زيارة المحدة لأولادها
توفي والدي رحمه الله وترك والدتي، وهي امرأة كبيرة ولها أولاد في الرياض وخارجها، وهي الآن في عدتها، وتريد أن تزورهم أو تزور غيرهم، فما حكم ذلك؟[1]
المحادة التي توفي عنها زوجها تلزم بيتها ولا تخرج؛ لأن الرسول عليه الصلاة والسلام قال للمتوفى عنها: «
» فالمحادة تلزم بيتها، ولا تلبس الملابس الجميلة، ولا تتطيب، ولا تكتحل، ولا تلبس الحلي.خمسة أمور للمحادة ينبغي أن تحفظوها:
الأول: لزوم البيت حتى تنتهي العدة.
الثاني: عدم لبس الثياب الجميلة، ولكن تلبس الثياب غير الجميلة من أسود وأخضر وأزرق، لكن غير جميلة.
الثالث: عدم لبس الحلي؛ من الذهب والفضة والماس واللؤلؤ وغير ذلك، فلا تلبس الحلي والساعة من الحلي؛ لأنها للجمال والزينة.
الرابع: عدم الكحل، فلا تكتحل، ولا تجعل في وجهها من الزينات التي يعتادها النساء اليوم غير الماء والصابون ونحو ذلك.
الخامس: الطيب، فعليها ترك الطيب بأنواعه إلا عند الطهر من حيضتها، ولها الخروج لحاجتها؛ كالمحكمة والمستشفى أو السوق.
[1] من ضمن الأسئلة الموجهة لسماحته، بعد المحاضرة التي ألقاها في الجامع الكبير بالرياض بعنوان (الزكاة ومكانتها في الإسلام).
عبد العزيز بن باز
المفتي العام للمملكة العربية السعودية سابقا -رحمه الله-
- التصنيف:
- المصدر: