزن يرجى لك الخير العظيم، ويرجى قبول توبتك، فأنت على خير عظيم. أما ما حدث منك في نهار رمضان فعليك فيه الكفارة، مع التوبة الصادقة تصوم اليوم الذي جرى فيه الجماع وتقضيه وعليك الكفارة عن الجماع، وهي عتق رقبة إن كنت تستطيع، فإن عجزت صمت شهرين متتابعين، فإن عجزت أطعمت ستين مسكيناً، ثلاثون صاعا، وأنت أعلم بنفسك، إن استطعت أن تعتق رقبة توجد في بعض البلاد الأفريقية، الرق بالتوارث موجودين ويبيعوهن وقد اشترينا من ذلك جملة وأعتقناها، وإن عجزت عن ذلك فالصيام، صيام شهرين متتابعين، فإن لم تستطع أطعمت ستين مسكيناً، كل يعطى نصف صاع من التمر أو الأرز أو غيرهما من قوت أهل البلد، ونصف الصاع يقابل كيلو ونصف من الحنطة ونحوها.
وهذا هو الواجب عليك مع التوبة والاستغفار، ومع قضاء اليوم، والمرأة مثلك والمرأة كذلك، إذا كانت قادرة بالغة، المقصود أنها مثلك، عليها التوبة والاستغفار وقضاء اليوم، وعليها مع ذلك الكفارة، إذا كانت مطاوعة، أما إذا كانت مقهورة مغصوبة لا قدرة فليس عليها شيء. العادة السرية ما فيها إلا القضاء ما فيها كفارة، العادة السرية فيها القضاء فقط مع التوبة والاستغفار وقضاء اليوم.
عبد العزيز بن باز
المفتي العام للمملكة العربية السعودية سابقا -رحمه الله-
- التصنيف: