صيام يوم السبت
وافق هذا العام يوم التاسع من محرم 1415هـ يوم السبت، وكان اليوم العاشر يوم الأحد -حسب تقويم أم القرى- وعملاً بالحديث «
»، أو كما قال صلى الله عليه وسلم، صمت يوم السبت والأحد (9-10/1).ولكن أحد الإخوة اعترض على صيام يوم السبت وقال: إن صيامه تطوعاً منهي عنه لما ورد في الحديث، وذكر معناه ولم يذكر نصه. ولرغبتي في استجلاء الموضوع، وعملاً بقوله تعالى: {فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ} [النحل من الآية: 43] أرجو من سماحتكم إيضاح هذا الإشكال مع ذكر الحديث ومدى صحته؟
الحديث المذكور معروف وموجود في (بلوغ المرام) في كتاب (الصيام) وهو حديث ضعيف شاذ ومخالف للأحاديث الصحيحة، ومنها قوله صلى الله عليه وسلم: « » [1]، ومعلوم أن اليوم الذي بعده هو يوم السبت والحديث المذكور في الصحيحين.
وكان صلى الله عليه وسلم يصوم يوم السبت ويوم الأحد ويقول: «
» [2]، والأحاديث في هذا المعنى كثيرة كلها تدل على جواز صوم يوم السبت تطوعاً.وفق الله الجميع.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[1] (أخرجه البخاري في كتاب (الصوم)، باب: صوم الجمعة فإذا أصبح صائماً يوم الجمعة، برقم: [1849]، بلفظ: « »، ومسلم في كتاب (الصيام)، باب: كراهة صيام يوم الجمعة منفرداً، برقم: [1929]).
[2] (أخرجه الإمام أحمد في باقي مسند الأنصار، برقم: [25525]).
عبد العزيز بن باز
المفتي العام للمملكة العربية السعودية سابقا -رحمه الله-
- التصنيف:
- المصدر: